إيزابيلا تراجليو من فيرنييه: الشغف بالمجوهرات متوارث في عائلتي

اعتبارًا من يناير 2019 ، أصبحت إيزابيلا تراجليو نائبة المدير العام لفيرنييه. ولدت إيزابيلا في ميلانو عام 1985 ، وحصلت على درجة علمية في الأدب والفلسفة ثم قررت في الجامعة في ميلانو أن تتبع شغفها الذي يسري أيضًا ضمن عائلتها: حب المصوغات والأحجار الكريمة. انتقلت إلى نيويورك ، حيث حصلت على شهادة في علم الأحجار الكريمة من معهد أمريكا. وبالعودة إلى أوروبا ، حصلت على درجة الماجستير في الإستراتيجية وريادة الأعمال من مدرسة SDA Bocconi للإدارة.
بدأت حياتها المهنية في كريستيز في جنيف ، كمساعدة للمنتج، ثم قضت فترة في إدارة المبيعات في Loro Piana ،حيث شحذت مهاراتها التجارية.   بدأت إيزابيلا العمل مع العائلة حيث بدأت رحلتها في سن 19 عامًا. انتقلت إلى متجر الشركة في باريس إلى موقعها في فالنزا ، حيث أتيحت لها الفرصة لكي تنمي معرفتها بالأحجار الكريمة والحرفية بالإضافة إلى كونها مسؤولة لإدارة المعامل ومراقبة الجودة جنبًا إلى جنب مع المؤسس Angela Camurati. بعد العمل في عدة أقسام داخل الشركة حصلت إيزابيلا على منصبها الحالي كنائب عام المدير الذي يشمل ، من بين مسؤوليات أخرى ، تطوير المنتج والإنتاج.
تعرفي أكثر الى ايزابيلا من خلال هذا اللقاء معها. 

1.    حبّذا لو تعرّفينا عنكِ وعن بداياتك في مجال المجوهرات؟
الشغف بالمجوهرات متوارث في عائلتي التي دفعها هذا الشغف تحديداً إلى الاستحواذ على علامة المجوهرات "فيرنييه" Vhernier في عام 2001. ومع أنها كانت في ذلك الوقت عبارة عن مشغل صغير جداً، ولكنها كانت بالفعل تمثّل كلّ ما يجسّد الإبداع الإيطالي، كما تملك هوية واضحة في كلّ من قطعها، رغم افتقارها الوعي والتوزيع المناسب.
وبالنسبة لي شخصياً، لم تكن المجوهرات من ضمن خططي المهنية عندما كنت أصغر سنّاً، إلى أن بدأت العمل في بوتيك فيرنييه Vhernier في ميلانو خلال دراستي الجامعية، وهو أول متجر افتتحته أسرتي مباشرة بعدما استحصالها على العلامة التجارية. وهناك وقعت تحت سحر المجوهرات، فقد أذهلتني الأشكال والألوان والحجارة الرائعة. وبعد إنهائي دراستي الجامعية في إيطاليا، التحقت بمعهد الأحجار الكريمة في أميركا، وبعد تخرّجي بفترة وجيزة، عملت لدى كريستيز في قسم مزادات المجوهرات، حيث حالفني الحظّ بتأمّل جانب من روائع فنّ صياغة الذهب والمجوهرات. وخلال تلك التجربة المهنية أيضاً، أتيحت لي الفرصة لتدريب عيني على البحث والتعرّف على الجمال. وبعد بضع خبرات أخرى في مجال علامات الرفاهية، بدأت العمل لدى فيرنييه Vhernier حيث تمكّنت من صقل معرفتي بالأحجار الكريمة والأساليب الحرفية، والتحقت بالعمل في إدارة المختبرات وقسم مراقبة الجودة جنباً إلى جنب مع مؤسس العلامة التجارية. وبعد التنقّل بين العديد من الإدارات داخل الشركة، أصبحت الآن نائب المدير العام، وهو الدور الذي يشمل تطوير المنتج والإنتاج، إلى جانب بعض المسؤوليات الأخرى.

2.     ما هي أحدث مجموعات فيرنييه Vhernier من المجوهرات؟
تظهر أحدث مجموعاتنا مجدداً أسلوب وفلسفة فيرنييه في تصميم المجوهرات المعاصرة، بما في ذلك إعادة تقديم "كالا"Calla ، رمز Vhernier المطلق، بأسلوب جديد، من خلال "كالا ويب" Calla Whip وهي عبارة عن مجموعة من الأساور والخواتم. في هذه المجموعة، نجد العناصر المخروطية النموذجية في تصميم "كالا" Calla تنحني بلطف لاحتضان الرسغين والأصابع. السوار هو تقديم جديد للسوار الملفوف، وهو تصميم كلاسيكي في عالم المجوهرات، ومثل جميع إبداعاتنا، يكشف عن أبحاث متطوّرة من حيث الجانب العملي وقابلية الارتداء. وتتوافر الخواتم والأساور من الذهب الوردي، والذهب الوردي مع التيتانيوم الأسود غير اللامع، والتيتانيوم الأسود غير اللامع والماس.
والتيتانيوم الأسود هو أحدث ابتكار تقدّمه "فيرنييه" Vhernier إلى عالم المجوهرات عبارة عن مزيج جديد يزيد من كثافة لون المعدن، وهو متطوّر حين نجمعه إما مع الذهب أو الماس ، من دون أن يأخذ من ألق أيّ منهما، لأن الأسود غير لامع.
أما تصميم "بالونتشينو" Palloncino فهو أيضاً من تصاميم فيرنييه الشهيرة، أُطلِقَ في الأصل بشكل قرط منفرد للأذن بحيث يمكن للمرأة أن تجمع بين ألوان مختلفة. في وقت سابق من هذا العام أصدرنا خاتماً يتناسب معه، والآن نطلق الأقراط والخواتم في موديلات مرصّعة كلياً بالماس باللون الأسود أو الأبيض. وترصيع الناس المنثور (بافيه) الذي يزيّن "بالونتشينو" Palloncino مكوّن حصرياً من أجمل الأحجار الطبيعية، وهو دليل على خبرة فيرنييه Vhernier الحرفية حيث أن كلّ ماسة مقطوعة بدقّة فائقة ومدعومة بمخلبين من الذهب فقط، ما يحدّ من كمية المعدن المرئي. وهذا الإجراء الذي يستغرق ساعات لا حصر لها من العمل، يشكّل دفقاً لا نهاية له من الماس ويمتاز بلمعانه الفائق.

3.    ما هي منابع الإلهام لدى فيرنييه Vhernier؟
يمكن تحفيز الإلهام بالعديد من الأشياء، أكان ذلك من خلال عمل فني، أو إيماءة، أو موجة في البحر. مهما تختلف الأشياء، دائماً ثمّة تفاصيل لافتة للنظر تبدأ منها العملية الإبداعية بأكملها. والابتكار الإبداعي هو في العادة عملية طويلة تتخلّلها مراحل عديدة انطلاقاً من العثور على الفكرة. وبمجرّد تحديد هذه الفكرة بوضوح، ننتقل إلى الرسومات ثم التجارب. وفي هذه المراحل كلّها، نحاول إنشاء "قطعة المجوهرات التي لم تُصنَع بعد"، وهذا تحديداً المفهوم الذي تقوم عليه دار فيرنييه Vhernier: ابتكار شيء جديد يحمل هوية فيرنييه الواضحة من خلال رموزها الخاصة. وفي معظم الأوقات، يمكن أن تكون نتيجة تلك الأبحاث والتجارب بعيدة جداً عن الرسومات الأولى، ولكن تبقى نقطة الانطلاق موجودة، إما في التفاصيل الصغيرة، أو بشكل أكثر وضوحاً، ولكنها موجودة دائماً في شكل جوهرة. وغالباً ما تكون التفاصيل المتعلٌّة بفكرة البداية متعلّقة بالحركة، أو يمكن أن تكون الضوء الساطع المسلّط على بعض الأشكال الجريئة والمستديرة، مثل أسلوب الضوء في أعمال قسطنطين برانكوسي، والتي يتردّد صداها في عقد "كالا" Calla. أو قد تكون في التقلّبات، كما هي الحال في منحوتات معيّنة لجانّ آرب، والتي يتردّد صداها في أقراط "بيرواتّ" Pirouette؛ أو في المقاطع الحادّة، كما في بعض أعمال لوتشيو فونتانا، والتي يتردّد صداها في أساور "سوربريزا" Sorpresa. أو يمكن أن تكون حركة حيوان ما مثل قفزة ضفدع تتجسّد في أحد مشابكنا المرصّعة.

4.     من هي الشخصية-الرمز بالنسبة لك؟
بصراحة، ليس لدي شخص معيّن أعتبره رمزي المرجعي. ثمّة جوانب مختلفة من شخصيات أحبها وهي مصدر إلهام بالنسبة لي، أكانت في الحاضر أو الماضي. من كاتب ذي رؤية مثل أنطوان دي سان إكزوبيري، الذي كتب قصصاً لا تزال على صلة وثيقة بعالمنا، وإلى راديكالية كوكو شانيل في تحرير النساء من الأربطة والكورسيهات والتي لم تكن تتماشى مع المجتمع في العشرينيات. ومن رقّة المصمّمة شارلوت بيريان، وإلى جرأة مارينا أبراموفيتش التي يحدّد فنها حداثة العصر من خلال دفع الحدود الجسدية والعقلية. وحتى ريتا ليفي مونتالسيني، العالمة والباحثة الحائزة على جائزة نوبل، والتي كان تفكيرها الحرّ متقدّماً بكلّ المقاييس.

5.    من هي امرأة فيرنييه Vhernier النموذجية؟
امرأة فيرنييه Vhernier النموذجية هي امرأة تعرف إلى أين تتّجه وتعرف كيف تصل إلى وجهتها. هي تتزيّن بالحليّ بشكل أساسي لإرضاء نفسها، كما أنها مثقفة ولديها شخصيتها المتفرّدة. إنها بالتأكيد امرأة اليوم، متناغمة جداً مع الوقت الحاضر والمستقبل. إنها تحبّ الأسلوب الإيطالي في التعبير والذي تجده في ألوان وأشكال فيرنييه Vhernier الجريئة.

6.    كيف تعكس فيرنييه Vhernier أسلوب المرأة العربية من خلال مجوهراتها؟
الحرية التي تتيحها فيرنييه Vhernier في التنسيق ما بين قطع المجموعات المختلفة مع ضمان وجود أسلوب محدّد للغاية ومميّز دائماً، وجرأة تصاميم المجوهرات ذات الأشكال غير العادية والألوان الزاهية، كلّها تعتبر تكريماً للحرية والذوق، والمرأة العربية تهتمّ بهذين الجانبين ما يجعلها فريدة في أسلوبها.
علاوة على ذلك، فإن عمليلاتنا في الشرق الأوسط يملكن دراية كبيرة من حيث إدراكهم قيمة إتقان الصنع وجودة القطعة، وهذا أمر مفيد للغاية بالنسبة لنا، حيث أن جميع إبداعاتنا مصنوعة من قبل أكثر الحرفيين خبرة وباستخدام أفضل المواد حصرياً، مثل ترصيع الماس المنثور (بافيه) الخاص بفيرنييه والمصنوع من أفضل الماس على الإطلاق، حيث لا يقلّ لون الماس عن درجةF ، ودرجة الوضوح VVS ، مع الامتياز في التناسق والنسب.
تختار عميلاتنا Vhernier لأنهنّ يردنّ شيئاً مختلفاً، ولأنهنً يحرصن على إبراز تفرّدهنّ؛ عميلاتنا يبحثن عن المجوهرات المعاصرة والقطع ذات الصلة بهنّ وبحياتهنّ. في عالم المجوهرات، غالباً ما كانت المجوهرات المتوافرة إما تقليدية وذات تصاميم معتادة ومكرّرة، أو متطرّفة في الابتكار بحيث يصعب ارتداؤها. من جهتنا، لقد تمكّنا من الابتكار، وفي بعض الأحيان تخطّ الحدود، مع الانتباه دائماً إلى جانب سهولة ارتداء مجوهراتنا، لأن أسلوب حياتنا اليوم يتطلّب عنصر الراحة في كلّ شيء، وهو ما تترجمه فيرنييه من خلال تصميم كلّ قطعة مع وضع حركة الجسم في الاعتبار.

7.    أين تتوافر مجوهرات فيرنييه Vhernier في الشرق الأوسط؟
تحظى فيرنييه Vhernier بتقدير متزايد في الشرق الأوسط لهويتها الفريدة وتصاميمها الجريئة. وهذا النجاح الذي نحقّقه يجلب لنا فرصاً جديدة؛ كنّا متواجدين في الإمارات العربية المتحدة لعدّة سنوات، وتحديداً في دبي مول مع بوتيك مستقلّ، وافتتحنا حديثاً متجراً مستقلاً آخر لفيرنييه Vhernier في مدينة الكويت في الأفنيوز. كما ،نا متواجدون في لبنان من خلال أحد الموزّعين المعتمدين الأكثر حماساً، سيلفي صليبا في بيروت.

8.    هل تعتمدون على منصّات التواصل الاجتماعي للترويج لتصاميمكم؟
بالطبع، فمن خلال قنواتنا الاجتماعية، نقدّم هوية علامتنا التجارية إلى متابعينا من العملاء وغير العملاء. ومع عملائنا، من المهم بالنسبة لنا الحفاظ على الصلة وتأكيد هويتنا، ونحن نقوم بذلك من خلال إظهار بحوثنا ومشاركة مصادر إلهامنا والقصص الكامنة وراء إبداعاتنا.
أما مع جمهورنا من غير العملاء، فالهدف هو في أن نغرس الشغف والافتتان بالمجوهرات التي كانت، ولا تزال دائماً، علامة على الامتياز، والذوق، والأسلوب، ومصمّمة لتكون أزلية. نود أيضًا أن نزرع في الأجيال الجديدة تقدير الصنع اليدوي، مثل مجوهراتنا، لأنه ايضاً تعبير عن الهوية الوطنية. فالمجوهرات الإيطالية لها تاريخ قديم للغاية، ولطالما ارتبط صنعها بالكثير من المهارة والشجاعة في الماضي؛ نحن اليوم نبتكر ونبني فوق ما تمّ ابتكاره في الماضي، ونأخذ الأشكال في اتجاهات جديدة ونجمع بين الحرفية التقليدية والطرق الجديدة للعمل اليدوي مع المواد الجديدة. ومن خلال صفحاتنا وقنواتنا على منصّات التواصل الاجتماعي، نحاول أن نحقّق هذين الهدفين معاً.

9.    ما هي خططكم المستقبلية؟
نحن دائمو البحث في كيفية صنع شيء جديد ومختلف، وحالياً نحن في صدد البحث في مفهوم جديد، ولكن لا يمكنني الإفصاح عنه. ما يمكنني أن اقول هو أن بحثنا يركّز على التصميم والمواد معاً، وما يذهلنا أكثر هو أنه يمكن تفسير المادة بطرق مختلفة من خلال اساليب المعالجة المختلفة، كما قعلنا مع التيتانيوم، على سبيل المثال.
ومن جانب الأعمال، نهدف إلى جذب جمهور متزايد لتقدير المجوهرات المبتكرة والتي تختلف عن أي شيء آخر موجود حالياً في السوق، كما أننا حريصون على تعزيز حضورنا في الشرق الأوسط.  

 

اقرئي أيضاً: 

أجمل مجوهرات مرصعة بأحجار الإسبنيل

مجوهرات القلب لعروس عيد الحب

عبّري عن مشاعرك بمجوهراتك في يوم الحب!

أضف تعليقا
المزيد من مقابلات