الرجل الخليجي الأكثر إقبالاً على عمليَّات التجميل

لم تعد العمليَّات الجراحيَّة حكراً على السيدات فقط، بل أصبح هناك نسبة كبيرة من الرجال، خصوصا في الآونة الأخيرة، يقبلون عليها طلباً لنفس المقصد التجميلي... هذا ما أكّدته دراسة حديثة قامت بها الجمعيَّة العالميَّة لجرّاحي التجميل isaps، ومقرّها نيويورك، والتي كشفت أنَّ نصيب الرجال من عمليَّات التجميل يتراوح ما بين 10 إلى 20 % من إجمالي عدد العمليّات التي تجرى في العالم سنويّاً!

حول هذا الموضوع التقت "الجميلة" إستشاري جراحة التجميل بمستشفى الملك فهد العام بجدة، الدكتور هاشم بلخي، ليطلعنا على نسبة إقبال الرجل الخليجي، والسعودي خاصة، على عمليَّات التجميل وخضوعهم لمبضع الجرَّاح، وما هي أكثر العمليَّات التي يحرصون على إجرائها، خصوصا أن الإحصاءات تشير إلى أنَّ نسبة إقبال الرجال السعوديين على عمليَّات التجميل لم تكن تتجاوز 15 % من نسبة المراجعين فقط في عام 2004، وزادت بشكل سريع إلى أكثر من 74  %.

كذلك أظهرت إحصاءات دائرة الصحّة والخدمات الطبيَّة في دبي، أنَّ عيادات تجميل الوجه والجفن وإزالة التجاعيد، استقبلت خلال العامين الماضيين نحو 10 آلاف رجل إماراتي وخليجي وعربي وآسيوي.

اقرئي أيضاً استخدامات البلازما في الطب التجميلي

لماذا يلجأ الرجل السعودي للعمليَّات التجميليَّة؟

 قد تكون رفاهيَّة المجتمع السبب الرئيس في خضوع الرجل السعودي لمثل هذه العمليَّات، لتصبح من الأساسيَّات، خلافاً للماضي. وذلك بسبب انفتاح المجتمع على العالم الخارجي، والبحث عن العمل الذي أصبح يتطلّب المظهر الجيّد والخبرة معاً، إلى جانب القنوات الفضائيَّة التي بدأت تضع مقاييس لجمال الرجل، ما جعل الكثيرين، خصوصاً الفئة ما بين 20 إلى 30 عاماً، يبحثون عن تلك المقاييس التي تُظهر وسامتهم، إضافة لتوفر كوادر من الأطبّاء المحترفين.

الفئة العمريَّة الأكثر إقبالاً 

تختلف الفئات، حسب نوع العمليَّة الجراحيَّة، فالذين يرغبون بفقدان الوزن أو بإظهار عضلات البطن أو تجميل الأنف والفك، أغلبهم من الفئة العمريَّة ما بين 20 إلى 30 عاماً، أما العمليّات الأخرى، كالشدّ وزراعة الشعر أو حقن البوتوكس والملء Filler، فغالباً ما يكونون في عمر 40 عاماً. وهنالك نوع من العمليات يطلبها المراهقون لا يتقبّلها المجتمع، وهؤلاء نسبتهم بسيطة ً.

أكثر العمليات التي يخضع لها الرجل

أكثر العمليَّات انتشارا،ً هي عمليَّة شدّ الجسم، بعد عملية فقدان الوزن، بسبب العلامات والجلد المترهّل الذي يصعب على الرجل التخلّص منه من دون اللجوء إلى جراحة. تأتي بعدها عمليَّة تصغير الثديين، وهي عمليَّة خاصة بالرجل، إذ يعاني بعض الرجال من بروز حجم الثديين بسبب عوامل هورمونيَّة، وأحيانا بسبب زيادة الوزن. وهناك عمليَّة زراعة الشعر، التي لاقت إقبالاً كبيراً في السنوات الأخيرة، حتى من الطبقة الوسطى. وعمليَّة إبراز الفك أو زراعة الذقن، التي تزيد من مظهر رجولة الشخص، وتنشيط العضلات وإزالة الشعر.

هل يلجأ الرجال أيضاً إلى حقن "البوتكس" و"الفيلر"؟

الإقبال على حقن "البوتكس" و"الفيلر" في تزايد مستمر، حيث بلغت نسبته في الآونة الأخيرة نحو 40 %، وهي خاصة بطبقة معيّنة يمكن أن نسمّيها "مرفّهة"، كرجال الأعمال، أو الذين يشغلون مناصب كبيرة.

هل هناك اختلاف في فترة النقاهة ما بين الرجل والمرأة؟

فترة النقاهة لدى الرجل دائماً تكون أطول، خاصَّة إذا كانت العمليَّة في الوجه، ويرجع ذلك لخلايا البشرة وشعر الوجه والدورة الدمويَّة السريعة، إضافة إلى أنَّ الرجل أقلّ تحمّلاً للألم من المرأة.

اقرئي أيضاً تقنيات تجميل لمحاربة الشيخوخة اثبتت فعاليتها

هل يقوم الرجل عادةً بإجراء العمليَّة سرّاً؟

من طبيعة الرجل التكتّم والسريَّة، فأغلب الرجال يعتمدون على السريَّة عند قيامهم بعمليَّة التجميل، وأحياناً نفاجأ بزيارة مريض من بلد آخر، حتى يتأكّد من سريَّة الموضوع، وهنا يتوجّب على الطبيب احترام تلك الرغبة، إلا إذا كان الشخص تحت السن القانونيَّة. 

ما المقاييس التي يعتمدها أطباء التجميل في حالة الرجل؟

لكلّ رجل مقاييسه  الخاصة، لكن بصورة عامَّة، هناك مقاييس يحرص عليها الرجل، كعرض الفكين، وشموخ الأنف، والشعر الجميل، وعدم بروز البطن... فهذه الأشياء تزيد الرجل وسامة، ولكن في نفس الوقت، لا يمكن تطبيقها على الكلّ، فلكلّ رجل مقياس، كما لكلّ امرأة مقياس.

هل هناك معايير معيّنة يتوجّب على جرّاح التجميل التقيّد بها؟

يجب على كلّ طبيب أو جرّاح تجميل أن يعلم أنَّه يتعامل مع إنسان، ومن حقّه عليه أن يعرف حقيقة العمليَّة التي يخضع لها، السلبيَّات قبل الإيجابيَّات، بالإضافة إلى النتائج المتوقّعة من العمليَّة، كي لا يصاب المريض بالصدمة والإحباط. ويجب أن ينتبه الطبيب لنقطة أساسيَّة، وهي العامل النفسي، وبخاصة لدى الرجل، فهناك من يلجأون لعمليَّات التجميل لأسباب نفسيَّة، يتوجّب على الطبيب إرشادهم قبل خضوعهم للعمليَّة.

الأسعار تختلف

بالتأكيد تختلف الأسعار ما بين الرجل والمرأة، وما بين المرأة والمرأة، فكلّ حالة صحيَّة تتطلب تكلفة خاصّة.