«ناسا» تعتزم بناء محطة فضاء بالقمر وإطلاق مسبار حول الشمس
تنوي الوكالة الأمريكية للطيران والفضاء «ناسا» بناء محطة فضاء كبيرة على القمر على غرار محطة الفضاء الدولية، بحيث يتمكن العلماء ورواد الفضاء من إجراء أبحاثهم هناك وتجربة اختراعاتهم مباشرة على سطح الكوكب.
وقالت مجلة «تايم»، الأمريكية، إن الولايات المتحدة أعلنت إلى جانب شركاء دوليين، نيتها العودة إلى القمر، وحددت لمهمتها هذه تاريخًا لا يتخطى 8 سنوات.
والولايات المتحدة هي أول من وصلت إلى القمر، ووطأت قدما «نيل أرمسترونج» سطح الكوكب عام 1969، ضمن مهمة «بعثة أبولو11».
وفي ديسمبر 2017، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول 3 توجيهات لسياسته المتبعة بشأن الفضاء، فوضع الاستكشاف المسبق للقمر على رأس أجندة «ناسا».
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن المحطة ستتكون من 15 وحدة سكنية ومجموعة كبيرة من الألواح الشمسية، بالإضافة إلى وحدة نمطية للطاقة وقوة للدفع من شأنها أن تكون مثل قفل جوي لرواد الفضاء، وميناء لرسو السفن والمركبات.
وأشار علماء فلك إلى أن هذه الخطوة ستمهد الطريق، إذا نجحت، لتنفيذ مشروعات مشابهة في كواكب أخرى، أولها المريخ.
وفي سياق آخر، تستعد «ناسا» لإرسال مسبار إلى مسافة قريبة من الشمس أكثر مما حققته أي مركبة فضائية أخرى، بحيث يمر عبر الهالة الشمسية متحملاً الحرارة اللافحة، في الوقت الذي يدرس فيه الجزء الخارجي من الغلاف الجوي للشمس، والذي يتسبب في حدوث الرياح الشمسية.
ومن المتوقع إطلاق «باركر سولار بروب»، وهي سفينة فضاء آلية بحجم سيارة صغيرة من قاعدة كيب كنافيرال بولاية فلوريدا، في 6 أغسطس لتلك المهمة، التي من المقرر أن تستمر 7 سنوات.
ومن المقرر أن تدخل المركبة الهالة الشمسية لتصبح على بعد 6.1 كيلومتر من سطح الشمس، وهي مسافة أقرب سبع مرات مما وصلت إليه أي مركبة فضاء أخرى.
وأطلق على المسبار هذا الاسم نسبة إلى عالم الفيزياء الفلكية الأميركي يوجين نيومان باركر، ومن المتعين أن يتحمل الأوضاع الصعبة المتعلقة بالحرارة والإشعاع.
وتم تزويد المسبار بدرع حرارية مصممة للحفاظ على استمرار عمل معداته في درجة حرارة معقولة تبلغ 29 درجة مئوية، حتى مع مواجهة المركبة درجات حرارة تصل إلى نحو 1370 درجة مئوية عند أقرب نقطة للشمس.
وأفادت نيكولا فوكس، وهي من علماء المشروع: «إرسال مسبار إلى مكان لم تصل إليه من قبل عمل طموح، وإرساله إلى مثل هذه الأوضاع الصعبة أمر طموح للغاية».
وكان مسبار يُطلق عليه اسم «هيليوس2» قد وصل في عام 1976 إلى أقرب مسافة سابقة للشمس وهي 43 مليون كيلومتر.
وتأمل «ناسا» في أن تمكن النتائج العلماء من التكهن بالتغيرات في البيئة الفضائية للأرض.
أضف تعليقا