جسد الفنان السعودي راشد الدباس أروع الفنون الإبداعية، بعيداً عن الألوان والريشة والرسومات التقليدية من خلال الإعتماد على طريقة إبداعية للرسم من خلال إستخدام المسامير والخيوط.
ويبدأ الدباس بالرسم والتخيط بالقلم على لوحته، ثم يطرق المسامير بطريقة فنية تعتمد على الأبعاد والعمق، ليحيك بالخيوط رسوماته التي تتعانق وتترابط مع تلك المسامير التي ملأت اللوحة.
فقد أوضح في حديث إلى "العربية.نت"، أن هذا النوع من الفنون جمع بين الرسم والإبداع في الحرف اليدوية، مشيراً إلى أنه يؤمن بالموهبة وممارستها منذ كان صغيراً.
كما أكد أن دوراً مهماً كان لمعلميه خلال دراسته عبر تشجيعه وصقل موهبته، بالإضافة إلى الدور الكبير لأسرته في الثناء والمديح والدعم لكل أعماله، حتى واصل العمل فأصبح يعرض كل أعماله في وسائل التواصل والمشاركة بها في المعارض المحلية.
شغف تحول إلى روتين يومي
وتابع قائلاً إن "هذا الفن بالنسبة لي موهبه وشغف منذ الصغر، والآن أصبحت ممارستي لهذا الفن حياة وروتين يومي ممتع، حيث إن الرسم بالمسامير والخيوط المعروف بفن الفلوغرافيا من الفنون التركية القديمة".
وأضاف أن الأمر "كان وليد الصدفة بالنسبة لي، عندما كنت أتصفح بعض المقاطع في اليوتيوب، واستوقفني هذا الفن لأنه لم يسبق لي أن شاهدت أي فنان سعودي يستخدم هذا الأسلوب، فأحببت طرق هذا الفن، وللأسف لم أجد أي شرح أو دورات في هذا الفن، ويمكنني القول أني تعلمت فن الفلوغرافيا بنفسي بعد سلسلة من المحاولات والتطبيقات".
أهم الطرق المستخدمة في الرسم بالمسامير
إلى ذلك، قال إنه يعمل ويجيد تنسيقات مختلفة في هذا المجال من خيوط الصوف، وخيوط الحرير والخيوط الملونة، مشيراً إلى أنه مؤخراً استخدم أسلوبا جديدا عبارة عن حلقة دائرية من المسامير، قام بتوصيل الخيوط بين المسامير بتوزيع وتنسيق مدروس، ليعطي نتيجة رسم بوتريه مشابه للرسم بالفحم.
وأضاف أنه يميل لمدرسة الفن الواقعية، لذلك غالبية أعماله واقعية وتحديداً في البورتريه.
وتابع "فأنت كفنان يجب أن ترسم وتتقن جميع الشخصيات، لكن تلهمني بعض الشخصيات، وأجد نفسي أرسمها لا شعورياً لأسباب كثيرة، أهمها الارتباط العاطفي".
وقال "أرسم كل ما تستلذه عيني، فالمواطن السعودي بشكل عام والفنان التشكيلي تحديداً لا حدود لتطلعاته خصوصاً في ظل الدعم اللامحدود من ولي العهد ورؤية المملكة".
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا