4 ملايين دولار القيمة التقديرية لسوارين لماري أنطوانيت
سواران من الألماس يعودان للملكة الفرنسية ماري أنطوانيت سيباعان في مزاد علني في جنيف الشهر المقبل حسب ما أعلنت دار كريستيز للمزادات.
السواران المفترض بيعهما كطقم رصع كل منهما بـ 112 حبة من الألماس بزنة 140 إلى 170 قيراط (للسوارين معا)، قدرت دار المزادات أن يباعا بمبلغ يتراوح بين 2 إلى 4 مليون دولار أميركي في المزاد المقرر يوم 9 نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
والسبب في هذا التقييم لا يعود فقط إلى قيمة السوارين الفعلية ولكن لأنهما يعودان للملكة الشهيرة ماري أنطوانيت آخر ملكات فرنسا التي أعدمت بالمقصلة عام 1793 عندما كانت في الـ37 من العمر.
وكما هو معروف فقد كانت الملكة عاشقة للألماس وتحب اقتنائه وهذا الحب هو ما أدى إلى ما يعرف بـ "قضية العقد الألماسي" الفضيحة التي ساهمت في نشوء الثورة الفرنسية وسقوط الملكية عن طريق تكريس صورتها كملكة مسرفة ومبذرة.
وفقاً للسجلات التاريخية فقد أوصت الملكة على السوارين المصنوعين من الذهب والفضة لدى الصائغ الشهير تشارلز أوغست بومير Charles August Boehmer عام 1776 بعد عامين على توليها العرش وكان كل منهما يتألف من 3 صفوف من الألماس ويمكن جمعهما ليصبحا عقداً يزين جيدها، ودفعت مبلغ 250 ألف ليرة فرنسية وهو مبلغ ضخم في ذلك الوقت.
بحسب السجلات التاريخية الموثقة فقد حرصت الملكة عند حصول الثورة الفرنسية على إرسال مجوهراتها خارج فرنسا لتكون في أمان في بلدها الأم النمسا.
وفي عام 1972 اعتقلت الأسرة المالكة الفرنسية في باريس وتم إعدام الملكة والملك في السنة التالية بينما توفي ابنهما لويس السابع عشر في الأسر، ولم يبق من الأسرة سوى ابنتهما ماري تيريز التي أعيدت إلى النمسا عام 1795 وهناك تسلمت مجوهرات والدتها.
وقد ارتدت ماري تيريز السوارين لتظهر في بورتريه رسمي لها عام 1816. ومن أجل أن تتمكن من ارتدائهما اضطرت إلى إضافة 6 حبات من الألماس لأنها لم تكن نحيلة كوالدتها. وبعد وفاتها أوصت أن يتم توزيع مجوهراتها بين أقاربها بالتساوي.
يذكر أن السوارين لا يزالان في العلبة الأصلية التي تحمل بطاقة تعريف مكتوبة باليد.
اقرئي أيضاً:جولة على أبرز مجوهرات الملكة ماكسيما بمناسبة عيد ميلادها
أضف تعليقا