عطر "عود بالاو" المميز من "ديبتيك"
دخل "العود" إبداعات "ديبتيك" بفضل منتج لم يحظَ بشهرة واسعة وأبدعه الفنانون المؤسسون للدار كريستيان جاترو، وديموند نوكس- ليت، وإيف كويسلان.
وقضت جاترو (وهي مهندسة معمارية بالتدريب) عدة سنوات في دراسة فن "الزليج" المغربي العريق، وهو عبارة عن فسيفساء خزفية تزين النوافير والأماكن الخاصة والعامة وجدران البيوت وأحياناً أرضيات المنازل على اختلاف مستوياتها. وقد صممت جاترو العديد من هذه الأعمال الفنية بنفسها جامعةً بين الزخارف التقليدية والمعاصرة والتي يزين العديد منها اليوم مسجد "الحسن الثاني" في مدينة الدار البيضاء المغربية.
ومن خلال حالة التباين الجميلة التي يجسدها بين التراكيب الهندسية المتقنة وفوضى العالم المحيط، فإن فن "الزليج" يحثّ الناظر على التأمل ويهدّىء من الصراع القائم في داخله ليبث حالة من الوئام بين عناصر الكون المختلفة ... النجوم والمنحنيات الهندسية والمضلعات والدوائر من جهة؛ وعناصر الكوبالت والمنغنيز والأنتيمون والأكاسيد من جهة ثانية؛ والقصدير والرصاص والطين والنحاس من جهة ثالثة؛ لتثمر بمجملها عن أعمال فنية تتناغم فيها الأشكال والأنماط والتراكيب الكيميائية المختلفة.
وتبدوّ التركيبة العطرية عموماً محكومة بمبادئ مماثلة جداً لفن "الزليج"، وهو ما أثار دهشة "ديبتيك" وأثمر فيما بعد عن توجه أحد فنانيها الأوروبيين نحو التراث العربي العريق لإبداع عطر "عود بالاو" Oud Palao.
أضف تعليقا