فيلر الابتسامة اللثوية

الابتسامة اللثوية، أو ما يعرف بمصطلح Gummy Smile مشكلة جمالية تعاني منها بعض النساء، فتسبب لهن الحرج، خاصة عند الابتسام. تكون الابتسامة لثوية عندما تأخذ اللثة مساحة كبيرة في القسم العلوي من الفم، ما يجعل الأسنان العلوية أصغر من السفلية فيظهر قسم كبير من اللثة، خاصة من الناحية الخلفية. 
بالرغم من أن الابتسامة اللثوية لا تصاحبها مشاكل صحية وتقتصر على الشكل الخارجي، إلا في بعض الحالات، كخلل  في عظام الحنك، ما يؤثر على وظيفة الأسنان واللثة، وبالتالي الشعور ببعض الألم نتيجة الالتهابات، برزت بعض التقنيات التجميلية التي من شأنها أن تساعد في علاج هذه المشكلة الجمالية، من بينها الفيلر. 

في هذا المقال، سنوضح سيدتي كيف يتم علاج الابتسامة اللثوية بالفيلر،  نتائجه، المواد المستخدمة، إضافة إلى وسائل أخرى، كما سنتطرق إلى ما يعتبره أطباء التجميل الوسيلة المثلى لمعالجة الابتسامة اللثوية.

علاج الابتسامة اللثوية بـالفيلر 

علاج الابتسامة اللثوية بالفيلر يعتبر أحد طرق العلاج غير الجراحية، خاصة إذا كان سببها فرط حركة الشفاه. جرت العادة في السابق استخدام الحقن لعلاج مشاكل الشفاه، من بينها الابتسامة اللثوية، الأمر الذي كان يترك بعض الآثار، كالكدمات، تورم، وأيضاً تكتلات في الشفاه، ما يستدعي مكوث المريضة في المنزل وامتناعها عن ممارسة حياتها اليومية لمدة أسبوع كحدٍّ أدنى، ولكن مع تطور عالم التجميل والتقنيات، تم استبدال الإبر بما يعرف بالكانيولا Cannula أو القُنيّة الطبية، وهي أنبوب دقيق يتم إدخاله في فتحات، أوعية أو تجاويف الجسم، لإدخال أو سحب السوائل والغازات. وفي علاج الابتسامة اللثوية، يعمد الطبيب أو خبير التجميل إلى حقن العلوية بالفيلر لجعلها أكثر امتلاءً، ما يخفف من ظهور قسم كبير من اللثة. 
تستغرق عملية حقن الفيلر لعلاج الابتسامة اللثوية ما يقارب الـ 10 دقائق، وتستمر نتائجها بين 6 أشهر إلى عام. 

ممّ يتكون الفيلر لعلاج الابتسامة اللثوية؟ 

حمض الهيالورونيك Hyaluronic Acid: الذي يعمل على تقييد حركة العضلات الموجودة في الشفاه العليا لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 شهراً. 
الكولاجين Collagen: وهو مادة من أنواع البروتين، توجد في الجسم. يستمر مفعولها في حقن الفيلر من 3 إلى 4 أشهر. 
هيدروكسيباتيت الكالسيوم: Hydroxyapatite  أو ما يعرف بمعدن العظام، يستمر مفعوله في حقن الفيلر لـ 18 شهراً. 
حمض بولي اللاكتيك  Polylactic acid أو PLA: يستمر أثره حتى عامين. 
حبيبات بولي ميثيل ميثاكريلات  Polymethyl methacrylate أو PMMA: تعتبر من مواد الفيلر خطورة، لأنها ذات أثر دائم.
الآثار الجانبية لحقن الابتسامة اللثوية بالفيلر
بالرغم من أنها تقنية متطورة، إلا أنها لا تخلو من المخاطر والآثار الجانبية، والتي تتمثل بـ: 
فقدان النسيج، السكتة الدماغية أو فقدان البصر، وذلك نتيجة انعدام  تدفق الدم لمنطقة الحقن.
تفاعل جهاز المناعة مع المواد المسخدمة في الحقن ومهاجمتها على أنها أجسام غريبة، مكوناً ورماً حبيبياً يكون على شكل تكتلات صغيرة، ما يستدعي تدخلاً طبياً لعلاجه.

طرق أخرى لعلاج الابتسامة اللثوية

الجراحة 

تتم خلالها إزالة جزء من النسيج الضام في الجهة المقابلة للشفة العليا ومن ثم إعادة تشكيلها لكشف جزء أكبر من الأسنان وتحسين جمال الابتسامة.  تجرى تحت تأثير التخدير الموضعي في عملية لا تتعدى مدتها ساعة واحدة.  بالرغم من تكلفة هذا الإجراء العالية، إلا أنه يعتبر الأفضل، لأنه أكثر ديمومة. 

البوتوكس

هو علاج شبيه بالفيلر. يتم حقن مادة البوتوكس في الشفة العلوية على مقربة من الأنف، بغية إرخاء وتجميد عضلاتها، ما يقلص من حدة ارتفاعها عند الابتسام. تظهر النتائج خلال 48 ساعة إلى أسبوعين في حين يتلاشى مفعول حقن البوتوكس لعلاج الابتسامة اللثوية في غضون 3 أشهر إلى 12 شهراً. 

الليزر

يقتصر على إزالة النسيج الزائد في اللثة من خلال الموجات الضوئية، بينما تترك الأنسجة الضرورية، فيظهر قسم أكبر من الأسنان العلوية وتصبح الابتسامة اكثر جاذبية. 
إلى ذلك، هناك وسائل أخرى لتصحيح الابتسامة اللثوية، منها: 
•    جراحة الوجه والفكين. 
•    تقويم الأسنان. 
•    الفينير. 
•    جراحة إطالة التاج. 

ملاحظة من "الجميلة": قبل الخضوع لهذا العلاج، لا بد من استشارة طبيب مختص ومتمرس، يتمتع  بكفاءة عالية في هذا المجال. 

اقرئي أيضاً:طرق لإزالة خطوط الابتسامة