سكان قرية تركية يتواصلون بالصفير!

دفعت طبيعة قرية كوسكوي الواقعة في منطقة جاناشي التركيّة ذات المنحدرات الوعرة سكّانها إلى ابتكار وسيلة تواصل بسيطة مستوحاة من العصافير! أجل، لا عجب! فالصفير هي لهجة اخترعت قبل 400 عام في القرية نظراً لطبيعة جبالها الوعرة التي تجعل من التنقل والسفر أمراً شاقاً، فضلاً عن انعدام الكهرباء ووسائل التواصل فيها، يطلق عليها أهلها اسم "كوس ديلي" kuș dili أي لغة الطيور، ما جعل من هذه القرية مركز جذب للسيّاح.

يرى أهل القرية في الصفير وسيلة هي الأكثر فعالية وأقلّ استهلاكاً للطاقة من الصراخ أو المشي لمسافات طويلة للوصول إلى الشخص المراد التحدّث إليه، أو حتى في رعي قطعانهم.

يتغيّر الصفير من شخص إلى آخر حسب نبرة صوت الشخص، ما يجعل التمييز بين أصحاب الأصوات المختلفة امراً سهلاً بالنسبة لأهل القرية، وهو ما يدرّبون أطفالهم عليه منذ الصغر، ليس هذا فحسب، بل يقوم أهالي هذه القرية بتنظيم مهرجان كلّ عام لحماية هذه اللّغة التي تعرف بـ "لغة الطير" لا سيّما بعدما دخلت إلى قائمة التراث الثقافيّ لليونسكو.