التقشير الكيميائيّ وما يجب معرفته
قبل الإقبال على جلسات التقشير الكيميائيّ في العيادة الطبيّة أو منتجع العناية بالبشرة عليكِ الاطّلاع على ماهيّة ما تنوين القيام به لتكوني ملمّة بالنتائج المتوقّعة بعد العلاج مباشرة، والتعرّف على مختلف الصيغ والتركيزات المناسبة لبشرتكِ والتي تمنحكِ البشرة المرجوّة بعد أسابيع قليلة من العلاج.
يفترض من الخبير الماهر أن يكون قادراً على تحديد نوع التقشير الكيميائيّ الأنسب لبشرتكِ لمجرّد النظر فيها عن قرب، ومن الضروريّ إطلاع الطبيب المعالج على اهتماماتكِ كاستهداف البثور، الخطوط الرقيقة أو البقع وكذلك عدد الأيّام التي يمكنكِ الامنتناع فيها عن الخروج من البيت، ليحدّد التركيز الأنسب لفترة نقاهة البشرة. واذا كنتِ غير متأكّدة من ذلك، يمكنكِ الاستفسار عن إجراء اختبار على منطقة صغيرة من البشرة للتعرّف على ردّة فعل بشرتكِ لهذا النوع من التقشير الكيميائيّ.
جلسات التقشير الكيميائيّ ليست متشابهة
فتلك التي يقوم بها الطبيب المتخصّص تكون عادة أعلى وأكثر تركيزاً من تلك التي تقوم بها خبيرة التجميل في الصالون أو المنتجع. فالتقشير الذي يعتمد على الأنزيمات يعدّ الأفضل لمن تعاني من الروزاسيا (الطفح الجلديّ) في حين أنّ حمض الغلايكوليك يكون أنسب للبشرة التي تعاني من البقع البنيّة والتصبّغ، في حين أنّ اختيارات حمض اللاكتيك تعدّ مثاليّة للبشرة الحسّاسة والمتهيّجة.
إذا كانت بشرتكِ تعاني من البثور وحبّ الشباب فالجئي إلى التقشير بحمض الساليسيليك المركّز، فهو يحتوي على أصغر الجزيئات في الأحماض كلّها فيتغلغل بقوّة إلى أعمق الطبقات لقتل البكتيريا بفعاليّة واستهداف مشكلات الاحتقان والمسامّ المختنقة. و تعتبر أيضاً تقنيّة المايكروبيل والبايو برايجن واحدة من أفضل الاختيارات لكلّ أنواع البشرة، حيث يمكن القيام بها مرّة كلّ أسبوع من دون حرق البشرة، علماً أنّه يتمّ تقشير البشرة بشكل أعمق في كلّ مرّة دون حاجتها إلى فترة نقاهة والامتناع من الخروج وممارسة النشاطات اليوميّة وبالتالي فهو خيار أقلّ قساوة من سابقيه.
تحديد الوقت المناسب لعلاج التقشير
كذلك بالنسبة للتقشير بحمض الغلايكوليك، من الضروريّ جدّاً اختيار الوقت المناسب من السنة، لأنّكِ لا تريدين حرق البشرة بالحمض وتعريضها إلى الشمس خوفاً من البقع. وعليه فإنّ الفترة الفضلى للقيام بالتقشير الكيميائيّ هي بين نهاية أكتوبر وبداية مارس حيث تكون درجات حرارة الجوّ منخفضة وأقلّ قساوة على البشرة ممّا يمنع تحفّز الميلانين وانتاج المزيد من التصبّغات على سطح البشرة.
ويعدّ شهر يناير الشهر الأفضل للتعرّف على تصبّغات البشرة الطبيعيّة حيث تختفي سمرة الصيف تماماً فيتمكّن الطبيب من التعرّف على نوعيّة بشرتكِ بشكل أسهل وتحديد العلاج المثاليّ لها.
أهميّة الوقاية بعد جلسات العلاج
من الطبيعيّ أن تمنعكِ جلسات التقشير الكيميائيّ من استخدام أيّ مقشّرات للبشرة كنتِ تستخدمينها في منزلكِ قبل الإقبال على العلاج، ولا بدّ من طبقات خفيفة جدّاً من كريمات الترطيب على البشرة لأجل تحفيز سقوط الخلايا الميتة، فترطيبها بعمق يؤخّر فترة علاج البشرة ويمدّدها، واتّباع نصائح الطبيب المعالج التي يوصي بها بعد جلسة التقشير مباشرة والحرص على تنفيذها بدقّة.
أضف تعليقا