بعد أن تخرج من الجامعة إنتقل إلى إلى فنان تشكيلي لرسم الخيول بعد أن اكتشف موهبته في الفن الشكيلي، ليكون أحد رواد هذا الفن المتخصص على مستوى عالمي، في إظهار جمال الخيل العربي الأصيل.
الفنان التشكيلي سعودي "إبراهيم بالحمر" تحدث إلى "العربية.نت" بقوله: "أمتلك موهبة الرسم منذ الطفولة، ولكن لم ألقِ لها بالا يوماً من الأيام، وعندما تخرجت في جامعة القاهرة بتخصص "الطب البيطري" وعملت في مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية لمعالجة الخيول المصابة، بدأ عشقي مع الخيل العربية الأصيلة، وهو الأمر الذي جعلني أعيد ترتيب نفسي لاكتشاف موهبتي الفنية وأرسم جمال الخيل الموجودة في خيالي على الواقع".
وحول البدايات، أكد الحمر أن أول عمل أنجزه في عام 1996م، حيث استخدم حينها مواد لا تناسب الرسم، نظرا لجهله الكبير بعالم الفن، والتي من ضمنها استخدام شراع الخيمة الشعبية في الأعمال الفنية، وتخفيف الألوان القوية بالديزل، ولكن حرصه الكبير على تعلم الفن بحيث يترجم عشقه للخيل وتفاصيلها على اللوح الفنية بمنظوره الخاص جعله يتجاوز هذه المرحلة وبسرعة حتى أصبح رائداً من رواد الفنانيين السعوديين في مجال رسم الخيول.
دعم الفن السعودي
وقدم الفنان الحمر مقترحاً تطويرياً يهدف إلى المساهمة في دعم الفن السعودي الأصيل، في إبراز أعمالهم للنهوض بها إلى آفاق جديدة تخدم أهدافهم ومستقبلهم الفني الذي رسموه في بداية مسيرتهم الفنية.
وقال الحمر أثناء مشاركته في معرضه الشخصي بمهرجان جدة التاريخية المقام في وسط البلد بمحافظة جدة: "أقترح على وزارة الثقافة السعودية إنشاء ملفات شخصية لجميع الفنانين السعوديين، وتكون بمثابة السيرة الذاتية لكل فنان، ومن ثم يتم فرزهم وتقييمهم من قبل لجنة مختصة، بحيث تصبح هذه الملفات مرجعا لوزارة الثقافة ليتم ترشحهم للمشاركة في المعارض والمحافل الدولية داخل المملكة وخارجها، لتمثل وطننا الغالي خير تمثيل، وذلك بناءً على أعمالهم التاريخية ومدى إلمامهم بالفن وخباياه".
مقولات تحفيزية
وقال الحمر: "أحد أسباب استمراري في الأعمال الفنية هو التحفيز الذي وجدته من قبل عدد من الشخصيات المحببة لقلبي ولقلب كل سعودي، ومن بينهم الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله الذي قال لي (هذا الفنان لا يأتي منه إلا الخير)، والملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قال (هذا الشاب عبقري في فنه)، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الهامة والفنانين الكبار على مستوى العالم العربي".
أعمال فنية
وقال الحمر إن "لدي ما يقارب 900 لوحة فنية للخيل العربية والبيوت الشعبية، والتي تعكس ثقافة وتاريخ السعودية العريق، وأستهدف الوصول إلى 1000 لوحة للحصول على شهادة غينيس العالمية كأول فنان يرسم هذا العدد من اللوح الفنية، وبعدها سأقوم بإنشاء معرض خاص يحمل اسم "معرض 1000 لوحة"، وأضاف "لكن أحد وأهم أعمالي والذي أعتبره نبراساً لمسيرتي الفنية التي امتدت نحو 26 عاماً، هو تصميم كأس الملك عبد العزيز للفروسية".
لوحات تزين القصور الملكية
وأكد، "لدي عدد من اللوحات الفنية تزين القصور الملكية في السعودية، مجموعة كبيرة من مقتنياتي الفنية موجودة في القصور الملكية بما فيها قصور الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن عبدالعزيز، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، بالإضافة إلى عدد من أسماء الأمراء في السعودية.
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا