الجماع : لماذا تتراجع الرغبة به؟
هل تلاحظين أن وتيرة علاقتكما الحميمة تتراجع، إلى درجة أنك لا تتذكرين متى أقمتماها في المرة الأخيرة؟ ألا تشعرين بالاشتياق إليه؟ بالطبع، هو أمر مستهجن، لكنّه لا يدعو إلى القلق لأنّ ثمة تفسيرات لمثل هذه الحالة التي قد تشهدها حياة أيّ ثنائي.
اقرئي أيضاً ألم الجماع: عسر أم تشنج؟
معلومات مفيدة
-تراجع الرغبة أو انعدامها حالة تمّ تشخيصها من قبل اختصاصيي العلاقات الحميمة، ما يعني أنها شائعة.
- تراجع الرغبة لا يعني استحالة قدرتك على إظهارها مجدداً. فهي حالة موقتة وبعض العوامل قد توقظها مجدداً.
-النساء هنّ أكثر عرضة للمعاناة من تراجع الرغبة الحميمة من الرجال.
-من الضروري ألا تري في هذه الحالة مسألة عابرة، إذ يتعين عليك الاهتمام بها والتحدث بشأنها إلى شريك حياتك أو إلى الاختصاصية لكي تتمكني من التخلص منها.
لكل مشكلة حل
في حال لاحظت أنك تعانين من تراجع الرغبة بإقامة العلاقة الحميمة لديك، ننصحك أولاً بأن تقومي بخطوة أولى ضرورية، أي البحث عن السبب. في الواقع ثمّة عوامل كثيرة قد تؤدي إلى ذلك ومنها:
-تناولك بعض الأدوية: مثل تلك التي تساهم في علاج بعض المشكلات الهرمونية أو مشكلة القلق والاكتئاب. لذا، من المفيد، في هذه الحالة، أن تتحدثي إلى الاختصاصية التي قد تعمد إلى تعديل الوصفة وإلى اللجوء إلى أدوية أخرى أقلّ تأثيراً على رغبتك. وقد تنصحك بالتوقف عن تناول تلك الأدوية.
-الضغط النفسي: قد تشعرين به في حالات كثيرة، مثل حالة الانتقال من وظيفة إلى أخرى أو السعي إلى إنجاز مشروع معين أو المعاناة من ضائقة مالية،... فهذا يدفعك إلى التفكير بمسائل بعيدة تماماً عن حياتك الحميمة (لا تنسي أن العقل هو المحرّك الأول لكل الرغبات). لذا، لا تغفلي هذه المشكلة ولا تضعي رأسك في الرمال كالنعامة، بل عليك أن تسترخي وأن تمنحي علاقتك الحميمة الوقت والأجواء التي تحتاج إليها. تناسي ما يدور حولك من أحداث وما تعانين منه من مشكلات ولا شكّ في أن رغبتك ستعود إليك رويداً رويداً.
-الصدمة العاطفية: وهي قد تنتج عن أحداث تشهدينها خلال حياتك، مثل تعرضك للطرد من العمل أو للخداع أو فقدانك أحد أقربائك... فثمة الكثير من الأمور التي تسبب خللاً في توازنك العاطفي وبالتالي تؤدي إلى تراجع رغبتك في إقامة العلاقة الحميمة. وفي هذه الحالة، من الضروري أن تستعيني بالاختصاصي لكي تحظي بالمساعدة المناسبة.
-الروتين: نعم، أنت تلتقين زوجك يومياً ولأنّك ترينه باستمرار قد تشعرين أحياناً بأنّك لا ترينه. وهكذا تغرق علاقتكما الحميمة في الروتين، فيتسلل الملل إليها، ما يعني أن الرغبة تتراجع لدى كل منكما. إذاً، من الضروري أن تتعلما اكتشاف الآخر من خلال الحركات التمهيدية التي تعيد إلى ذهن كلّ منكما وجود شريك حياته إلى جانبه وبالتالي تساهم في استعادتكما للرغبة. كذلك فإن تغيير العادات التي تتبعانها في إطار العلاقة الحميمة يعدّ عاملاً مهماً في هذا الإطار.
ملاحظة
إحرصي على ألا تقعي وزوجك في فخ الدائرة المغلقة. فحين يتبين لكما أن رغبتكما الحميمة تتراجع، لا تصمتا وكفا عن تبادل الاتهامات واكتشفا الكلمة السر: الحوار. وهكذا فإن كلاً منكما سيشعر بالرضى وبالطبع ستتمكنان من تنظيم حياتكما بما يعود بالنفع على علاقتكما الحميمة.
اقرئي أيضاً
الجماع وفوائده الصحية والجمالية
الجماع... 4 عادات تقضي على الرغبة
أضف تعليقا