الفقر هو سبب انتشار ظاهرة السيلفي!
على جميع قنوات مواقع التواصل الاجتماعي، تنتشر صور السيلفي للصغار والكبار. ومنذ انتشار هذه الظاهرة وحتّى الساعة، نادرًا ما تمر مناسبة إلا ويحرص المستخدمون على مشاركة صور سيلفي من وحيها على حساباتهم الشخصية.
وكانت دراسات سابقة قد أثبتت أن النساء هم أكثر ولعاً بالتقاط الصور الذاتية من الرجال.
اليوم، كشفت دراسة أجرتها جامعة أسترالية، أن النساء يلتقطن صور السلفي بهدف المنافسة بينهن.
واستندت الدراسة على 113 الف صورة تم اختيارها من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكدّ العلماء أن "السبب الرئيسي لتنامي التقاط صور السيلفي لدى النساء، هو دخلهن المحدود ورغبتهن في التميز عن باقي أفراد المجتمع الأنثوي.
في العام 2015، حلّل باحثون أن نشر صور السيلفي يعود إلى عوامل نفسية واجتماعية عديدة، وجدت في هذه الظاهرة متنفساً ووسيلة لتعويض بعض نقائص الشخصية.
ويبدو أن ظاهرة السيلفي اليوم تتطلب لأكثر من تشخيص لهذه الحالة، بعدما أثارت دراسة الجامعة الاسترالية الجدل، وأكدّت أن النساء يرغبن في التقاط صور السيلفي في بيئات تتّسم بمزيد من التفاوت الاقتصادي، وليس في الأماكن التي قد يتعرضن فيها للاضطهاد بسبب جنسهن.
وبرأي العلماء، فـ"إن عدم قدرة المرأة على كسب المزيد من المال يؤثر كثيرًا على السلوك العقلي، وهو ما يدفع عددًا كبيرًا من النساء إلى نشر أكبر عدد من صور السيلفي المثيرة للفت الانتباه".
أيضاً في العام 2015، نشر موقع "هيلث داي" health day ، الطبي الاميركي، دراسة نفذّتها الأستاذة المساعدة في جامعة "اوهايو" جيسي فوكس، وكشفت فيها ارتباط سلوك "السيلفي" في التصوير بما يعرف علمياً بالنرجسية، وهو الاهتمام الزائد بالنفس.
وشملت الدراسة آنذاك 800 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، شاركوا في استطلاع على الانترنت وتحدثوا عن أنشطتهم في الصور التي ينشرونها في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة الى اختبارات تقييمية أخرى للشخضية.
لن يحتار العلماء بعد اليوم. فسلطة الرجال الذكورية وعدم المساواة بين الجنسين ليساً سبباً، خصوصاً أن النساء هنّ أكثر ميولاً الى استثمار الوقت والجهد في نشر صور السيلفي في الأماكن التي يتزايد فيها التفاوت.
أضف تعليقا