جمعت منطقة "هجرة بجدة" والتي تعتبر من أجمل أجمل المواقع البرية في السعودية بسلسلة جبالها المتفرقة الممتدة من شمال المملكة حتى حدود الأردن، وسط صحراء نقية برمالها الذهبية.
وما لفت أنظار محبي الطبيعية والمصوريين ومنهم "حاتم البلوي" الذي جذبته مسيرات الإبل بين صحرائها هو مشهد بديع ومميز لمسيرات الإبل فالمنطقة تتميز سياحياً بروعة التكوينات الجبلية الفريدة، وبرمال حمراء تعكس لون الصخور، وبكثرة الكهوف والمغارات إضافةً إلى أنها من المواقع السعودية التي رصد بداخلها عدد من النقوش لحقبة ما قبل الإسلام.
أما عن مشاهد الإبل التي وثقها بعدسته، فأوضح أن ذاك الموقع لفت انتباهه إلى حد كبير، لذلك خطط لرحلة تصوير توثق تلك المشاهد.
وأكد أن ما التقطه من صور للإبل هناك عكس تنوع جغرافيا لا مثيل له في هجرة بجده.
كذلك أوضح أن عشاق الرحلات البرية يحرصون عادة على الذهاب إلى هجرة بجده، وقضاء أجمل الأوقات فيها، مستفيدين من تميز الطقس هناك فالصيف بدرجات حرارة معتدلة بالليل تميل إلى البرودة في الشتاء.
وأكد أن أجمل ما تراه هناك مشاهد تساقط الأمطار على الجبال، وتحولها إلى شلالات مبهرة بمنظرها.
إلى ذلك، كشف أن هذه المواقع تحتضن بين طياتها الكثير من الكتابات والنقوش، التي تدل على ما تضمه من إرث تاريخي ذي أهمية للباحثين في أسبار التاريخ.
وتحكي النقوش عن تطور اللغة العربية، والتي عرفت فيما بعد باللهجة الحسمائية، وهي لهجة عربية شبيهة باللهجة النبطية، وتُعد أول كتابة عربية ترتبط فيها الحروف ببعضها كما الخط الكوفي.
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا