تأخّر الدورة الشهرية لأسباب غير الحمل
ما لم تكوني تحاولين الحمل، فإنّ الدورة الشهريّة كلّ شهر تعتبر نعمة ونقمة في الوقت نفسه. فمن جهة، عليك تحمّل التشنّجات وآلام البطن والانتفاخ وتقلّب المزاج، ومن ناحية أخرى، أنت واثقة أنّك لست حاملاً.
ولكنّ تأخّر الدورة الشهرية مع علمك بأنّك لست حاملاً، قد يشعرك بالقلق من السبب وراء هذا الإضطراب في دورتك.
ولكن هناك عوامل أخرى غير الحمل قد تكون السبب في ذلك، نعدّدها لك في ما يلي:
خسارة الكثير من الوزن
إذا انخفض مؤشّر كتلة الجسم بسرعة بأقلّ من 18 أو 19، قد تتوقّف دورتك الشهرية. إنّما مؤشر كتلة الجسم ليس العامل الوحيد. فقد يسبّب مرض فقدان الشهيّة (الأنوروكسيا) ومرض الشره (البوليميا) أيضاً توقّف الدورة الشهرية.
ممارسة التمارين بشكل مفرط
النشاط البدني الكبير، مثل التدريب المكثّف لسباق الماراثون، قد يؤدّي أيضاً إلى توقّف الحيض. فبهذه الطريقة يحمي الجسم نفسه من الحمل، حين يكون عرضة لإجهاد شديد. فهو يمنع التبويض بانخفاض مستوى هرمون الأستروجين، وبالتالي لا تأتي الدورة الشهرية.
الإجهاد والتوتّر
قد يؤدّي حدوث حدث سيّئ جدّاً في حياتك إلى إنقطاع الطمث. ففي منطقة الوطاء من الدماغ توجد عدّة هرمونات تنظّم الدورة الشهرية. وهذه المنطقة حسّاسة جدّاً للإجهاد. لذا إذا كنت تتعاملين مع حدث يسبّب توتّراً كبيراً مثل حدوث موت في العائلة أو انفصال عاطفيّ أو أيّ حدث آخر يؤثّر عليك، قد يؤدّي هذا إلى انقطاع الطمث.
اضطراب الغدّة الدرقية
تنظّم الغدّة الدرقية، التي تقع في الرقبة، عملية الأيض في الجسم. وتتفاعل أيضاً مع العديد من أجهزة الجسم والتي تسمح لها بالعمل بسلاسة. إذا كنت تعانين من اضطراب في الغدّة الدرقية، سواء كان نقص نشاط الغدّة أو فرط نشاطها، قد يؤثّر هذا على دورتك الشهرية. إذا كنت تشعرين بأعراض اضطراب الغدّة الدرقية، استشيري الطبيب.
إقرئي أيضاً: علاجات نزيف الدورة الشهرية
تكيّس المبايض
تكيّسات المبايض هو اضطراب هرموني ناجم عن نقص التبويض. وهذا يخفّض مستوى هرمونات الأستروجين والبروجسترون والتستوستيرون. وهناك حالات متزايدة من هذه الحالة، وإنْ كانت بدرجات مختلفة. وقد تؤدّي إلى توقّف كامل للدورة الشهرية أو عدم انتظامها. ومن بين الأعراض الأخرى، هناك نموّ الشعر على الوجه والصدر وصعوبة فقدان الوزن ومشاكل الخصوبة.
حساسيّة القمح
حساسيّة القمح حالة شائعة اليوم وهي عدم تحمّل الغلوتين. ولكن أيّ مرض مزمن لم يتمّ تشخيصه أو علاجه قد يشكل ضغطاً على الجسم ويؤدّي إلى تأخير الدورة الشهرية.
طريقة منع الحمل
قد يكون غياب الدورة الشهرية من الآثار الجانبية لوسيلة منع الحمل التي تتبعينها. فبعض الحبوب ذات الجرعة المنخفضة قد تؤدّي إلى غياب الدورة الشهرية، وهذا لا يشكّل أيّ خطر. وقد يحدث الشيء نفسه مع استخدام اللولب أو الحقن. وقد يتطلّب الأمر بعض الوقت لكي تعود الدورة الشهرية بعد إيقاف وسيلة منع الحمل، ولكنها تعود بشكل عام دون مشاكل بعد بضعة أشهر.
انقطاع الطمث المبكر
حين تعاني امرأة تحت سنّ الأربعين عاماً من انخفاض الهرمونات بشكل كبير، قد يحدث عندها انقطاع مبكر للطمث، بعبارة أخرى، ما يسمّى بفشل المبيض المبكر. وبالإضافة إلى توقف الحيض، تشمل الأعراض الهبّات الساخنة والتعرّق الليلي وجفاف المهبل. وهي ظاهرة شائعة إلى حدّ ما لذا لا داعي للقلق.
أضف تعليقا