علاج الاسهال عند الأطفال وأسبابه
الإسهال، واحد من أشهر المشكلات الصحية التي تحتاج موالتها بقدر كبير من الاهتمام، وإلا فسيؤدي إهمالها لإصابة أطفالنا بالجفاف، تلك الكارثة التي قد تسبب مع الوقت حدوث تلف دماغي لهم. لهذا السبب دعونا نتعرف بشكل تفصيلي على هويته، أسبابه وبحث كيفية علاجه.
بالنسبة لتعريفه منظمة الصحة العالمية «WHO» على موقعها الإلكتروني صنفته على أنه ثاني أهمّ أسباب وفاة الأطفال دون سن الخامسة.
ولكن للتفريق بينه وبين البراز العادي، أشارت المنظمة إلى أنه عبارة عن إخراج براز رخو أو سائل ثلاث مرّات أو أكثر في اليوم بوتيرة تفوق الوتيرة المعتادة.
أما فيما يتعلق بأسباب الإسهال عند الأطفال فقد يتمثل في:
علاج الإسهال عند الأطفال
1- وجود عدوى فيروسية: كالإصابة بفيروس الروتا الذي قال عنه موقع «كل يوم معلومة طبية» إنه المسبب الرئيسي للإصابة بالإسهال الشديد والجفاف لدى الأطفال تحت سن الـ5 سنوات.
أو بكتيرية: كالسالمونيلا المسببة للإسهال أيضًاـ والتي تحدث الإصابة بها عادة عقب تناول الأطعمة الملوثة بهذه الجراثيم سواءً كانت دواجن، لحوماً، فاكهة، خضروات أو حتى لمس الحيوانات الأليفة في المنزل.
2- بروز الأسنان: فبالرغم من أن الأبحاث العلمية لم تتأكد من صحة ما يتردد حول دور اللعاب المصاحب للتسنين في التأثير على الجهاز الهضمي، تبين أن الطفل في هذه المرحلة يعمل على وضع أي شيء وكل شيء داخل فمه في محاولة منه للتخفيف من الألم والشعور بالراحة، وربما تكون هذه الأشياء غير نظيفة أو محملة بالبكتيريا المسببة للإسهال.
3- تناول كميّات كبيرة من السكريات: كونها تحفز الأمعاء على طرد المياه والشوارد الكهربائية، مما يؤدي إلى تعجيل حركة الأمعاء. وبالتالي فإن استهلاك كميات كبيرة منها يتسبب في النهاية بحدوث إشكالية «الإسهال«.
أيضًا «الفروكتوز» أو ما يعرف بسكر الفواكه.. يعتبر أحد أبرز العوامل التي تتسبب في حدوث الإسهال، وهو يتواجد بصورة طبيعية في الفواكه، مثل: الخوخ والكمثرى والكرز والتفاح، أو الذي تُجرى إضافته للأطعمة والمشروبات، مثل صلصة التفاح والمشروبات الغازية والعصائر.
4- التسمم الغذائي: الناتج عن تناول طعام ملوث أو لم يتم طبخه بصورة صحيحة في المنزل.
5- عرض من أعراض تطعيم الطفل: كالذي يحدث عند أخذ لقاح فيروس الروتا، الأدينوفيروس، الكوليرا، شلل الأطفال الفموي، والسعال الديكي.
لكنه غالبًا ما يكون عابرًا ولا يحتاج سوى الإكثار من السوائل للطفل.
6-تناول بعض الأدوية والمضادات الحيوية: التي تعمل على تدمير البكتيريا الضارة بالإضافة إلى النافعة في الجسم؛ مما يؤدي في النهاية لتغيير التوازن الطبيعي لبكتيريا الأمعاء.
والآن.. إليكم كيفية علاج الإسهال عند الأطفال:
أولًا: التوصيات الغذائية
وينبغي فيها اتباع نظام غذائي يشتمل على «البطاطا، الموز، الأرز المطبوخ بدون زيوت، التوت، العنب البري، الزبادي، النشا المطبوخ، الدجاج المسلوق وشوربة لسان العصفور»؛ كونها الأصلح في هذه الحالة.
إذا كان الأمر كذلك.. ماذا يا تُرى الحل بالنسبة لمن يرضعون؟
هؤلاء يجب استمرار رضاعتهم؛ لكونهم يحتاجون لحليب الأم المصدر الهام للمغذيات في هذه اللحظة أكثر من غيرها، بل على العكس لابد من زيادة عدد الرضعات إن أمكن، وإن لم يستطع الرضيع مص الثدي فعلى الأم أن تدر حليبها في فنجان وتعطيه للطفل بواسطة الملعقة.
أما الطفل الذي يتغذى على الحليب المجفف فيجب إعطاؤه نوعاً خالياً من اللاكتوز مع كميات إضافية من السوائل، ولا ضرورة لإيقاف الحليب إلا في حالات معينة يحددها الطبيب وفقًا لما يراه.
ثانيًا: علاج جفاف الجسم
ويكون ذلك بسرعة إعطاءالماء (أو السوائل المعوضة للجفاف)، ماء الأرز، وحساء الجزر بكميات متناسبة مع الكميات المفقودة مع الإسهال.
بالإضافة إلى ضرورة الاستعانة بمحلول الجفاف الذي يتوافر في الصيدليات؛ حتى يعمل على تعويض السوائل التي خسرها الجسم بفعالية كبرى.
ملحوظة: محلول الجفاف بمفرده لا يوقف الإسهال، بل يمنع إصابة جسم الطفل بالجفاف؛ لذا ينبغي استشارة الطبيب الخاص؛ كي يساعدكِ على تحسين حالته.
ثالثًا: اعتماد البروبيوتيك
الذي هو عبارة عن أطعمة أو مكملات غذائية تحتوي على البكتيريا المفيدة للأمعاء، والتي تساعد بدورها مع الوقت في تعزيز صحة الأمعاء والمعدة.
بناءً على ما سبق يمكن الحصول على البروبيوتيك من خلال بعض أنواع الطعام المتمثل في «الزبادي، الأجبان الناعمة، خبز العجين.... إلخ»؛ لتحقيق أقصى استفادة علاجية منها.
رابعًا: الأدوية
لا يفضل فيها اعتماد أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب والرجوع إليه أولًا، وبخاصة تلك التي تستعمل في علاج الإسهال لدى الكبار (مثل دواء لوبيراميدloperamide).
أقرئي أيضا
6 إرشادات للتعامل مع مشي الطفل أثناء النوم
أضف تعليقا