الصيام وتقوية المناعة
هل الصيام يقوي المناعة؟
أثبت علماء أميركيون حاجة الإنسان إلى الصيام، لأن سموم الأغذية التي تتجمع في الجسم تثقله وتضعف نشاطه، موضحين أن الصوم يطهر الجسم من السموم ويخف وزنه، ما يمنحه النشاط والقوة، هذا إضافة إلى منافع أخرى، من أهمها تقوية جهاز المناعة، وهذا ما بينه أحد العلماء الأتراك، رئيس جامعة العلوم الصحية في مدينة إسطنبول البروفيسور جودت أردول الذي أوضح أن الصيام لمدة ثلاثة أيام يقوي الجهاز المناعي ويضاعف من مقاومة الجسم للأمراض حتى لدى كبار السن.
هذا وأوضح أردول أن الصيام لا يضر بصحة الإنسان الذي لا يعاني من المرض، بل على العكس تماماً يزيد من مقاومة جسمه للأمراض.
كيف يؤثر الصيام على الجهاز المناعي؟
يشير الأطباء إلى أن الصيام يعطي الفرصة للأمعاء كي تتخلص من الشوائب العالقة بها، ويحفز الجسم على إنتاج كريات الدم البيضاء التي تعد الأهم في جهاز المناعة، فتجعل الجسم بحالة دفاع لمواجهة البكتيريا والفيروسات والتخلص منها.
تقوية جهاز المناعة في شهر رمضان
لتقوية جهاز المناعة في شهر رمضان، الأمر يعتمد على نوعية الأطعمة والمشروبات المتناولة خلال الفترة التي تمتد بين الإفطار والسحور، فإذا تناول الصائم الوجبات الصحية والمتوازنة، سيخسر وزنه الزائد. هذا يتم من خلال تناول الخضراوات والفواكه الملونة، النشويات غير المكررة، البروتينات الصحية، مشتقات الألبان والأجبان القليلة الدسم، والأهم كمية كافية من الماء لا تقل عن ليترين خلال الفترة الممتدة بين الإفطار والسحور.
اقرئي أيضاً: 3 تمارين رياضية سهلة في المنزل لتعزيز النشاط
إلى ذلك ممارسة الرياضة ما لا يقل عن ساعة ثلاث مرات في الأسبوع لها دور فعال في تقوية جهاز المناعة في رمضان دون أن ننسى النوم الكافي لمدة لا تقل عن 8 ساعات يومياً.
هذا إضافة إلى أنه جسم الصائم سيتمكن من مقاومة الالتهابات المزمنة في الجسم والتخفيف منها، كذلك الأنسولين ومعدل السكر في الدم، ما يحسن من مناعته، فيعطي غدة البنكرياس التي تفرز الأنسولين فرصة للراحة. وكما هو معروف الأنسولين يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن في الأنسجة، فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين المفروزة، فيصاب البنكرياس بالإرهاق والإعياء، ثم يعجز عن القيام بوظيفته، فيتراكم السكر في الدم وتزيد معدلاته تدريجياً حتى يظهر مرض السكر.
يشار إلى أنه أقيمت مراكز علاجية في شتى أنحاء العالم لعلاج مرضى السكر من حلال اتباع نظام الصيام لفترة تزيد من 10 إلى 20 ساعة دون أية عقاقير كيميائية، تزامناً مع تناول المريض لمدة أربعة أسابيع متتالية وجبات خفيفة جداً.
أضف تعليقا