بالأرقام .. أكثر من 100 كاسيت و46 صورة تذكارية توقظ الحنين في ليلة عرَّاب الطرب
لا تزال ليلة "عرَّاب الطرب" لفنان العرب محمد عبده تحقق الكثير من الأصداء، تزامنًا مع بداية العام الجديد 2020 بعد أن حققت الليلة الغنائية نجاحًا كبيرًا في ليلة تكريمه المميزة التي حملت معها الكثير من المفاجآت والتجدد على خشبة المسرح.
وقد خطف المعرض الفني المصاحب في ليلة عراب الطرب الأنظار وألهمَ زُوَّاره، واحتضن في أرجائه وطياته ذكريات حقبة الستينيات والبدايات الفنية ومشوار الألف ميل الذي أعاد الحنين في ومضاته ومحتوياته.
ولعل سوق الكاسيت الذي كان يتصدر المشهد الفني بالأسواق إبان تلك الفترة كان من أبرز ما تضمنه المعرض الفني، حيث تصدرت أشرطة "الكاسيت" لفنان العرب الأسواق محققة أرقامًا قياسية في المبيعات، وهو ما تم عرضه من خلال إبراز 104 شركات كاسيت تنوع إنتاجها، إلا أن شركة صوت الجزيرة حظيت بالاستحواذ على النصيب الأكبر من سوق الكاسيت لألبومات محمد عبده.
ورغم تنوع شركات الإنتاج التي احتضنت ألبومات أبو نورة فإن المرحلة المتطورة والعصرية موسيقيًّا كانت من خلال الرَّف الذي عُرِضَ فيه إنتاج أسطوانة الـ "سي دي"، حيث تم عرض 16 "سي دي" من إنتاج روتانا للصوتيات والمرئيات من أعمال محمد عبده.
ولم يقتصر المعرض على سوق الكاسيت والسي دي؛ بل حظي بأن يعرض مُجسَّمات لأشرطة الفيديو التي وثقت حفلاته فيما بين كرنفال جنيف وباريس ولندن والدول العربية في حقبة السبعينيات والثمانينيات الميلادية.
أما اللوحات التذكارية له فتجملت بـ 13 صورة تذكارية تنوعت بين أعمال الأوبريتات الوطنية والصور التي تشرَّف بالسلام فيها على القيادة الرشيدة في المحافل الوطنية، كما وثَّق المعرض المصاحب 10 لوحات تمثلت في الدروع التذكارية والشهادات الفخرية التي حصل عليها في مسيرته.
كما تم عرض عدد 6 مجلات ورقية كانت تصدر في نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات والتي تصدر فيها صور الأغلفة في تلك الفترة.
ولأن فنان العرب تغنى بأعمال من تلحينه وكانت ضمن أبرز أعماله، فتم عرض جهاز تسجيل استخدمه لتوثيق ألحانه في واحدة من لحظات الإلهام الفني، بالإضافة إلى "ميكروفون" يعود تاريخه لفترة الثمانينيات كان قد صدح بها في حفلاته الغنائية.
بدايات محمد عبده كان مليئة بالصعوبات، لا سيَّما في ظل الإمكانات البسيطة في الإنتاج الصوتي لتستحوذ الأسطوانات على الموضة الفنية في الستينيات الميلادية، وهو ما أبرزه المعرض الفني من استعراضٍ لأبرز أسطواناته الموسيقية، وجهاز راديو قديم اشتراه في وقت مبكر من حياته ولا يزال يحتفظ به.
وحظي المعرض بالنصيب الأكبر من الصور والرسائل التي وثَّقت لحظاته المميزة مع أصدقائه والفنانين والشعراء والملحنين، بـ 46 صورة تذكارية، بما فيها مجموعة من أبرز حفلاته ورحلاته الفنية.
واكتملت ليلة تكريمه جمالاً بعرض صور جوية احترافية تمثلت في صورة محمد عبده بطريقة النجوم في مساء الرياض، وشعار للسيفين والنخلة، مكتسية بالألعاب النارية التي تم إطلاقها في تمام الساعة 12 احتفاءً بدخول العام الميلادي الجديد 2020، واكتست جمالاً برسم اسمه بالكامل بالشعارات الجوية.
أما لحظة دخول الخيل الأصيلة وفارسه على خشبة المسرح، والتي رمزت للأصالة والعراقة، فكانت إطلالة عربية سعودية أصيلة، فكما تغنى يومًا بجمال الخيل صادحًا: "أشبه باللي عسيف من الخيل .. تلعب وأنا حبل الرسن في يديا"، كان الخيل متوهجًا على خشبة المسرح في افتتاح وصلاته الغنائية بأغنية "حسايف"، وفي ختام ليلته الموسيقية بأغنية "فوق هام السحب".
إقرئي أيضًا:
مروان خوري ويارا وكارول سماحة وفارس كرم في الرياض
هاني شاكر وأنغام في حفل مشترك في الرياض
أضف تعليقا