أسباب الحزن بعد العلاقة الزوجية
الحزن بعد العلاقة الزوجية وابرز اسبابه وطرق العلاج
يعتبر الحزن بعد العلاقة الحميمة من المشاعر التي تنتاب العديد من النساء. وتطلق عليه بالمصطلح العلمي تسمية اضطراب ما بعد العلاقة الحميمة. وفي هذه الحالة يعاني الاشخاص من الاكتئاب والحزن او الانفعال العصبي. ومن الممكن ان يترافق هذا مع الشكوى من الصداع. وما زالت الابحاث جارية من اجل معرفة السبب الفعلي لهذه الحالة. وتم التوصل الى معطيات يمكن ان تساعد على معرفة العوامل التي يمكن ان تؤدي الى الحزن بعد العلاقة الحميمة.
علامات الحزن بعد العلاقة
الحزن بعد العلاقة الحميمة يمكن ان يحدث في بعض الحالات. ويمكن ان تدوم الحالة بضع دقائق وقد تستمر لساعات عدة. وقد يترافق هذا مع الانفعال والبكاء او الشعور بالاحباط والاكتئاب. وفي العام 2020 اجريت في هذا الشأن دراسة نشرت نتائجها في دورية طبية اميركية متخصصة في مجال الحياة الحميمة. وتمكن الباحثان اندرا بوري وبيتر هيلبيرت من كشف هذه الاعراض. واظهر البحث ان 91 في المئة من الاشخاص الذين شملهم عانوا من حالة الاكتئاب ما بعد العلاقة. وتبين ان من ابرز العلامات التي تدل على هذا لدى النساء الحزن وتقلبات المزاج. اما الرجال فأشار الكثيرون منهم الى انهم شعروا بفقدان الطاقة فقط.
وقبل هذا اي في العام 2019 قام خبيران استراليان هما جويل ماجوفياش وروبيرت شويتزر بدارسة في هذا الاتجاه الا انهما تناولا سبب اصابة الرجال فقط بالاكتئاب بعد العلاقة. وشارك فيها 1208 رجال تتراوح اعمارهم بين 18 و81 عاماً وكانوا يعيشون علاقات زوجية مستقرة وجيدة. ورغم هذا تبين انهم يعانون من هذه الاعراض.
- القلق والاحباط وتقلبات المزاج الحادة.
- الانفعالية.
- تراجع الرغبة او ضعف الاداء او انتهاء العلاقة بسرعة مع مرور الوقت.
وفي نهاية البحث وجد الباحثان ان 41 في المئة من الرجال الذي تم سؤالهم عاشوا هذه الاعراض بشكل متكرر وان 3 الى 4 في المئة اختبروا ذلك في اوقات متقطعة.
ورغم ان اسباب هذه المشكلة ما تزال غير معروفة حتى الآن يمكن ان تعود الى بعض العوامل النفسية والجسدية.
الاسباب
1 كسر الارتباط
اثناء العلاقة الحميمة يفرز الجسم هرمو ن الاوكسيتوسين الذي يعزز حالة الارتباط بين الزوجين. ولهذا فإن انتهاء العملية وابتعاد كل منهما عن الآخر يمكن ان يسبب الشعور بالحزن بسبب تغير في كيمياء الدماغ.
2 صدمة نفسية
من الممكن ان تنتج هذه الحالة عن صدمة نفسية تسببها معاناة من حالة عنفية في سن الطفولة او الرشد. وهو ما يمكن ان يؤدي الى الشعور بالاكتئاب بعد العلاقة سواء كانت ناجحة وممتعة.
2 الشعور بالضعف
يشعر بعض الاشخاص بالخجل والضعف اثناء العلاقة الحميمة. وهو ما يمكن ان يولد المشاعر السلبية مع انتهائها. وغالباً ما يتم اخفاء هذا الشعور ومع مرور الوقت يمكن ان يتحول الى احساس بالحزن.
العلاج
من جل علاج مشكلة الحزن بعد العلاقة الحميمية يجب اولاً الاعتراف بها ومن المفيد التحدث بشأنها مع الشريك. فهذا يمكن ان يساعد على الشعور بالارتياح وخصوصاً في حال كان موقف الطرف الآخر ايجابياً واذا ابدى التفهم. ومع تفاقم الامر ليس من الخطأ طلب المساعدة. ولهذا يمكن الذهاب الى عيادة الاختصاصية النفسية والاجتماعية او التحدث الى قريبة او صديقة مقربة جداً. والامر الاكثر اهمية هو الانتباه الى ان الحزن بعد العلاقة الزوجية ليس مشكلة ولا اضطراباً خطراً.
أضف تعليقا