بعد "الحوت الأزرق" ضحايا انتحار سببها "المومو"
تنتشر تحديات وألعاب مخيفة وغريبة على مواقع التواصل الاجتماعي. لم يمر الكثير من الوقت على انتهاء تأثير لعبة "بوكيمون غو" الشهيرة والتي أدمنها الكثيرون، حتى انشغل عشاق الالعاب بلعبة "الحوت الأزرق"، والذي شكّل ظهورها عاملاً سلبياً، أدّى الادمان عليها الى الانتحار. اليوم، لعبة جديدة تكشف عن وجهها القبيح، وهي لعبة "مومو" التي كان قد ارتبط اسمها بالطفل الهندي ساركي الذي عُثر عليه مشنوقاً في إحدى المدن الهندية، لتسير اللعبة على خطى "الحوت الازرق" وتتسبب بانتحار الاطفال والمراهقين.
ساري (15 عاماً)، نفذّ أوامر " مومو" بعدما غادر المنزل وشنق نفسه، وجعلته يكتب فوق الجدران عبارة " الرجل المشنوق"، وهو الرسم، الذي يقول أحد أقرباء ساركي، أنّه "عثر عليه في إحدى رسائل اللعبة الخطيرة عبر تطبيق "واتس اب".
ساركي ليس الضحية الوحيدة. وكانت اللعبة أيضاً قد تسببت بانتحار طفلين في كولومبيا بعد قبولهما التحدي، إحداهما طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً، إضافةً الى مراهق يبلغ من العمر 16 عاماً لينتهي الامر بانتحارهما خلال 48 ساعة.
"مومو"، هي لعبة موجودة على تطبيق " واتس أب"، تحمل صورة لفتاة مخيفة ذات عيون جاحظة. بدأت "مومو "، أو على الاقل الصورة المرتبطة باسمها، كنحت تم إنشائه لمعرض فني في اليابان عام 2016، وتم عرضه في الاماكن العامة. وبدأت فتاة يابانية بمشاركة الصورة في اغسطس من العام 2016 عبر حسابها الشخصي على " انستغرام".
وانتشرت "مومو"، الدمية المرعبة، مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي. فكانت البداية على "فيسبوك" حيث يرسل القائمون على هذه اللعبة رسائل ويطلبون من المستخدمين الاتصال برقم غريب لشخصية تدعى "مومو" في التحدي، وتطلب منهم طلبات تنتهي بانتحار مستخدميها، وفق ما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.
لا تبدو الدوافع وراء هذه اللعبة واضحة، إلا أنّ السلطات في بعض البلدان تحذّر من أن مجهولين قد يستخدمونها لسرقة المعلومات أو تشجيع العنف والانتحار، حسب ما أوردته هيئة الاذاعة البريطانية BBC.
كيف تؤدي لعبة "الحوت الأزرق" لانتحار المراهقين؟
أضف تعليقا