مصمّمات سعوديات يميّزن أناقة المرأة الخليجية
تأسّست علامة Jilbab_NR التجاريّة عام 2009 على يد سيدات أعمال سعوديّات شابات هنّ رحاب إبراهيم مرداد، ونوف شربتلي، ونجود شربتلي تجمعهنّ هواية التصميم والتجديد في الموضة. من خلال عملهنّ المشترك، تسعى المصمّمات الثلاثة إلى التميّز في كلّ ما يخصّ أناقة المرأة السعوديّة، والعربية بشكل عام، بما يتناسب مع ذوقها، ومن دون تكرار. اجتمعت «الجميلة» معهنّ لتتعرّف على تصاميمهنّ عن كثب، وليطلعننا على علامتهنّ التجاريّة الخاصة وما أهمّ أهدافهنّ.
اقرئي أيضاً السعوديات يخترن العبايات بنقوش الورود
تقول رحاب: نبحث عن كلّ جديد في الموضة، فهدفنا التميّز في التصاميم، كما نهدف إلى اجتماع عدد من المصمّمات الخليجيات تحت سقف واحد بتصاميم متنوّعة ومبتكرة، بالإضافة إلى تصاميم Jilbab_NRالخاصّة.
وتضيف نوف: عادة ما نعتمد في التصميم على تنوّع المناسبات فهنالك التصاميم التي تناسب الموظّفات، أو الفتيات الصغيرات أو المخصّصة للسهرات والأعراس، وأخرى لعباءات السفر. أما نجود فتؤكّد على الطابع العربي الأصيل في إبراز جمال كلّ قطعة.
كيف دخلتنّ عالم التصميم؟
بدأنا بتصميم عباءاتنا وجلّابياتنا الخاصّة لنكتشف أنفسنا في مجال تصميم الأزياء. فقمنا بتحويل شكل معيّن من الفنّ وإدخاله في الجلابيّة ودمجه مع الألوان. وعادة تلهمنا الأعمال الفنيّة أو الطبيعة، بالإضافة إلى الأقمشة المصنوعة حديثاً.
ثم بدأنا بتصميم المجموعة الأولى، التي لاقت مردوداً إيجابياً من الجميع، ودعماً كاملاً من العائلة، ومنذ ذلك الحين بدأنا بتطوير موهبتنا في التصميم بالإضافة إلى معرفتنا في التسويق وإدارة الاعمال ومهارة التواصل لتكون هذه العوامل أساساً لتطوير Jilbab_NR. بالإضافة إلى ذلك سعينا إلى ترسيخ هذا العشق وصقله من خلال أخذ الدورات والممارسة.
- ما مدى مساهمة مصمّمة الأزياء السعوديّة في تحريك الاقتصاد السعودي؟
للأسف دورها بسيط؛ لأنّها تستورد الأقمشة من الخارج وتصنعها في الخارج أيضاً، فإذا تمّ تنشيط صناعة الملابس الجاهزة في السعوديّة ستساهم في تنوّع الاقتصاد وتوفّر مزيداً من فرص العمل للذين يعانون من البطالة، خصوصاً النساء.
- ما العوامل التي ساعدتكنّ على خوض مجال تصميم الأزياء؟
الموهبة أولاً، ثمّ الثقة والإصرار والعزيمة، وهي كلّها من أُسس النجاح.
- أين يتمّ التصميم، وما الوقت الذي يتطلبه؟
في ورشة العمل الخاصّة بـJilbab_NR، ولا ندري متى وأين يأتينا الإلهام.
- ما الصعوبات التي تواجهكنّ في تلبية مطالب السيدات؟
نادراً ما نواجه صعوبة، وذلك لأنّ تصاميمنا تليق بالمرأة المعاصرة، سواءً كانت ربّة منزل أو موظّفة أو مشهورة أو تقليديّة، فكلّ هدفنا واهتمامنا إرضاء جميع الأذواق.
- بِم تتميز تصاميم علامتكنّ؟
بدمج الألوان والأقمشة، التي لم يعتدْ أحد على رؤيتها معاً، مع المحافظة على الروح العربيّة الأصيلة التي تميّزنا نحن كسعوديات.
- هل يجب أن تكون مصمّمة الأزياء ملمّة بتاريخ الأزياء وتاريخ وطنها وبالرسم لتقدّم شيئاً جميلاً؟
بكلّ أكـيد، فالتاريخ يعيد نفسه حتى في مجال الأزياء، وعلى المصمّمة أن تكون على درجة عالية من الاطلاع والمعرفة.
- ما هو أسلوبكنّ في التصميم؟
السهل الممتنع، والدمج بين التصاميم العالميّة الجديدة، والروح العربيّة الأصيلة.
- هل تعكس المصمّمة نفسيتها وأناقتها من خلال التصميم؟
بالطبع، فالمصمّم يترجم ما بداخله من خلال تصاميمه مشكّلاً بصمته الخاصّة.
- لمن تتوجّهن بتصاميمكنّ؟ وما الذي يحفّزكنّ على الإبداع؟
نحاول أن نلبّي جميع الأذواق لتناسب النساء على اختلاف ثقافاتهنّ وشخصياتهنّ، كما أنّ صفة الجمال في أي شيء من حولنا تحفّزنا على الإبداع. منا وتلفت التفاصيل والجزئيات الصغيرة أو الكبيرة أنظارنا لنستوحي منها فكرة تصميم جديد. لذلك نخصّص ساعتين يومياً للاطلاع على آخر صيحات الموضة ليس لمحاكاتها أو اتباعها، بل لمواكبة كلّ ما هو جديد مما يبقينا على مستوى يصل لما نشاهده على منصات الموضة العالميّة.
- يقال إنّ غلاء أسعار مصمّمات الأزياء جعل الأعمال محصورة في طبقة معيّنة من المجتمع، ما رأيكنّ؟
نحن كمصمّمات أزياء محكومات بسعر الأقمشة والأيدي العاملة والمصانع، خصوصاً أنّنا نفتقر إليها في المملكة، ونحن نحاول أن نجعل أسعارنا في متناول الجميع.
- هل تفضّلن العباءات العصريّة أم الكلاسيكيّة أم مزج الأسلوبين معاً؟
ترتكز استراتيجيتنا دائماً على العباءات العصريّة والكلاسيكيّة، ونعتقد أنّ المزج بين الاثنتين ينتج عنه تصميم مثالي ولا يحدّد شخصيّة وسنّ من ترتدي التصميم.
- من يعجبكنّ من المصمّمين العالميين؟
جامباتيستا فالي Giambattista Valli، وستيفان رولانStéphane Rolland ، وإيلي صعب Elie Saab، وكريستان ديور Christian Dior، وشانيل Chanel.
- هل المرأة السعوديّة متنوِّعة الألوان والأذواق؟ وكيف يمكن إرضاؤها؟
تتميّز المرأة السعوديّة بذوقها الرفيع وحبِّها للتميّز والفخامة، وهي امرأة مطّلعة على آخر خطوط الموضة. ةهي ترضى بكلّ ما يضيف إلى جمالها ويبرزه.
- لماذا لا توجد نقابة تمثل مصمّمات الأزياء السعوديّات؟
ربما لأنّ هذا المجال لم يحظَ بالاهتمام الكافي بعد. ونحن نتمنّى وجود نقابة ذات دور فعّال.
- كيف تنافسن المصمّمين السعوديين الآخرين الذي لمعوا عالميّاً؟
لا نخاف المنافسة فلكلّ مصمّم شخصيته وروحه وأسلوبه، وفي مجالنا لا تنتهي المنافسة، حتى لو وصلنا إلى القمّة.
- أهم المجموعات الخاصة بكنّ؟
المشالح العربيّة والعباءات والجلابيب، التي تتميّز بالتطريز بخيوط القصب، وتختلف ألوانها حسب كلّ فصل.
-
ماذا عن ألوان الموسم؟
اللؤلؤ والعاجي والألوان الهادئة، فهنالك إقبال قوي حاليّاً على هذه التدرّجات، ونتوقع عودة تمازج الألوان القويّة في الفترة المقبلة وفق الموضة العالميّة.
- هل تصمّمن حسب المواسم كالأعياد والفصول، أم تتّبعن مزاجكنّ؟
لا نحبّ أن نحصر أنفسنا في صندوق صغير، لذلك فنحن نصمّم حسب الوقت المتوفّر لدينا، كما نصمّم مجموعة محدودة من ثلاث قطع لكلّ تصميم.
- أخيراً إلى ماذا تطمحنَ؟
أن يستطيع الناس تمييز تصاميمنا من دون رؤية علامتنا التجاريّة، وكما وصلنا لدول الخليج نتمنّى أن نصل إلى العالميّة.
اقرئي أيضاً
7 مصممات سعوديات يعرضن أزياءهن في جدة
الياقة في العبايات.. موضة تجذب السعوديات
السعوديات يواكبن موضة الـ جمبسوت
أضف تعليقا