سلالم البيت: ما لها وما عليها
للسلالم دور معماري وجمالي، إذ لا يمكن أن تكتمل الملامح الجميلة للبيت بدون سلّم أنيق يضيف قوّةً وحيويةً إلى خطّة التصميم.
في ما يأتي، وصايا في اختيار السلّم المناسب:
حجم الفضاء المتوفر:
يمرّ السلم بمرحلتين، تكمّل إحداهما الأخرى؛ إذ تبدأ المرحلة الأولى بالعمارة، ونعني بذلك اختيار المكان الذي سيوضع السلّم به، فهل سيتوسط الأخير غرفة المعيشة مثلاً، أو المدخل، أو ينزوي في أحد جوانب البيت؟ وهل سيكون عائماً أم معلّقاً؟ وهل سيترك تحته فراغاً أم لا؟ بعدها، يبدأ التفكير بنوعيه الدرج: هل سيكون صغيراً أم كبيراً؟ واسع أم ضيق؟ حلزوني أم مستقيم؟ عموماً، ان ما يتوفر في خارطة البيت من فراغات وفضاءات يحدّد نوع السلّم، ومكان تواجده.
في هذا الإطار، يحاول المعماريون غالباً أن يبحثوا عن التصاميم التي لا تلتهم المكان، خصوصاً في البيوت ذات المساحات الصغيرة. أمّا في البيوت الفارهة، فإن باب الاختيار والتجريب مفتوح على مصراعيه.
اختيار المواد:
هنالك أمران يجب أن يؤخذا بعين الإعتبار، عند اختيار المواد التي يصنع منها السلم؛ أولهما أن تكون المواد قوية ومتينة وقادرة على حمل الأجسام مهما كانت ثقيلة. وثانيهما أن تكون منسجمة مع موجودات البيت الأخرى وقريبة من المواد التي يُبنى منها البيت.
في هذا الإطار، ثمة طيف واسع من المواد، منها التقليدي كالطابوق والاسمنت والحجر والمرمر والحديد والفولاذ والخشب. وفي الآونة الأخيرة، يدخل الزجاج بقوة، إلا أنّه غالي الثمن نوعاً ما، كما أنّه لا يناسب أساليب الديكور التقليدية، وعادةً ما يستخدم في البيوت المعاصرة والتصاميم الداخلية غير المألوفة.
توفير الراحة:
عند اختيار السلّم، يستحسن الموازنة ما بين التصميم والراحة، خصوصاً أن السلّم يحتاج إلى جهد في الصعود والنزول. وكلّما كانت درجاته واسعة، والمسافة بين درجة وأخرى قصيرة، كلّما كان استعماله مريحاً ولا يحتاج إلى جهدٍ استثنائي.
بالمقابل، ان السلّم الحلزوني أو الدائري يقتصد في المكان، ويعطي مظهراً معاصراً، ولكنه أكثر صعوبةً في الإستعمال، خصوصاً إذا كان الاستعمال يومياً.
أضف تعليقا