في قرية مالانا.. «هنا يمكث أحفاد جنود الإسكندر»
وسط تصاعد أدخنة الحشيش ومدمني المخدرات تظهر قرية «مالانا» ذات التاريخ العريق، والواقعة في ولاية هيماجيل براديش شمالي الهند، وتحديداً في وادي «بارفاتي»، الذي يشتهر أهله بالاحتفالات الدائمة.
ولكن وسط كل ذلك إذا قررت عيناك اختراق المنظر الذي تحجبه تلك الأدخنة يمكنك أن تجد نفسك إزاء كنز دفين من الأساطير والمكائد والأسئلة التي تعوزها الإجابات، هذا الكنز يعيش فيه أحفاد جنود الإسكندر الأكبر.
وتقع هذه القرية التي يبلغ عدد سكانها نحو 1700 نسمة على قمم الهيمالايا، تحيطها منحدراتٌ صخرية شديدة الانحدار، وجبال تكسو الثلوج قممها.
وطالما اجتذبت قرية «مالانا» السائحين ليقيموا فيها عدة أيامٍ وسط رياحٍ شديدة البرودة، وصفوف من أشجار الدودار، التي تكتسي أوراقها باللون الأخضر الداكن، وذلك لتعاطي ما يعتبره سكان المنطقة عشباً مقدساً، وهو قنب مالانا أو حشيشها المخدر الشهير، الذي يراه الزوار وسيلة لنيل قسط من راحة الذهن والبال.
ويحظى هذا النوع من الحشيش بشهرته لسببين، أحدهما يتعلق بطريقة إنتاجه وتحضيره التي يُفرك فيها باليد، وكذلك بفعل ما يُروى عن أن له أثراً مُخدراً ذا طابع استثنائي.
رغم كل ذلك، كان الهدف الرئيسي من زيارتي إلى هذه القرية الهندية يتمثل في السعي لفهم الأساطير والخرافات التي تحيط بها.
أضف تعليقا