ترسيم "فتية الكهف" رهبانًا بوذيين في تايلاند .. وفاءً لـ"نذر"
اتجهت السلطات المحلية في تايلاند، إلى ترسيم "فتية الكهف" رهبانًا بوذيين مبتدئين، بعد إنقاذهم مؤخرًا من الموت المحقق داخل كهف شمال البلاد، غمرته المياه واحتجزتهم لما يزيد عن أسبوعين.
وبثت السلطات مراسم تقليدية على الهواء مباشرة عبر فيسبوك؛ لترسيم 11 فتًى من فريق كرة قدم للناشئين، اليوم الثلاثاء.
وتمثل المراسم بداية عملية، يقيم خلالها الفتية 9 أيام في معبد بوذي؛ وفاءً بنذر قطعته أسرهم، وتكريمًا لذكرى رجل لقي حتفه أثناء محاولة إنقاذهم.
وخلال المراسم تلا الفتية، الذين كانوا يرتدون ملابس بيضاء بسيطة، صلوات بينما قدم راهب في ثوبه الأصفر الشكر لعودتهم سالمين، وأشعل الفتية ومدربهم شموعًا صفراء في معبد (وات برا تات دوي واو) بمنطقة ماي ساي بإقليم تشيانج راي.
ووُضعت صوانٍ مليئةٌ بالحلوى والفاكهة والمشروبات أمام تماثيل بوذا الملفوفة بقماش ذهبي لامع.
وقال مسئولو تشيانج راي، في بيان يوم الأحد، إن الفتية سيعيشون كرهبان لمدة 9 أيام؛ اعتبارًا من يوم الأربعاء، وسيحلقون شعرهم مع مدربهم، مساء يوم الثلاثاء، قبل بدء مراسم الترسيم الأساسية، يوم الأربعاء.
وشارك غطاسون ومتطوعون من أنحاء العالم في عملية الإنقاذ، التي انتهت يوم 10 يوليو تموز، عندما تم إخراج آخر مجموعة من المحاصرين داخل كهف تام لوانج في إقليم تشيانج راي بشمال تايلاند.
وكان الفتية ومدربهم إيكابول تشانتاوونج، البالغ من العمر 25 عامًا، قد انطلقوا في رحلة لاستكشاف شبكة كهوف في 23 يونيو، عندما حاصرتهم المياه، واقتات المحاصَرون على الماء المتساقط من الصخور، قبل أن يعثر عليهم الغطاسون.
وخرج الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا من المستشفى الأسبوع الماضي، وتحدثوا حينها في مؤتمر صحفي نظمته حكومة تايلاند.
وقال راتشابول نجامجرابوان، المسئول بالمكتب الصحفي الإقليمي في تشيانج راي، للمتابعين على فيسبوك: "سيجري ترسيم الفتية الأحد عشر، رهبانًا مبتدئين، في حين سيجري ترسيم المدرب إيك راهبًا".
والبوذية هي الديانة الرسمية في تايلاند، ويدين بها أكثر من 90% من السكان، والفتى الباقي من أعضاء الفريق وهو أدول سام، مسيحي يبلغ من العمر 14 عامًا.
ووفقًا للتقاليد، يجري ترسيم الكثير من الذكور رهبانًا بوذيين فور بلوغهم، في إجراء تعتقد الأسر التايلاندية أنه يجلب البركة والمكانة العالية.
أضف تعليقا