الذكاء العاطفي في العمل
الذكاء العاطفي في العمل
الذكاء العاطفي في العمل هو مهم بشكل كبير لأداءك الوظيفي المتميز، وكثيراً ما ينتبه له القادة في الاشخاص الذين يرغبون بانضمامهم إلى مؤسساتهم، فكلما زاد الذكاء الثقافي لدى الشخص، كلما زاد من قدرته على اتخاذ قرارات سليمة، وبناء علاقات جيدة مع الآخرين والحفاظ عليها.
ما هو الذكاء العاطفي في مكان العمل؟
الذكاء العاطفي في مكان العمل يعتمد على قدرة الإنسان على فهم ذاته ومشاعره، وكذلك من حوله، وقدرته في التواصل مع زملائه في العمل، والتفاعل بطريقة إيجابية، مع التمتع بمرونة جيدة تستوعب الاختلافات التي تحدث في العمل، والقدرة على حل المشاكل.
ويبدأ الذكاء العاطفي في مكان العمل من الداخل إلى الخارج مع كل فرد، ويتضمن التعرف على الجوانب المختلفة لمشاعرك وعواطفك وأخذ الوقت للعمل على عناصر الوعي الذاتي والتنظيم الذاتي والتحفيز والتعاطف والمهارات الاجتماعية.
لماذا يعتبر الذكاء العاطفي مهمًا؟
أثبتت الأبحاث أن الذكاء العاطفي يزيد من قدرة الفرد على اتخاذ قرارات سليمة، وبناء علاقات تعاونية والحفاظ عليها، والتعامل بفعالية مع التوتر، والتعامل بدرجة أكبر مع التغيير المستمر.
ولهذا أصبح هناك العديد من المناهج التي تدرس الذكاء العاطفي، كي يتمتع الفرد بالأداء الجيد في مكان العمل، علاوة على تحقيق العديد من الأهداف والغايات الأخرى في حياته أو حياتها.
كيف يساعد الذكاء العاطفي المديرين؟
الذكاء العاطفي ضروري أيضًا للتعامل مع المشاكل والصراعات في مكان العمل، والذي يتضمن امتلاك القدرة على مساعدة الآخرين من خلال المواقف المتوترة، وإبراز الخلافات بلباقة في العلن، وتحديد الحلول التي يمكن أن يؤيدها الجميع.
كما أن القادة الذين يستغرقون وقتًا لفهم وجهات النظر المختلفة يعملون نحو إنشاء أرضية مشتركة في الخلافات، من خلال الاهتمام بكيفية استجابة الآخرين لبعضهم البعض، ويمكنك هُنا محاولة مساعدة الناس على الشعور بأنهم مسموعون، وهذا بدوره سيساعدهم على أن يكونوا أكثر استعدادًا لتقديم تنازلات.
5 عناصر مهمة للذكاء العاطفي
الوعي الذاتي
تعد القدرة على التعرف على مشاعرك وفهمها جزءًا مهمًا من الذكاء العاطفي، بخلاف مجرد التعرف على مشاعرك، فأنت تدرك تأثير أفعالك وحالتك المزاجية وعواطفك على الآخرين.
ولكي تصبح مدركًا لذاتك، يجب أن تكون قادرًا على مراقبة مشاعرك، والتعرف على ردود الفعل العاطفية المختلفة، ثم تحديد كل شعور معين بشكل صحيح، ويتعرف الأفراد المدركون لذاتهم أيضًا على العلاقات بين الأشياء التي يشعرون بها وكيف يتصرفون.
التنظيم الذاتي
القدرة على تنظيم وإدارة عواطفك، وهذا لا يعني أنك تضع عواطفك في حالة حبس وتخفي مشاعرك الحقيقية، بل إنه يعني ببساطة انتظار الوقت والمكان المناسبين للتعبير عنها، ويدور التنظيم الذاتي حول التعبير عن مشاعرك بشكل مناسب، ويميل أصحاب المهارة في التنظيم الذاتي إلى المرونة والتكيف جيدًا مع التغيير.
التحفيز
يلعب الدافع الداخلي أيضًا دورًا رئيسيًا في الذكاء العاطفي، فالأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي مدفوعون بأشياء تتجاوز المكافآت الخارجية مثل الشهرة والمال والتقدير والإشادة.
وبدلاً من ذلك، لديهم شغف لتلبية احتياجاتهم وأهدافهم الداخلية، كما إنهم يسعون للحصول على مكافآت داخلية، مثل شعورهم بالرضا نحو أنفسهم، والثقة أكثر فيما يفعلون.
العطف
أن تكون متعاطفًا أو لديك القدرة على فهم ما يشعر به الآخرون أمر بالغ الأهمية للذكاء العاطفي، لكنه ينطوي على أكثر من مجرد القدرة على التعرف على الحالات العاطفية للآخرين، كما أنه يتضمن أيضًا ردودك على الأشخاص بناءً على المعلومات التي تتلقاها، وعندما تشعر أن شخصًا ما يشعر بالسوء أو الاكتئاب أو الإحباط ، كيف ترد؟ فقد تعاملهم بمزيد من العناية والاهتمام ، أو قد تبذل جهدًا لرفع معنوياتهم.
مهارات اجتماعية
تعد القدرة على التفاعل بشكل جيد مع الآخرين جانبًا مهمًا آخر من جوانب الذكاء العاطفي، حيث يتضمن الفهم العاطفي الحقيقي أكثر من مجرد مراعاة مشاعرك ومشاعر الآخرين. وتحتاج أيضًا إلى أن تكون قادرًا على استخدام هذه المعلومات في تفاعلاتك واتصالاتك اليومية، وفي البيئات المهنية، يستفيد المديرون من خلال قدرتهم على بناء علاقات واتصالات مع الموظفين، ويستفيد العمال من القدرة على تطوير علاقة قوية مع القادة وزملاء العمل.
وتشمل المهارات الاجتماعية المهمة الاستماع النشط ومهارات الاتصال اللفظي ومهارات الاتصال غير اللفظي والقيادة والإقناع.
المصدر:ottawa.edu
تابعي أيضاً:
أفضل وظائف للنساء |
أضف تعليقا