زيت الوردة الدمشقية ... مزاياه وأسراره
تكتنز الوردة الدمشقيّة في بتلاتها فوائد جماليّة وصحّية جمّة. هي زهرة مهيبة تشتهر بعطرها الأخّاذ، ويتمّ حصادها في طقوس معيّنة للاستفادة من زيتها لترطيب البشرة، ومن خواصّها المتنوّعة المفيدة لصحّة الجسم.
استخلاص زيت الورد الدمشقي
يتطلّب استخلاص هذا الزيت حوالي 60000 وردة، أي حوالي 180 رطلاً من الورد، لإنتاج أوقية أو 29.57 مل من زيت الورد؛ بمعنىً آخر، يتطلّب 40000 كلغ من الورود لصنع ليتر من زيت الورد. ويتمّ استخراج الزيت من الزهور الحديثة التي تُقطف قبل الساعة الثامنة صباحاً، عن طريق التقطير بالبخار. ويتمّ التحكّم بعناية بالحرارة المستخدَمة في عمليّة التقطير، علماً أنّ العطر يمكن أن يتلف إذا كانت الحرارة مرتفعة جداً.
كما أنّ التركيبة الكيميائية لزيت الورد هي واحدة من الامور الأكثر تعقيداً، إذ تحتوي على أكثر من 300 مركّب معروف.
خصائص زيت الورد الدمشقي
يُعتبر زيت الورد الدمشقي من أفضل الزيوت لجهة تعدّد استخداماته. فهو يوفّر، عن طريق استنشاق بخاره، شعوراً بالرفاهية والسعادة، إذ يساعد على التغلّب على الحزن واكتئاب ما بعد الولادة، وعلى التوتّر والعصبيّة الزائدة. كما أنّه مفيد للجهاز التنفّسي في حالات الحساسيّة والسعال والربو وحمّى القش، ولمعالجة الصداع النصفي العصبي.
إلى ذلك، يحارب مشاكل الجهاز الهضمي كاحتقان الكبد أو الغثيان، ويعالج عدم انتظام خفقان القلب وارتفاع ضغط الدم.
زيت الورد له تأثير منقٍّ ومطهّر، وهو ينظّم عمل أعضاء المرأة التناسليّة، إذ يمكن وصفه لضبط اختلال الهرمونات وعدم انتظام الحيض، ولمعالجة العقم وغزارة الطمث والنزف الرحمي. هذا إلى جانب كونه منشّطاً للعلاقة الزوجيّة وواحداً من أفضل الزيوت المفيدة للبشرة.
مزايا زيت الورد الجماليّة
زيت الورد الدمشقي يُعَدّ من الزيوت الأكثر فعاليّة في ترطيب البشرة، لِما له من مفعول عام منشّط ومطهِّر ومهدّئ، في حين يمكن استخدام ماء الورد لالتهاب الملتحمة.
لتدليك الجسم
استخدام زيت الورد بصيغة مخلوطة أو مخفّفة، خلال الاستحمام أو خلال التدليك، يمكن أن يساعد على معالجة الحساسية، الربو، حمّى القش، الصداع، الاكتئاب بالإجمال واكتئاب ما بعد الولادة، الصداع النصفي، التوتّر والإجهاد؛ كما يعزّز الدورة الدمويّة وانتظام خفقان القلب، ويحفّز عمل الكبد والمرارة وينقّي الجلد.
لترطيب البشرة
الكريم أو المرطّب الذي يحتوي على زيت الورد يحفّز عمل خلايا الجلد بفضل خصائصه القابضة، ويعزّز ترطيب كلّ أنواع البشرة، خصوصاً تلك الجافّة أو المتقدّمة في العمر أو الحسّاسة. كما أنّه يساعد على تقليل احمرار الجلد ومحاربة الالتهابات والأكزيما والقوباء، ويعمل على إصلاح تكسّر الشعيرات الدموية على الجلد أو العدّة الورديّة Rosacea.
أضف تعليقا