“الفخامة والإتيكيت” .. شغف يجمع أختان سعوديّتان

بدأ شغف كلٍّ من أخصّائيّة المظهر أمل الياس وخبيرة الاتيكيت جميلة الياس بمجالها منذ الصغر، فلطالما امتلكت أمل حسّاً قويّاً في الموضة والذوق البديهي، ولإيمانها دوما بأن لكلّ امرأة شخصيّتها وجمالها الخاص الذي ينبع من داخلها، وأنّه على كل امرأه أن تعرف نفسها جيّداً ومن تريد أن تكون، من منطلق أن أناقة المرأه تكمن في ثقتها بنفسها. كذلك الحال بالنسبه لشقيقتها خبيرة الاتيكيت جميله الياس التي بدأ شغفها واهتمامها بالاتيكيت منذ الصغر مروراً بجميع مراحل حياتها، حيث كان المنزل المحفز الأول لهذا الشغف فكانت والدتهما تحثهما دوماً على استخدام فنّ الاتيكيت داخل المنزل ومع افراد الاسرة. وحين اجتمعت اهتمامات الأختين التي لا تنفصل في الأساس عن بعضها البعض قمْنَ بإنشاء مركز luxury and etiquette في مدينة جدّة.


من هي أخصائية المظهر أمل الياس عن قرب؟
أنا خبيرة مظهر حاصله علي شهادة الماجستير في إدارة الجودة الشامله، تَخَرَّجْت من جامعة الملك عبد العزيز تخصص محاسبه، وشَغِلت عدة مناصب عالية في شركات مرموقه، ثمّ قررت أن أطوِّر من ذاتي لأتمكّن من تقديم نصائحي وخبراتي للآخرين بشكل احترافي، ومن هنا كانت نقطة التحول في حياتي.

وكيف قمْتِ بتطوير ذاتك كاستشاريّة مظهر؟
استفدت من فكرة تقديم الدورات عبر الانترنت، لاهتمامي بدراسة مجال التدريب وتطوير الذات الذي يعد المظهر جزء لا يتجزء منه، فَحَصلت على عدة دبلومات من أكادميات متعددة في جده لتنمية المهارات وتطوير الذات، ونلتُ شهادة مدربة معتمدة، بالإضافة إلى دراستي لفن المظهر حتى أُصبِح أخصائيه مظهر معتمده من أكادمية Blackford Centre عام ٢٠١٤م.

خبيرة الاتيكيت جميلة إلياس .. عرفينا بنفسك؟
تخرجْت من جامعة الملك عبد العزيز من قسم علوم الحاسبات ثم درست مجال فن الاتيكيت وحصلت على الاعتماد من American Business Etiquette Trainers Association، وفي عام ٢٠١٠م قمت بتأسيس بيت الاتيكيت وأنشأت مناهجها التعليميه الخاصة لكافة الأعمار، وقمت بعمل تنقيح خاص بأصول وفن الإتيكيت، كما عَمِلْت على مزج الإتيكيت الغربي بالإتيكيت الشرقي المتناسب مع ديننا الإسلامي، وعادات المجتمع الخليجي ومتغيرات عصرنا الحديث. 
 
ما الذي دفعْكِ إلى التخصّص في مجال الاتيكيت؟
بعد ان خضْت مجال التدريس وتبعته بعد ذلك بالعمل في الإشراف الميداني وبالتالي احتكاكي بجميع شرائح المجتمع، اكتشفت أن هناك أزمة في المجتمع من ناحية التعاملات الإنسانية واحترام الآخرين!!! فكانت الانطلاقة لدراسة فن الاتيكيت والتخصص في هذا المجال والحرص على نشره بين أفراد المجتمع لتصحيح المفاهيم الخاطئة؛ وغرس المفاهيم الصحيحة في التعاملات الإنسانية واحترام الآخرين.

حدثونا بالتفصيل عن مركز Luxury and Etiquette وكيف كانت تجربة دمج المجالين في مركز واحد؟
لطالما ارتبط فن الاتيكيت مع استشارات المظهر فهما يكملان بعضهما البعض، ومن هنا جاءت فكرة دمج المجالين في مركز واحد يتيح لأفراد المجتمع الحصول على كل هذه الخدمات في مكان واحد، فكانت تجربة دمج المجالين تجربة رائعه لكلٍّ منا فالعمل مع شقيقتك بالتأكيد اكثر متعة دوما من العمل المنفرد. 

كيف كانت بداية كل منكما في مجال تخصصها، وكيف كانت بداية تأسيس مركز الفخامة والاتيكيت؟
خاضت كل واحده منّا مجالها الخاص منفردة في البدايه، ففي عام ٢٠١٤م أنشأت أمل Luxury Life بشعار الطاووس الذي تحبه جداً لانه يرمز للفخامه والجمال والثقه، وبدأت باعطاء نصائحها ودروسها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكوَّنَت قاعدة كبيره من المتابعين والذين كانو يلحون عليها بالطلب دوما بانشاء مركز متخصص يجدون فيه جميع استشاراتها ودروسها.

بينما أسَّسَت جميله House of Etiquette في عام ٢٠١، واتّخَذَ المركز شعار النجفة الملكيه السوداء المستوحى من قصر ڤرساي في باريس، الذي يقدم ورش عمل في فن الاتيكيت لجميع الأعمار، كما حرصت جميلة على تعليم الاتيكيت في العديد من المدارس في جده، بالاضافة الى تقديم العديد من ورش العمل في الجامعات والكليات والشركات الكبرى، فلاقت نجاحاً مبهراً و كان تفاعل المجتمع معها ايجابياً ومشجعاً، كذلك قام الإعلام بجميع انواعه بتسليط الضوء على انجازاتها مرات عديده.  

وعندما جاءت فكرة دمج المجالين حرصنا على عدم فقدان هوية كل واحدة منا فتم تصميم الشعار عن طريق دمج الطاووس والنجفه بطريقه فنية ومبتكرة وأنيقه، كما تم اختيار الإسم المشتق من إسم مجال كل واحد منّا لينشئ Luxury and Etiquette.

ما هي الخدمات التي يقدمها المركز؟
نقدم استشارات في المظهر، ورش عمل اتيكيت للسيدات والأطفال، وورش عمل في تطوير الذات بالاضافة الى تأجير قاعة الاجتماعات الموجوده لدينا، كما نقوم بتنظيم حفلات شاي بطريقة محترفة. 

ما الجوانب التي تتميز بها المرأة السعودية في العناية بمظهرها وما الجوانب التي عليها مراعاتها؟
تتميز المرأة السعودية بجمال من نوع خاص أو كما يعرف بالجمال الشرقي، وتحرص على العناية بجمالها بصورة كبيرة وتجعله على قائمة اهتماماتها وهو ما يتضمن حرصها على الحصول على استشارات المظهر باستمرار والذهاب إلى مراكز التجميل والمداومة على الوصفات المنزلية المتوارثة والتي تساعدها على الاحتفاظ بشباب البشرة، وجمال الشعر خصوصاً. أما بخصوص الجوانب الي يجب عليها مراعاتها فهي تندرج بشكل عام تحت مراعاة تعاليم ديننا وعدم الخروج عن تقاليد مجتمعنا الشرقي بالاضافة الى مراعاة عامل حرارة الجو في منطقتنا عند اختيار مظهرها. 
 

هل هناك قواعد للاتيكيت تناسب هويتنا وثقافتنا السعودية والخليجية وكيف تختلف عن تلك القواعد العالمية؟
أولا من الضروري ان نوضح بان أسس الإتيكيت موجودة بالكامل في ديننا الإسلامي وأن أوروبا أخذت فنّ وأصول الإتيكيت من بلاد الأندلس أثناء وجود الإسلام فيها، كما ان الاتيكيت في الأصل يعزز العادات والتقاليد ولا يتعارض معها، وقواعد الإتيكيت الدولي يمكن أن تنكسر إذا تعارضت مع المبادئ والأديان والصحة، وعندما نقول إتيكيت فإننا نقصد به الذوق والسلوك والتصرف الصحيح، وحسن المعاملة والأخلاق الرفيعة، ولا نقصد بهذه الكلمة محاكاة الغرب، ولكن يختلف من منطقة لأخرى بحسب الموقع الجغرافي وبحسب عادات وتقاليد البلدان مثل اتيكيت القهوة العربيه من طريقة الصب والكمية المقدمة وهز فنجان القهوه الخ .   

*ما هي الشريحة العمرية الأكثر طلباً لاستشارات المظهر في السعودية؟
الأنثى السعوديه بشكل عام أنثى متذوّقه للفنّ والجمال وتحبّ أن تواكب آخر صيحات الموضة وتكون في المقدّمة دائماً، لذلك فإن جميع الفئات العمرية تحرص على طلب استشارات المظهر، ولكل عمر متطلباته المختلفه. 


ما هي تطلعاتنّ المستقبلية لمركز الفخامة والاتيكيت؟
نحلم بأن نتوسع في جميع مناطق المملكه وننطلق بعد ذلك الى العالمية.