اسباب الشعور بالتعب من اقل مجهود
الشعور بالتعب أمر طبيعي، لكنه ليس كذلك عند القيام بمجهود بدني خفيف، فقد يكون مؤشراً على أن جهازاً حيوياً في أجهزة الجسم لا يعمل بشكل سليم. الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالتعب عند القيام بأي مجهود بدني متعددة، مرد بعضها إلى عادات خاطئة في نظام الحياة المتبع، فيما البعض الآخر يعود إلى أسباب طبية.
عادات خاطئة تسبب التعب من أقل مجهود
• قلة الحركة
ثبت علمياً أن التمارين الرياضية، خاصة تلك التي تقام في الهواء الطلق، تقلل من حالات الإرهاق والتعب المستمر، لأنها تنشط الدورية الدموية في الجسم، فتدعم عمل القلب والرئتين، مما يساعد على نقل الأوكسجين والعناصر الغذائية اللازمة إلى كافة أنحاء الجسم، وقد أظهرت دراسة أجريت في جامعة جورجيا على أشخاص أصحاء قلة شعورهم بالتعب بعد ممارستهم التمارين الرياضية لمدة 20 دقيقة بمعدل 3 مرات في الأسبوع لفترة 6 أسابيع.
• قلة شرب السوائل
تؤثر قلة شرب الماء على المزاج ومعدلات الطاقة في الجسم، إذ أوجدت الدراسات أن جزءاً من الدماغ ينكمش عند انخفاض معدل السوائل فيه، لذا يوصي الأطباء وخبراء التغذية بشرب ما لا يقل عن ليتر و ½ من الماء يومياً، وبزيادة هذه الكمية في حالات المرض، ارتفاع درجات الحرارة أو عند ممارسة التمارين الرياضية، لأن خلايا الجسم لا تعمل بصورة صحيحة إلا عند وجود سوائل كافية في الجسم.
• عدم الحصول على القسط الكافي من النوم
النوم الصحي والمتواصل يمد الجسم بالطاقة ويجددها، والنوم المتقطع أو عدم الحصول على القسط الكافي من النوم يحرم الجسم من هذه الطاقة، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب.
• الإفراط في تناول المنبهات
المشروبات الغنية بالكافيين، مثل القهوة، الشاي وغيرهما من المنبهات، تسبب التعب، لأن الدماغ لا يتماشى جيداً مع المنبهات، فيعمد إلى إفراز مواد كيميائية لإبطال دورها.
• عدم تناول البروتين
عدم حصول الجسم على ما يلزكه من البروتين الموجود في الأطعمة يسبب التعب والإرهاق، لأنه مصدر يمد الجسم بالطاقة. يتوفر البروتين في اللحوم، مشتقات الحليب والمكسرات...
• سعرات حرارية غير كافية
يفقد الجسم قوته عندما لا يحصل على ما يكفيه من السعرات الحرارية، إذ يجب أن يستهلك الفرد يومياً ما لا يقل عن 1200 سعرة حرارية، وفي حال استهلاكه أقل من هذه النسبة سيصاب بالإرهاق، بالإضافة إلى أن عملية التمثيل الغذائي لديه ستغدو أبطأ.
الأسباب الطبية للتعب من أقل مجهود
• نقص الحديد
التعب المستمر قد يشير إلى ضعف في مستوى الحديد في الدم، ما يتسبب ببطء في عملية نقل الأوكسجين إلى خلايا الجسم من خلال خلايا الدم الحمراء، هذا إضافة إلى وجود علامات أخرى تشير إلى نقص الحديد في الجسم، مثل تساقط الشعر، عدم القدرة على التركيز وشحوب في الوجه.
• نقص فيتامين B12
الأعراض التي تم ذكرها في حال نقص الحديد في الجسم، تظهر هي نفسها في حال نقصان فيتامين B12، ما يستدعي إجراء فحوصات طبية لمعرفة مستويات الحديد ومستويات فيتامين B12 في الجسم. يتوفر فيتامين B12 في الكبد، السلمون، لحوم البقر، الحليب، البيض ومشتقاته، لذا غالباً ما يتأثر من يتبعون النظام الغذائي النباتي بنقص هذا الفيتامين.
• نقص فيتامين D
من أهم أعراض التعب نقص فيتامين D في الجسم، كما أنه يسبب هشاشة العظام ويلعب دوراً في إنتاج الأنسولين وفي وظيفة المناعة. غالباً ما يحصل البالغون على نسبة من فيتامين D أقل مما يوصى بها من الوجبات الغذائية، غير أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يعوض هذا الفرق. يتوفر فيتامين D في الأسماك الدهنية، كالسلمون، التراوت والتونة، الأطعمة المدعمة، مثل الحليب واللبن، اللحوم الحمراء، الكبد، صفار البيض والمواد الغذائية الأخرى، مثل بعض حبوب الإفطار.
• تناول الكثير من السكريات
من الضروري أن يحصل الجسم على كمية كافية من الأطعمة الغنية بالسكر التي تمده بالطاقة، غير أن الإفراط في استهلاك السكريات قد يفضي إلى نتائج عكسية، فقد يرتفع مستوى السكر في الجسم وينخفض بشكل حاد، ما قد يؤثر سلباً، ويشعر على الدوام بالإرهاق والتعب من أقل جهد قد يبذله.
• فقر الدم
فقر الدم أو الأنيميا Anemia، أي نقصان خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأوكسجين من الرئتين إلى الأنسجة والخلايا يسبب ضيقاً في التنفس وشعوراً بالتعب، وهذا يوعز إلى الإصابة إما في نقص الحديد في الجسم أو الفيتامين في الدم، خسارة الدم أو النزيف الداخلي أو الإصابة بمرض مزمن، مثل الروماتيزم، السرطان أو الفشل الكلوي. يشار إلى أن المرأة في سن الإنجاب معرضةً بنسبة أكبر للإصابة بمرض فقر الدم الناتج عن نقص نسبة الحديد بسبب خسارة الدم أثناء الدورة الشهرية أو أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
• خلل في وظائف الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي أكبر الغدد الصماء، تقع في مقدمة الرقبة وتنتج هرمونات تتحكم بعمليات الأيض في الجسم، وعند حصول خلل في إنتاج الهرمونات، لا يتم عندئذ إنتاج هرمون الثيروكسين Thyroxine وهرمون ثلاثي يود الثيرونين Triiodothyronine، ما يقلل من سرعة ضربات القلب ويزيد الشعور بالتعب. بالمقابل، فرط نشاط الغدة الدرقية يسبب أيضاً شعوراً بالتعب والإرهاق، لأن الخلايا تستهلك الكثير من الأوكسجين دون داع، وهو ما يسبب سرعة في نبضات القلب والشعور بالقلق والعجز.
• السكري
السكر الذي يعرف أيضاً بالجلوكوز هو بمثابة وقود للجسم، وعند الشعور بالتعب والإرهاق المستمر دون سبب قد يكون مؤشراً لتجمع الجلوكوز في الدم وعدم الحصول على الوقود اللازم لحركة الجسم، كما أنه وبسبب نقص هرمون الإنسولين يصبح الجسم غير قادر على استقلاب الكربوهيدرات بشكل صحيح بعد تناول الطعام وتحويله إلى طاقة في خلايا الجسم، عندئذ يجب مراجعة طبيب مختص لإجراء فحص دم شامل يكشف عن مستوى السكر في الدم.
• مضادات الهستامين
مضادات الهستامين Antihistamine أدوية توصف لمن يعاني من حساسية الربيع وحساسية حبوب اللقاح تقلل من أعراض الحساسية، لكنها تسبب الإرهاق والنعاس الشديد، لذلك يحدد الأطباء تناولها قبل النوم.
• الاكتئاب
الاكتئاب اضطراب نفسي خطير، أسبابه عوامل شخصية وخارجية، منها الوراثة، سوء التغذية وقلة النشاط البدني، يترك أثراً واضحاً على صحة الجسد، فقد يؤدي إلى زيادة الشعور بالتعب والألم، بالإضافة إلى إيجاد صعوبة في النوم.
• التعب المزمن
يعاني البعض مما يدعى بمتلازمة التعب المزمن Chronic Fatigue Syndrome (CFS) التي تسبب لهم التعب السريع حتى عند القيام بأبسط نشاط.
أضف تعليقا