مجموعة "قصة ثوب" في معرض فن أبو ظبي
الكشف عن مجموعة "قصة ثوب" في معرض فن أبو ظبي
تم كشف النقاب عن أعمال تجسّد روايات الحنين إلى الماضي وتجارب الحياة في فلسطين التي تمت حياكتها على الأثواب استعراضها في معرض فن أبو ظبي. يمكن لزوار منارة السعديات الاستمتاع بمشاهدة أعمال مجموعة "قصة ثوب" الذي يعرض أثواب القرن الحادي والعشرين بجماليات عصرية محبوكة يدوياً بتقنيات تقليدية، تم ابتكارها وصنعها من قبل المؤسسة الاجتماعية الإماراتية 81 Designs ومجموعة نقش Naqsh Collective
احتفاءً بالثقافة والتراث، تم إعادة تصوير الأثواب التقليدية إلى لغة بصرية جديدة للحفاظ على خلود التقاليد. تحكي قصة ثوب الذكريات الضائعة وذكريات غير مجربة قط. حيث يلجأ العديد من الفلسطينيين إلى استحضار صور لوطنهم في مخيلّتهم، مستندين في ذلك إلى الروايات التي تمت مشاركتها معهم على مر السنين. تغطي هذه السلسلة ثلاث مدن فلسطينية رئيسية - يافا وعكا وغزة. يتم خياطة الأثواب يدوياً من قبل لاجئات فلسطينيات يعملن في 81 Designs، باستخدام تقنية التطريز العريقة مع أنماط وتفاصيل معقدة تنتقل عبر الأجيال.
تعكس المجموعة روايات الحنين من مدن مختلفة في فلسطين، والتي تم تصويرها في الأصل في أعمال النحاس والرخام والخشب من قبل مجموعة نقش، وتم تحويلها الآن إلى قطع منسوجات.
تتميز المناظر الخلابة لمدينة عكا، ثالث أقدم مدينة في العالم، بأسوار المدينة القديمة المحفوظة جيداً. في الصورة أعلاه بعنوان ثوب "قفزة اليقين". تجسّد هذه الصورة الأولاد وهم يقفزون من منحدرات عكا الشهيرة لإثبات شهامتهم ورجولتهم. في هذا الثوب نرى شاباً معلقًا في الهواء، ورذاذ الماء تحته يظهر صبياً آخر قد غطس أمامه مباشرة. تم نسج هذه الطبقات فوق بعضها من خلال تقنية التطريز المعقد لإظهار الصخور المتعرجة بشكل أقرب للواقع، مما يمنح هذا الثوب ملمساً جميلاً.
ثوب "الانتظار"وهو الثوب الشقيق لـ "قفزة الإيمان". في هذا التصميم، تتجسّد صورة لمجموعة من الأولاد ينتظرون، بينما يقومون بتمكين أنفسهم للقفز من المنحدرات. مع تقنية التطريز المميزة، تظهر جودة ديناميكية جميلة للصبي الذي تم تصويره في منتصف القفزة وتم العمل على نسج شكل المنحدر بطريقة إبداعية بواسطة طبقات الخيوط المحبوكة يدوياً.
ثوب "عكا" تمت حياكة هذا الثوب بخيوط حمراء وذهبية لامعة، يصور الثوب مرة أخرى الأولاد الذين ينتظرون دورهم للقفز من المنحدر كاستعراض للجرأة والشجاعة. إن الاستخدام الرائع للألوان والأنماط والمواد المتباينة يبرز جمالية هذا الثوب ويعكس فعلياً تجربة العيش في عكا النابضة بالحياة.
يركز ثوب "رحلتي" من خلال التصميم الصغير الذي تم تجسيده أسفل الثوب واستخدام الألوان البسيطة، على الرحلة الذهنية للأولاد وهم على وشك القفز من منحدرات عكا. يتعلق الأمر بالحوار الذاتي مع النفس الذي يجري مع وقوف الأولاد وهم في حالة الانتظار والتفكير بما سيقدمون عليه في الخطوة الجريئة القادمة. في أعلى اليمين، هناك تمثال نحاسي لشاب معلق في الهواء.
ثوب "رحلة الصيد" يجسّد بشكل جميل صورة لميناء يافا القديم، الذي كان في يوم من الأيام مركزاً رائعاً للصيد والتجارة على البحر الأبيض المتوسط. ينصب التركيز هنا على الصيادين في قواربهم الصغيرة، باستخدام تصميم بسيط بخيط أبيض وذهبي لإظهار جمال المرفأ الحقيقي.
ثوب "يافا" يأتي بتصميم بسيط ويرتقي بجمالية مذهلة. تم تطريز النسيج الأسود البسيط بشكل رائع بخيوط ذهبية غنية، مع بروز تقنية التطريز الأكثر تعقيداً. ينصب التركيز هنا على القوارب التي كانت تعبر إلى الميناء التجاري الشهير، وفي الجزء العلوي الأيمن تظهر سفينة نحاسية صلبة.
ثوب "وَ مَشت"، يجسّد عالماً يجسّد الحرية الكاملة في الحركة. يصور هذا الثوب امرأة تحمل سلة من الفاكهة من غزة على رأسها، وتأخذها إلى عائلتها عبر الحدود في الأردن. على ظهر الفستان حمامة التي ترمز للسلام. غالباً ما تقوم نساء غزة بتحويل أكياس الطحين والسكر إلى ملابس مطرزة، لذلك تم صنع هذا الثوب من مادة مماثلة تكريماً لهذا التراث.
يستمر العرض العام في منارة السعديات يومياً من الساعة 10 صباحاً حتى 8 مساءً حتى 26 نوفمبر 2020. لمشاهدة المجموعة افتراضياً، يرجى زيارة هذا الرابط.
أضف تعليقا