عمرو الليثي: نور الشريف ذهب لدفن والدته وعاد لاستكمال دوره فى فيلم الكرنك
أوضح الإعلامي عمرو الليثي في الذكرى الثالثة لرحيل النجم نور الشريف أن الفنان الراحل قامة كبيرة فى سماء الفن، استطاع أن يترك بصمة كبيرة، من خلال أعماله العظيمة والهادفة ويكفي أن نتذكر مسلسله العظيم عمر بن عبدالعزيز، لندرك مدى الثقل بأعماله.
وأضاف الليثي عبر بيان صحفي عندما جلست مع نور الشريف، أثناء حواري معه فى برنامجي واحد من الناس، تشعبت الأحاديث بيننا فى الفن والسياسة والمشاعر الإنسانية التي كان يهتم بها، ويرصدها، ويحللها، فكل تفصيلة من التفصيلات الحياتية كان يتوقف أمامها، ولا تمر مرور الكرام، ويخزنها، ويستخدمها بعد ذلك فى تفصيلات الشخصيات التى كان يلعبها، ولذلك فكنا نصدقه ونشعر بالفعل أن من أمامنا شخصية بطل العمل الفني وليس نورالشريف.
اقرئي أيضًا : سبعة أفلام تنافس على شباك تذاكر عيد الأضحى.. تعرفوا عليها
وتابع الليثي عندما كان يحكي لي نور الشريف عن نشأته وعن حياته كنت تلمح الفخر من بين حروف كلماته، فهو فخور بأي تجربة مر بها، حتى لو كانت تجربة فشل.. ابتدأ من الصفر، كما قال، فقد عمل كومبارسًا، حتى يستطيع أن يحصل على مصاريف المعهد العالي للفنون المسرحية، فعمل مسرحية اسمها الزلزال من إخراج المخرج الكبير جلال الشرقاوي وغيرها من الأعمال.
وأشار الليثي أن نور الشريف كان يعتبر نفسه من أكثر الفنانين حظًا، ففي سنة تخرجه عام 1967 حظي ببطولة مسلسل القاهرة والناس ودور رئيسي فى فيلم قصر الشوق، وكان الفنان الكبير عادل إمام هو من رشحه لدوره فى فيلم قصر الشوق، ولم يكن بينهما معرفة سابقة، وإنما رآه الفنان الكبير عادل إمام فى امتحانات المعهد، وهو يقوم بدور هاملت، فرشحه للمخرج الكبير حسن الإمام، وحصل عن هذا الدور على شهادة تقدير، فكانت أول جائزة يحصل عليها فى حياته الفنية.
اقرئي أيضًا : محمد رمضان: الوحيد القادر على منافستي هو أنا!
من أهم أدوار الفنان الكبير نور الشريف كان دور إسماعيل الشيخ فى فيلم الكرنك، وهو قصة الكاتب العظيم نجيب محفوظ، وكتب له السيناريو والحوار وأنتجه المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثي، وأخرجه المخرج الكبير علي بدرخان، وهو من أهم الأفلام السياسية المصرية، وحكى لي كيف تعرض لموقف من أصعب المواقف التي يمكن أن يتعرض لها إنسان، عندما كان يصور أحد مشاهد فيلم الكرنك، وكانوا قد حصلوا على تصريح لدخول مجلس الشعب بمنتهى الصعوبة، فبلغه خبر وفاة والدته، فذهب لدفن والدته، وعاد ليكمل التصوير، وكان فى نفس اليوم مشهد شراء دبل الخطوبة له ولسعاد حسني، وكان مطلوبًا منه أن يبدو فى منتهى السعادة، وهو فى منتهى الحزن على وفاة والدته التي أخذ عزاءها فى نفس اليوم بالليل.
واختتم الليثي مشوارًا فنيًا طويلاً لهذا الفنان المبدع الذي لا تكفي هذه السطور لسرد جزء من حياته ومواقفه وأدواره.. ويكفي أن اجتمع الناس على حبه، وكان مدرسة فنية، يلهم الجيل الجديد الذين كانوا حريصين على أن يظهروا معه فى أعماله، فكان يشجعهم، ولا يبخل بنصائحه عنهم.. رحم الله نورالشريف.
أضف تعليقا