حقائق ستذهلكم معرفتها لأول مرة حول فيروس كورونا
كثير من الأسئلة حول الطفرات التي يمكن ان تكون حدثت للفيروس المسبّب لفيروس كورونا المستجد Covid-19. وهل تغير منذ ووهان؟ هل هناك حقاً عدة سلالات منتشرة في العالم؟ ما تأثير كل هذا على تطوير اللقاح. وكل ما يجب معرفته عن فيروس كورونا، أوضحتها الدكتورة أصالة نعمة من خلال تغريدات لها عبر موقعها الخاص "التويتر" والتي سنطلعك عليها في السطور الآتية:
حقائق ستعرفونها لأول مرة عن فيروس كورونا
أسباب انتشار فيروس كورونا
شرحت الدكتورة أصالة نعمة عبر موقعها الخاص "تويتر" حول فيروس كورونا، وأسبابه، وطرق انتشاره، وأهم التطورات العلاجية للقضاء على هذا الفيروس، فغردّت قائلة:
ان فيروس كورونا، هو فيروس ذو حمض نووي ريبوزي يسمى RNAوليس حمض نووي DNA، وهذا يعني أنه لن يستخدم أدوات الخلية للتكاثر، بل بعد اختراقها سيستخدم أدواته الخاصة به ويعيد إنشاء الفيروسات virions بمئات الآلاف من النسخ، وسيتم إطلاقها مرة أخرى في الجسم.
الفرق بين فيروسات الـ ARN والـ ADN
فيروسات الـARN تتحول بسهولة وبسرعة أكبر من فيروسات الـADN . ولماذا علينا أن نعرف أنه في كل مرة، يتم نسخ الـ ARN الى مئات الآلاف من النسخ. هذه الأحماض مكونة من أربع أسس سنسميها هنا A,G,C,U متسلسلة بترتيب معين. إحصائياً، عندما يتم نسخ الـARN كل هذه المرات، سوف يحدث أخطاء في هذا التسلسل. حرف سوف ينقص أو سيزيد أو سيبدل بآخر.
وهذه الأخطاء شائعة أيضاً في فيروسات الـADN ، إنما يتم تصحيحها بفعالية أكبر عبر آليات تؤمن ثبات جينوم الفيروس وعدم تحوله. هذه الآليات غير موجودة أو هي أقل فعالية في فيروسات الـ ARN.
ويجب الانتباه أنه في أغلب الأحوال، هذه الأخطاء لن يكون لها نتائج ملموسة على الفيروس. كثير من الطفرات تسمى "صامتة" أي أنها ستغير الحرف وأحياناً تركيبة البروتين إنما لن تغير عمله النهائي. اذاً أغلب الأحيان الطفرات الفيروسية تكون بلا تأثير على الفيروس، أو احياناً بالعكس تكون لها نتائج سلبية تعطل عمله غالباً. الفيروس يحتوي على عدد صغير جداً من الجينات ويكفي أحياناً أن نغير جيناً واحداً لنعطل كل الآلية الفيروسية. تستطيعون اذاً أن تتخيلوا ان كل الطفرات وان كانت كثيرة تغيّر نادراً بعمل الفيروس كقدرته على العدوى أو خطورته. كل الدراسات تشير اليوم الى أن جينوم الفيروس المسبّب للكورونا لا يزال مشابهاً بنسبة 99.999% للفيروس الذي ظهر في ووهان- الصين منذ شهور.
منذ أيام، قام فريقان ايطاليان بنشر دراستين حلّلوا فيها جينوم الفيروس المعزول من عدداً من المرضى الايطاليين وقارنوا هذه النتائج بجينوم الفيروس الذي وجد في ووهان الصين من شهرين ونصف، وخلّصوا الى استنتاج واحد وهو ان الفيروس المسبّب للكورونا لا يزال ثابتاً.
هذا لا يعني، أنه لم تحدث فيه اية طفرات. فقد وجد الباحثون ٥ طفرات، انما هذا العدد قليل جداً بعدد كمية العدوى التي سبّبها الفيروس، وانتقاله من مريض الى آخر منذ شهور حول العالم كله. فكما أشرنا الى أن فيروسات الـARN تتغير بسهولة وهذه النتيجة تعدّ مفاجأة - ايجابية طبعاً.
لكن الملاحظات نفسها، صرّح بها علماء في الولايات المتحدة (jhon hopkins) خالصين الى ان الفيروس تعرّض الى عدد قليل من الطفرات، وسرعة تحوله بطيئة مقارنة بفيروسات اخرى من نفس العائلة.
اذاً كل الاشاعات عن الـ ٨ سلالات التي تنتشر في العالم غير صحيحة. هذه الطفرات تخص ّعلماء الفيروسات الذين يدرسون الفيروس وقدرته على التطوّر. إنما لا تغيّر شيء بالنسبة إلينا وبمعرفتنا بهذا الفيروس.
هذه الأخبار إيجابية خصوصاً لجهة تطوير اللقاح. بحسب العلماء سنحتاج الى لقاح واحد. واذا استمر الفيروس على هذا النحو، هناك حظوظ بألا يكون لقاحاً سنوياً كما في حالة الرشح الموسمي. يبقى من المبكر اطلاق استنتاجات من هذا النوع. الخلاصة ان الفيروس لم يتغير وهذه أخبار جيدة على جميع الأصعدة.
اقرئي أيضاً:
أعراض كورونا الخطيرة.. وهؤلاء ليس لديهم أعراض
أضف تعليقا