تقنيات نفخ الخدود الدائم ونتائجها

يجمع بعض أطبّاء التجميل أنّ زراعة الخدود ونفخها بحشوات دائمة إجراء غير نافع! فهل هذا صحيح؟ وما هي نتائج نفخ الخدود بحشوات دائمة؟

الدكتور Joe Niamtu خبير الجراحة التجميليّة في فيرجينيا، يوضح بأنّ العديد من الأطبّاء يردّدون لمرضاهم أنّ عمليّات زرع الخدّ ليست خياراً جيّداً، إمّا لأنّها لا تعمل على نحو جيّد أو لأنّها تذيب العظام، غير أنّه وبعد خبرة طويلة في هذا النوع من عمليّات التجميل  وبعد خضوعه لعمليّة زراعة الخدّ لا يتّفق مع هؤلاء الأطبّاء لاعتقاده بوجود مشاكل مشتركة في تقنيّة بعض الجرّاحين التي تؤدّي إلى فشل الزرع.
 

التشخيص غير السليم
 

اقرئي أيضاً: 

يجب على الجرّاح إجراء التشخيص الصحيح وتوظيف نوع الزرع المناسب للسيّدة. إنّه أمر أساسيّ للجرّاح لفهم أنماط الحشوات المزروعة وتحديد النوع الأنسب حسب شكل الوجه وانحناءاته للحفاظ على ملامح المريض الطبيعيّة وعدم تشويهها.
 

توقعات غير واقعيّة للمريضة

يمكن لجميع عمليّات زرع الخدّ أن يكون لها تأثير كبير على تجديد شباب الوجه، إلّا أّنها لا تستهدف جميع ملامح الوجه ولا تشدّ المنطقة السفلى منه، خاصّة الفكّ المترهّل، لذا على السيّدة أن تتفهّم أنّ لحشوات الخدّ تأثيراً على منطقة الخدود فقط وليس على الوجه بأكمله. لذا من المهمّ أن يكون للمرضى توقّعات واقعيّة.
 

موادّ الزرع غير الصحيحة

يصمّم زرع الخدود من موادّ متعدّدة، ويعدّ السيليكون من أفضلها، يتوافق حيويّا ومن السهل جدّاً مدّه وفقاً لشكل عظام الوجه الطبيعيّة، ثمّ تثبيته بمسامير التثبيت التي تعدّ أيضاً سهلة القطع والتعديل. والأهمّ، أنّها سهلة الإزالة، بالرغم من أنّه نادراً ما يُحتاج إلى إزالة عمليّات زرع الخدّ، ولكن إذا رغبت السيّدة في ذلك، يتمّ إخراج غرسات السيليكون خلال بضع ثوانٍ. استخدام بعض الموادّ، مثل البلاستيك أو البولي إيثيلين Polyethylene ليس بهذه السهولة، فهي لا تنحني مع الخطوط الأساسيّة ويمكن أن تتفتّت عند الحفر أو التشذيب. قد تكون صعبة، كما أنّه من المستحيل إزالتها، حيث تتداخل مع الأنسجة الطبيعيّة وتتفتّت عند إزالتها، بالإضافة إلى ذلك، قد تكون ضارّة جدّاً بالأنسجة المحيطة التي يمكن أن تتمزّق أو تنحرف عن مكانها الطبيعيّ.
 

الزرع العائم

لا بدّ من التأمين على جميع عمليّات الزرع للعظم الأساسيّ باستخدام براغي تثبيت دقيقة. قد يكون هناك عمليّات زراعة ناجحة دون أيّ براغٍ مثبتة، غير أنّ الدكتور Joe يؤكّد أنّه لاقى العديد من الحالات التي كان الزرع فيها فاشلاً بسبب عدم تثبيت الزرع أو الحشو ما تسبّب في تحرّكه وانتقاله إلى مناطق أخرى سبّبت تشوّهاً لكامل الوجه. تخضع عمليّات زرع الخدّ لحركة عضلات الوجه القويّة، ومن غير المألوف أن تتحرّك وتنتقل إلى مواضع أخرى في الوجه وإذا تمّ تثبيت عمليّة الزرع باستخدام مسامير دقيقة، فلن تفعل.
وغالباً ما يمكن إنقاذ عمليّات الزرع المثبتة بالبراغي بتناول المضادّات الحيويّة أو ضخّ المضادّات الحيويّة.
 

وضع الزرع في مكان غير لائق
 

تتطلّب عمليّات زرع الخدّ الناجحة جرّاحاً خبيراً بتشريح الوجه وملمّاً بالمواد الحيويّة ويمتلك خبرة واسعة في مجال عمليّات التجميل. يستدعي الموضع المناسب مراقبة دقيقة للملامح الطبيعيّة للوجه للحصول على نتائج حسنة وطبيعيّة، فغرس الزرع يجب أن يتمّ بتتبع الملامح الطبيعيّة للوجه للحصول على شكل متماثل على كلا الجانبين، إذْ إنّ عدم الإلمام بهذه البديهيّات يؤدّي إلى نتائج مخيبة للآمال، نتائج غير متوازنة وغير طبيعيّ.
 

شعور بخدر وألم في الوجه

يقول الجرّاح التجميليّ Joe: "يردّد بعض المرضى ما يشخّصه بعض الأطبّاء بأنّ هناك نسبة عالية من الشعور بالخدر وألم في الوجه من جرّاء عمليّات زرع الخدّ، لكنّه حقيقة، أنّ معظم المرضى سيعانون من ألم بسيط بعد العمليّة الجراحية وخدر للأسبوع الأوّل أو نحو ذلك، لكن نادراً ما تكون هذه النتائج دائمة". ويدرك الجراحون ذوو الخبرة أين تكمن الأعصاب ويمكنهم أيضاً تخفيف الغرسة لمنعها من الاحتكاك بالعصب.

أخيراً، يمكن أن تدوم الغرسة المثبتة بالبرغي مدى الحياة، ولكن يمكن إزالتها في غضون 10 دقائق أو تغيير حجمها في حواليّ 25 دقيقة، ممّا يجعل عمليّة زرع الوجه بالسيليكون دعامة أساسيّة لجراحة الوجه التجميلية، وأنّ عمليّات زرع الخدّ هي إجراء بسيط وفعّال، قابل للتخصيص ودائم ويمكن عكسه.

وعليه، لا بدّ من البحث عن جراح ذي خبرة طويلة في تجميل الخدود ونفخها بالحشو الدائم للحصول على نتائج طبيعيّة ودائمة.