حسنات وسيئات حقن الدهون الذاتية
عمليّات حقن الدهون الذاتيّة من بين الإجراءات التجميليّة التي سجّلت إقبالاً هائلاً في السنوات القليلة الأخيرة، تعتمد على نقل الدهون الذاتيّة غير المرغوب فيها من أجزاء معيّنة من الجسم، ثمّ إعادة حقنها في مناطق أخرى لغرض تجميلها وتكبير حجمها، كسحب الدهون من البطن والفخذين ومن ثمّ إعادة حقنها في الثديين والوجه. عادة ما تتمّ هذه العمليّة تحت التخدير العام أو الموضعيّ.
خطوات تقنيّة نقل الدهون الذاتيّة
تتمّ هذه العمليّة على 3 مراحل أساسيّة، وهي على التوالي إزالة الدهون، ثمّ تنقيتها وفصلها، ثمّ إعادة حقنها بشكل مباشر في المناطق المرغوب بتجميلها.
يُعمد إلى إجراء شقٍّ صغير في الجلد واستخدام أنابيب رفيعة لسحب كميّات معيّنة من الدهون حسب الحاجة وحسب الكمية التي يسمح بها الطبيب المعالج، يعاد إغلاق الشقّ بغرز وضمّادات، تعرض على أجهزة مخبريّة متطورة لفحصها وعزل الدم عنها وتدويرها، ثمّ حقنها بكميّات صغيرة في المناطق المراد معالجتها بالدهون الذاتيّة. تستغرق عادة هذه العمليّة ساعات قليلة، حيث يمكن للسيّدة العودة إلى ممارسة نشاطاتها اليوميّة خلال ساعات قليلة وفقاً لحجم المنطقة المعالجة، كما قد يتطلّب منها البقاء في المستشفى طوال اللّيل مع تناول بعض المسكّنات للتخفيف من الآلام، إنْ وجدت.
الفرق بين حقن الدهون الذاتيّة وبين الفيلرز والبوتكس
قد تكون نتيجة الحقن بالدهون الذاتيّة دائمة إذا ما تمّت بأيادٍ خبيرة ومتخصّصة، ولكنّها عموماً تختفي مع مرور السنوات، وهذا يعتمد على خبرة الطبيب. وعليه، يمكن القول إنّها دائمة، فالسيّدة لا تحتاج إلى إعادة الحقن إلّا بعد مرور 6 أشهر.
أثبتت العديد من الدراسات السريريّة أنّ تقنية الحقون الذاتيّة طويلة الأمد، لأنّها خلايا حيّة تحصل على الأوكسيجين والمواد الغذائيّة التي تسمح لها بالاستمراريّة، أمّا البوتوكس والفيلرز فهما موادّ غريبة ومؤقّتة تستقرّ تحت الجلد لأشهر معدودة وتتلاشى كثافتها تدريجيّاً لتختفي بعد فترة محدودة.
حسنات حقن الدهون الذاتيّة
عادة ما يتمّ حقن الوجه، الثديين واليدين بالدهون الذاتيّة، وهذه الدهون هي خلايا حيّة تستمرّ ولا تتلاشى مع الوقت ما يضمن أنّ نتائجها دائمة، إلّا أنّ كثافتها قد تتأثّر بالحميات الغذائيّة، خاصّة القاسية منها، حيث تتعرّض للذوبان والاختفاء وقد تتزايد كثافتها بالمقابل مع اكتساب الوزن.
الحقن بالدهون الذاتيّة من أفضل العلاجات التجميليّة وأكثرها أمانا على البشرة، لا يحدث أيّ مضاعفات، لأنّ الدهون مسحوبة من جسم السيّدة نفسه، وبالتالي لا تعدّ أجساماً غريبة. وعليه، فالسيّدة لا تحتاج إلى الانتظار والبحث عن متبرّع بالدهون.
تسحب الدهون غير المرغوب بها من أجزاء معيّنة من الجسم ليعاد حقنها في أماكن أخرى يرغب بملئها ومنحها المزيد من الحجم، وهذه تقنية مميّزة ومحفّزة لكلّ من تبحث عن العلاجات التجميّلة الآمنة على البشرة.
سيّئات حقن الدهون الذاتيّة
تواجه بعض النساء النحيفات مشكلة سحب الدهون لقلّتها في الجسم، كما قد تتعرّض بعض الدهون المسحوبة إلى التهابات أو تلوّثات قد تنتج في حالات سحب كميّات كبيرة من الدهون، إلّا أنّ هذه الحالات نادرة جدّاً، كما قد يكون التئام الجروح والندبات ضعيف جدّاً ويسبّب العدوى، الحساسيّة أو الانسداد الدهنيّ.
بوجه عامّ، نتائج الحقن فوريّة، تعزّز من امتلاء المنطقة المحقونة، وبالتالي التخفيف من مظهرها المترهّل، فهذه الدهون الذاتيّة يمكن حقنها في الشفاه، الثديين، الوجه وحتى تحت العينين وعلى اليدين أيضاً.
وقد تظهر المناطق المعالجة في البداية ضخمة بسبّب التورّم، ومع مرور الوقت، يهدأ هذا التورّم، وعادة ما يمكن رؤية النتائج الحقيقيّة في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر، وبعد هذه الفترة، قد تفقد الدهون من المناطق المحقونة حيث يقوم الجسم باستقلابها.
أضف تعليقا