قرر بدر القاسم بطريقته الخاصة، أن يتقاسم لحظات يومه مع الطيور، واستطاع أن يخرج بحزمة من الصور المميزة للطيور المهاجرة والمستوطنة، لكونه عاشقاَ لمثل هذه التجربة، والتي يتشارك بها مع بعض الجهات الرسمية والمهتمة برصد وتوثيق الطيور.
وتقمص القاسم ألوان الغابات وخضرتها ليرتديها زياً، ليتمكن من الوصول إلى الطيور التي أحبها، وحرص على توثيق لحظاتها الحياتية، المتمثلة في لغة الطيور وجمال ألوانها وبديهة تصرفاتها.
وروى المصور القاسم لـ"العربية.نت" قصته في حب الطيور، قائلاً : بدأت قصتي مع الصيد، بعد أن قررت أن أحول أدوات قتل الطيور إلى أداة تصويرها، وتوثيق اللحظات الجميلة للتصوير، بدلاً من الصيد، وبعد ما تعرفت عليها عن قرب بعدسات الزوم ومعرفة سلوكها، ودورة حياتها، وكذلك ميزت تعدد أشكالها وألوانها الجاذبة، حتى ازددت تعلقاً بها ورغبةَ في توثيق هذه اللحظات المميزة ونقلها للعالم الخارجي.
كما أضاف: "من الأمور التي تجب مراعاتها عند تصوير الطيور، دراسة سلوك الطيور بشكل كامل ومعرفة تواريخ هجرتها بالذهاب والإياب، وتجنب أي مهددات لها، أو تخويفها بأصوات السيارة أثناء التصوير، والقرب منها بشكل تدريجي وبطيء مع استخدام ملابس التخفي والتمويه، واستخدام الكاميرات الفخية مع الحرص على توفر وسائل السلامة والإسعافات الأولية بالسيارة، وتوفير كمية كافية من المياه والأكل أثناء رحلات التصوير والتأكد من وجود وسلامة جميع عدة التصوير".
مهارات التصوير
وأضاف القاسم: "بداياتي بمنطقة الرياض وبعدها تعددت الوجهات لكل مناطق تواجد الطيور في السعودية وبعض دول الخليج، فقد تعلمت من هذه التجربة الشيء الكثير، ومن أبرزها لتفكر في خلق الله، والصبر والمثابرة، وممارسة هوايتي بطريقة ممتعة ورائعة، والمساعدة والمساهمة في الحفاظ على الحياة الفطرية".
وذكر المصور القاسم، تتميز الطيور التي قام برصدها داخل حدود السعودية بالحذر والخوف الشديد من أي اقتراب لها، وهذا يتطلب جهدا أكثر لمتابعة التصوير والرصد.
تطلعات مستقبلية
وختم حديثه: "تطلعاتي لا حدود لها، وأطمح إلى مواصلة ممارسة هوايتي وتطوير أدواتي بالتصوير، وتأليف كتيب عن تجربتي في التصوير، ورصد الطيور وإقامة معارض متخصصة عن الطيور المهاجرة والمستوطنة، والعمل على الشراكة مع الجهات ذات العلاقة في هذا الشأن".
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا