البلوتوكس Blowtox لمنع تعرّق فروة الرأس
إنّ استخدام حقن البوتوكس في منطقة تحت الإبطين للحدّ من إفراز غدد التعرّق، بات شائعاً وموصوفاً في الكثير من الحالات. إنّما أصبح حقن هذه المادّة مطلوباً أيضاً في منطقة فروة الرأس، كون عدم تعرّق البشرة تحت الشعر، يؤمّن تسريحة تدوم طويلاً بفعل بقاء الشعر نظيفاً، حتى بعد القيام بمجهود جسدي مثل جلسة تمرين الزومبا أو الأيروبيكس. فهل هذا العلاج فعّال وآمن؟
تعترف إدارة الغذاء والأدوية الأميركية بفعالية مادة البوتوكس في العلاج ضدّ التعرّق، إضافة إلى كونها علاجاً مضادّاً للتجاعيد. إنّ حقن هذا العقار تحت البشرة يمنع وصول الأمر بالتعرّق من الأعصاب إلى الغدد المفرزة للعرق. والنتيجة قد تدوم من 3 إلى 9 أشهر، مع تكلفة لا تتعدّى 1500$. أنطلقت هذه التقنيّة من نيويورك وكثر الطلب عليها إلى أن بلغت بلداناً أخرى كالبرازيل وإيرلندا وأستراليا.
إقرئي أيضاً: الفرق بين بوتوكس الشعر والكيراتين
لماذا تسمّى هذه التقنية بالـ"بلوتوكس"؟
يُطلق على عملية غسل وتجفيف وتصفيف الشعر في الصالون في الولايات المتحدة مسمّى Blowout، وبما أنّ حقن عقار Botox في فروة الرأس يمنع تعرّقها ما يضمن تصفيفة تدوم طويلاً، فقد تمّ الجمع ما بين الكلمتين لتصبح في المحصّلة Blowtox.
السبب وراء رواج الـ"بلوتوكس"
إنّ اللجوء إلى تقنيّة الـ"بلوتوكس" يُعتبر صفقة مربحة للمرأة التي تقوم بها، فهي توفّر عليها المال والوقت، خصوصاً وأنّ الذهاب إلى الصالون في أميركا (حيث انطلقت هذه التقنيّة) مكلف جدّاً، ويتطلّب الكثير من الوقت. بينما يؤمّن الـBlowtox تسريحة تدوم طويلاً تخلو من التجعّدات وتطاير الخصيلات، حتى بعد عدّة جلسات من التمارين الرياضية اليوميّة، وهذا يوفّر الوقت لتنظيف وتجفيف الشعر، والمال بنتيجة الحال.
سبب آخر أيضاً وراء هذه التقنيّة هو أنّها تقلّل من تكرار تصفيف الشعر واستخدام والآلات الحراريّة والمنتجات الكيميائيّة التي تلحق الأضرار بالشعر.
واللافت أنّ الطلب يزداد من قبل نساء في مرحلة انقطاع الطمث، حيث أنّهن بتن يعانين من زيادة في إفراز العرق، ما يتطلّب منهنّ مجهوداً أكبر في سبيل العناية بنظافتهنّ الشخصيّة وجمالهنّ.
إقرئي أيضاً: اصنعي أنتِ بلسم شعركِ
ما هي درجة أمان هذه التقنيّة؟
إذا كانت تقنية الـ"بلوتوكس" مرغوبة للأسباب المذكورة آنفاً، يبقى أنّه لا يوجد أيّ تصريح من أيّ جهة رسميّة يسمح بحقن مادة البوتوكس في هذه المنطقة من الجسم، أيّ في منطقة الجمجمة. يمكن فقط لبعض المرضى أن يُعالجوا بحقن هذه المادة في منطقة الرأس، وفي بعض الحالات فقط.
ويقول أطّباء اختصاصيّون، أنّ لهذه التقنية مخاطر عديدة، لا سيما في حال كان المريض يعاني من ضعف في منطقة العنق، وتمّ حقن عقار البوتوكس في العضلات التي تتحمّل وزن الرأس.
كما أنّهم يمتنعون عن علاج أيّ شخص بالبوتوكس يعاني من ضعف أو خلل في جهاز المناعة، أو لديه تاريخ مع أمراض العصبية الحركية.
أضف تعليقا