لحياة زوجيّة هانئة تجنّبي التالي
لا تخلو الحياة الزوجيّة من بعض المشاكل والأزمات، تتفاوت حدّتها وفقاً لطبيعة كلّ من الزوجين، وكيفيّة تعامل كلٍّ منهما مع الظروف المختلفة. لذلك نورد لكِ حسب الأخصائيّة الاجتماعيّة نجوى فرج بعض النقاط التي قد تكون سبباً قويّاً في تطوّر المشاكل والفجوات بين الزوجين لتتجنّبيها، ومنها:
الأنانيّة والعناد
إذا قامت العلاقة بين الزوجين على الأنانيّة والعناد، اصطياد الأخطاء والمشاجرات المستمرّة على كلّ صغيرة وكبيرة، فإنّ ذلك يسرّع من تصدّع الأسرة، وتشتيت شمل أفرادها، وقد يقضي على كيانها في أحيان كثيرة. هذا السلوك الذي قد يصدر من أحد الزوجين أو كليهما، قد يؤدّي أحياناً إلى تفاقم أمور ومشاكل قد تكون أبسط بتجاوز الزوجين لها. يجب ألّا يقف أحدهما دائماً عند هفوات وأخطاء الآخر، في صغائر الأمور وأكبرها، فلكلّ منّا هفواته وجميعنا خطّاؤون، ولو فكّر الزوجان بهذه الطريقة فلا بدّ وأن يجدا الأعذار والمبرّرات التي من شأنها تسيير المركب بهدوء.
فقدان الاحترام
الاحترام بين الزوجين هو أقوى الروابط التي يمكن أن تحافظ على كيان الأسرة، وسعادتها، لذلك نجد البعض أحياناً يفضّلونه حتى على الحبّ، ويعتبرونه الشرط الأوّل للاستمراريّة بين الطرفين. عندما يفقد الزوجان هذا العنصر المهمّ، ومهما كانت الروابط ومشاعر الحبّ قويّة بينهما، فإنّ الحياة المشتركة قد لا تجد طريقا ًللاستمرار، فالاحترام المتبادل بين الزوجين هو أساس نجاح واستقرار الحياة الزوجيّة. لذلك على كلّ طرف احترام شخصيّة ومشاعر الآخر، حتى يحافظ على علاقة جيّدة، بعيدة عن الضغوط والرغبة في نشوب حرب دائمة بينهما.
القرارات الفرديّة
إنّ الاعتماد على القرارات الفرديّة أكثر من القرارات الجماعيّة عند إدارة شؤون الأسرة، أو إعلان معظم القرارات من جانب الزوج أو الزوجة فقط دون مشاركة الطرف الآخر يتسبّب في وقوع العديد من المشكلات داخل الأسرة، وهذا السلوك ومع مرور الزمن سيكون له تأثير كبير على التعامل بين الزوجين، وحتى سيكون ذا تأثير قويّ على تعامل ونظرة الأطفال لأحد الوالدين. لذلك المشاركة بين الزوجين في الحزن والفرح والقرارات لها دور سحريّ في استقرار العلاقة الزوجيّة والمحافظة على مشاعر الودّ بينهما، فعندما يشعر الطرفان أنّهما شريكان روحيّان في كلّ تفصيل فذلك أفضل بكثير.
تدخّل الأهل والآخرين في شؤون الأسرة:
أحيانًا يكون تدخّل أهل وأقارب أحد الزوجين غير الحكيم والمبالغ فيه لدرجة التدخّل في أدقّ وأبسط تفصيل في الحياة صغيرها وكبيرها، مزعج لأحد الطرفين، يسبّب شعوراً بفقدان الخصوصيّة في حياته، وأنّ أسراره وحياته أصبحت مشاعاً للآخرين. على الزوجين أن يتذكّرا كلّ الصفات الحسنة والميزات والمواقف الإيجابيّة لتكون سبباً في تصفية الأجواء وإعادة مشاعر الودّ والمحبّة فيما بينهما في حال حدوث خلافات من دون تدخّل أحد من الخارج.
أضف تعليقا