هل أنتِ حقّاً بحاجة إلى البوتوكس؟
من الطبيعيّ الاستعانة بكريمات مكافحة علامات التقدّم في السنّ من أجل الحفاظ على مظهر شبابيّ للبشرة، لكن في مرحلة من العمر تفرض حينها التجاعيد وجودها وبقوّة، مهدّدة كامل جمال الوجه. لذا يبدأ بعض النساء بالتفكير بحلول سحريّة وسريعة لإخفاء تلك الخطوط والعلامات العميقة فيلجأن إلى حقن الفيليرز والبوتوكس التي تجمّد عضلات الوجه فتخفي التجاعيد وتجعل المنطقة تبدو ناعمة وأكثر شباباً.
هل أنتِ حقّاً بحاجة إلى تلك الحقن السامّة؟
البعض يحتجن إلى تلك الحقن في سنّ مبكرة بسبب ظهور مبكر لعلامات التقدّم في السنّ وذلك بسبب تغيّرات تطرأ على البشرة فتتشكل خطوط التجاعيد، خاصّة وأنّ لأسلوب الحياة أثراً بالغاً على ذلك، كالتعرّض المفرط لأشعّة الشمس، التدخين والتعابير على الوجه أثناء الكلام وغيرها الكثير.
وإنْ كان بعض خبراء العناية بالبشرة يفضلون اللّجوء إليها بعد سنّ الأربعين للحفاظ على جمال تعابير الوجه الطبيعيّ وتحديدها، وبالتالي الحفاظ عليها كي لا تضيع مع إبر البوتوكس، إلا أنّ البعض الآخر يحذّر من هذه الحقن وبشدّة لأنّها قد تتسبّب في شلل العضلات الفعّالة تحت الجلد فتصبح غير قادرة تماماً على الحركة حتى بعد زوال مفعول البوتوكس فيكون ذلك التشوّه واضحاً على الوجه ولا يمكن تداركه.
تعوّد البشرة على حقن البوتوكس من وقت مبكر جدّاً يجعلها لا تستجيب لها بعد عدّة عمليّات متتالية، لا يقبل بها الجسم وهذا ما يفسّر عدم تلقّيكِ في بعض الحالات لنتائج جيّدة ومرضية تماماً، لأنّ الجسم قد يرفض هذه المادّة أو يتقبّلها، وهذا يعود لفيزيولوجيّة وطبيعة الجسم التي تختلف من سيّدة إلى أخرى.
ففي نظر هذه الفئة من الأطبّاء، فإنّه لمن السيّء أن تعتاد البشرة على هذه الإبر فتصبح خاملة وكسولة، ويستحسن دعمها طبيعيّا بالمكوّنات المعالجة، المرمّمة والمصحّحة من خلال الكريمات الجيّدة والأطعمة الغنيّة بالفيتامينات ومضادّات الأكسدة لتتقدّم في السنّ بصورة طبيعيّة ومثاليّة مع قناعتنا الشخصيّة والنفسيّة لتقبّل أعمارنا بصورة جميلة تنعكس على كامل مظهرنا الخارجيّ وتأخير هذه الحقن إلى ما بعد سنّ الخمسين!.
فقبل أن تقرّري خوض تجربة البوتوكس لإخفاء آثار السنوات على بشرتكِ، لا بدّ من التفكير مليّاً في تلك العواقب التي قد تعترض طريقكِ بعد فترة قصيرة من الزمن، فتصبح الحلول أمامكِ بعد سنّ الخمسين شبه مستحيلة!.
أضف تعليقا