تعرفوا على هدى التي تحولت من لاجئة إلى مليونيرة
تضرب حمّى اللوتو عدد كبير من الأشخاص في كل أنحاء العالم. يختبر كل واحد حظه على طريقته الخاصة. يستمر في اختيار الأرقام في كل مرة، علّه يصيب الجائزة الكبرى. الجائزة التي تغيّر مصير الفائز، وفي بعض الأحيان قد ينتقل من كابوس يعيشه يومياً إلى حقيقة تحولت بع الحلم. كثيرون كانوا فقراء يبحثون عن لقمة عيشهم بصعوبة، واليوم هم أصحاب ملايين فازوا بها بفضل لعبتي الحظ "اللوتو" أو "اليانصيب". وهذا ما حصل مع الفلسطينية هدى اسماعيل، ابنة مخيم "نهر البارد" في شمال لبنان، وانتقلت للعيش في مخيم برج البراجنة الذي يقع في ضاحية بيروت الجنوبية.
هدى اسماعيل لاجئة فلسطينية في لبنان. باتت في مصاف الأغنياء بعدما بدّلت ورقة يانصيب حياتها، وحوّلتها الى مليونيرة إثر فوزها بالسحب.
هدى متزوجة ولديها خمسة أولاد. تعيش في منزل يتكوّن من غرفتين صغيرتين داخل مخيم برج البراجنة، يعمل زوجها ليلا نهاراً ليعيل عائلته. لا يعيش أولادها طفولة كريمة. يلهون في أزقة المخيم ولا يغادرونه. الا أن هدى قررت ان تكون زبونة وفية للعبة اليانصيب، التي تلعبها منذ عام 1996، دون الشعور باليأس، وكأنها تنتظر الفوز.
أجرت هدى مقابلات مع عدد من الوسائل الإعلامية اللبنانية، بعدما دخلت الأضواء بسرعة برق، وتحولّت إلى حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت قد وصفت كيف تلقت خبر فوزها بالجائزة الكبرى، وكيف دخل عليها زوجها وابنها بينما كانت تجلس وحدها في المنزل، وأخبراها ان تذكرة اليانصيب التي اشترتها هي الفائزة.
الفوز بالجائزة كان أشبه بالحلم بالنسبة إلى هدى. في كل صباح كانت تجلس في منزلها وهي تشرب القهوة وتفكّر ماذا ستفعل حين ستربح اليانصيب. اليوم، تحقّق الحلم ولا تتوقف عن تلقي الاتصالات من المهنئين. وكخطوة أولى، ستغادر هدى وعائلتها المخيم، لتبحث عن عيش كريم وتنعم بالجائزة بعيداً عن أجواء اللجوء، وهي لطالما حلمت ببناء قصور ومشاريع وشركات في الخيال. وستترك هدى ورائها آلاف اللاجئين الذين يتوقون لتحقيق أحلام خجولة، أحلام تخولّهم بالحصول على أدنى حقوقهم. سينتظر هؤلاء أن يبتسم لهم الحظ، وجميعهم حالتهم دون الوسط.
أضف تعليقا