أبرار البشير: تفاصيل عدّة تميّز العباءة

مجالها العلمي بعيد كلّ البعد عن هوايتها التي عشقتها منذ الصغر، اختارت أن تتخصّص بعلم المختبرات وتدرس علم السموم والأدلّة الجنائيّة، إلا أنّ ذلك لم يمنعها من ممارسة شغفها. تلك هي المصمّمة أبرار البشير، التي أخذتها الهواية إلى الاحتراف والإبداع، لتطلّ بتصاميم عباءات عصريّة تناسب كلّ سيّدة وفتاة.
"الجميلة" التقتها لتحكي لنا كيف دخلت عالم التصميم وتميّزت فيه.

عرّفينا عن نفسك.
أبرار البشير، مصمّمة عباءات هاوية، لديّ خبرة 8 سنوات في مجال المختبرات الطبّية التطبيقيّة، وطالبة ماجستير في علم السموم والأدلّة الجنائيّة.

لماذا اتّجهت إلى تصميم العباءات؟ 
منذ صغري يلازمني شغف الخياطة والأعمال اليدويّة، للأسف لم تتسنَّ لي فرصة دراسة إحدى هذه الفنون، حتى قرّرت في يوم ما أن أبدأ مشروعي الخاصّ. لذا حضرت دورات في التصميم والخياطة، حتى وجدت أنّني أبدع في تصميم العباءات أكثر من عملي في المختبرات، وكانت هذه البداية.

من أين تستوحين تصاميمك؟ 
أتبع حدسي عند التصميم وأستوحي الأفكار من مصادر مختلفة، وغالباً الأقمشة والمواد التي تجذبني هي المحرّك الرئيس لتبلور فكرة التصميم لديّ.

ما الذي يميّز تصاميمك؟ 
بساطة الأفكار واختياري للأقمشة ذات الجودة العالية بالرغم من أسعارها.  

هل أنت مع استخدام الألوان الجريئة في العباءات؟ ولماذا؟ 
بالتأكيد، وذلك لسببين، الأوّل أنّ الألوان تعكس شخصيّة صاحبها، وتُعزّز انطباع الآخرين تجاهه، والثاني هو أنّ الألوان تبرز جمال التصاميم وتفاصيلها. وأرى أنّ المزج بين اللون الأسود وبقيّة الألوان هو الأجمل والأكثر طلباً وتناسباً مع طبيعة مجتمعنا.

هل هناك فئة توجّهين تصاميمك لها؟
ليست هناك فئة معيّنة أصمّم لها، إذ تتميّز تصاميمي بالتنوّع من ناحية الأقمشة، الألوان، التصاميم والأسعار، وهذا ما يجعلها تُلبّي احتياجات كلّ فتاة وسيّدة.

ما الذي يميّز مجموعتك لعباءات العيد؟ 
الفخامة، وشخصيّاً أرى أنّ العباءات هي القطع التي يجب على كلّ سيّدة تبحث عن طلّة مميّزة في يوم العيد أن تختارها بدقّة وعناية. وهناك عدّة نقاط يجب مراعاتها، فمثلاً عند اختيارك للعباءة الصباحيّة، انتقي الأقمشة الخفيفة والألوان الصيفيّة، بعيداً عن التطريز والتكلُّف؛ وعلى العكس تماماً، عند اختيار العباءة المسائيّة، انتقي تلك ذات الأقمشة الثقيلة نسبيّاً، مع مراعاة أجواء المنطقة، وكذلك الألوان الغامقة والموديلات المطرّزة التي تُضفي على الإطلالة المزيد من الأناقة والجمال. 

كيف تسايرين الموضة بتصاميمك؟ 
أهتمّ دائماً بمتابعة تطوّرات الموضة، فعالم الموضة هو عالم متطوّر باستمرار ويتميّز بأفكاره غير التقليدية. لذا كمصمّمة، أحرص على أن أكون ملمّة ومتابعة لآخر ما وصل إليه العالم والمنافسون في مجال التصميم.

في السنوات الأخيرة، اتّجه عدد كبير من الفتيات السعوديّات إلى مجال التصميم، كيف تقيّمين هذه الظاهرة؟
هذا محفّز جدّاً، ففي السابق، كنت أعتقد أنّ التصميم أمر صعب ويقتصر على المصمّمين العالميّين، ولم تكن لديّ الجرأة على اتّخاذ خطوة نحو هذا العالم. ذلك إلى أن وجدت عدداً كبيراً من الفتيات قد اجتزن شوطاً نحوه وحقّقن نجاحات يفخرن بها. 

لماذا تلجأ بعض المصمّمات إلى رفع الأسعار؟
حقيقةً هناك عوامل عدّة تحكم المصمّمات في تقدير الأسعار، ولكلّ مصمّمة سياستها في تقدير أسعارها.

ما الذي يميّز مجموعتك الجديدة؟
تتضمّن المجموعة الجديدة التي ستطرح قريباً عدّة قطع، منها ما يتميّز بالفخامة والأقمشة المنقوشة والتفته، التي غالباً ما تُستخدم في المناسبات والأعياد، وأخرى خفيفة وبألوان مختلفة مناسبة للاستخدام اليومي.

نصيحة تقدّمينها حول كيفيّة المحافظة على العباءة؟
أكثر ما أنصح به للمحافظة على العباءة هو طريقة غسلها، فنوع الأقمشة والتطريز والمواد الأخرى المستخدمة في خياطة العباءة، كلّها عوامل تحكم اختيار طريقة غسلها وتجفيفها بعناية. وعموماً، أنصح بالغسيل اليدوي واستخدام غسول خاصّ بالعباءات للمحافظة على لونها وجودتها.
ومن التفاصيل التي يجب مراعاتها وإتقان اختيارها هي الحقيبة والحذاء والأكسسوارات، التي يجب انتقاؤها بعناية لتفادي احتكاكها بالعباءة فتتسبّب بتنسّل خيوطها.

نصائح لاختيار عباءة ملائمة لكلّ سيّدة...
على كلّ سيّدة فهم شكل جسمها جيّداً ومعرفة نقاط القوّة فيه لتبرزها، ونقاط الضعف التي يُستحسن بها إخفاؤها. مثلاً على ذوات الجسم النحيل اختيار تصاميم تزيد من حجمهنّ، كاختيار الأكمام الواسعة والقصّات الكبيرة والأقمشة الثقيلة. كما ويُفضَّل اختيار أقمشة خفيفة لذوات الجسد الممتلئ. وفي حال كان حجم الجزء العلوي أكبر من الجزء السفلي (شكل التفّاحة)، على السيّدة اختيار قصّات مستقيمة حتّى تخفي الفرق بين الجزءين. أمّا إذا كان الجزء السفلي أكبر حجماً من الجزء العلويّ (شكل الكمّثرى)، فعليها اختيار القصّات التي تبدأ في الاتّساع من الخصر حتّى الأسفل، واختيار أكمام دائريّة، لتعطي شكلاً متناسقاً مع الجزء السفلي. وأنصح كلّ فتاة أو سيّدة تواجه صعوبة في فهم جسمها وما يلائمه الاستعانة بمنسّقة أزياء Personal Stylist، لتساعدها في اختيار ما يناسبها.

إلى أين يقودك سقف طموحك؟
أطمح إلى أن تلقى تصاميمي انتشاراً واسعاً، وأن أكون رمزاً مميّزاً يُقتدى به في مجال التصميم.