العالم يودع رابع رائد فضاء زار القمر
ودع العالم رائد الفضاء الأمريكي آلان بين في هيوستون عن عمر ناهز 86 سنة، والذي كان رابع شخص يمشي على سطح القمر عام 1969 خلال مهمة أبولو 12، كما قاد فريقًا في محطة فضاء سكاي لاب عام 1973، ثم حول مسيرته المهنية إلى مجال الرسم.
وقالت أسرته في بيان أصدرته إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا»: «إن بين، الذي عمل في البحرية الأمريكية وكان واحدًا من 12 شخصًا في التاريخ وطأت أقدامهم سطح القمر توفي في مستشفى هيوستون ميثوديست بعد مرض استمر لأسبوعين».
وتابعت زوجته: «إن آلان كان أقوى وأروع رجل عرفته على الإطلاق، لقد كان حب حياتي وأفتقده كثيرًا».
وكان بين طيارين في البحرية الأميركية عندما تم اختياره كمتدرب ضمن مجموعة ثالثة من رواد الفضاء في وكالة ناسا في أكتوبر1963.
وبعد 4 أشهر على نزول أول رجل على سطح القمر، وهو الأمريكي نيل أرمسترونج، خلال مهمة أبولو 11 في يوليو عام 1969، طلب بين القيام بالمهمة ذاتها ليصبح بعدها رائدًا للفضاء في المهمة أبولو 12.
وخلال تلك المهمة، قام بتثبيت أول مولد يعمل بالطاقة النووية على القمر، وأجرى عدة تجارب وجمع عينات من الصخور والتربة لدراستها مرة أخرى على الأرض.
وفي عام 1973 تولى بين قيادة ثاني مهمة إلى سكاي لاب، وهي أول محطة فضاء أمريكية، وقضى مع زميليه 59 يومًا على متن المحطة المدارية التي تدرس الأرض، حيث غطوا ما يقرب من 40 مليون كيلومترًا والتقطوا 76 ألف صورة للشمس لأغراض البحث.
ولعب بين بعد ذلك دورًا مهمًا في إعداد جيل جديد من رواد الفضاء، حتى انطلاق أول رحلة لمكوك فضائي عام 1981، وفي العام ذاته جاء قرار بين، بتغيير مساره المهني من العمل في ناسا إلى التفرغ لمهمة الرسم، مفاجئًا زملاءه.
وفي الذكرى الأربعين لإطلاق مهمة أبولو11 على سطح القمر أقام بين معرضًا للوحاته عن مشاهد للقمر في المتحف الوطني للطيران والفضاء في واشنطن.
وعمل بين في منزله في هيوستون على رسم لوحات ركزت على مهام أبولو التي صور فيها نفسه وزملاءه على سطح القمر، وكانت اللوحة الواحدة تباع بعشرات الآلاف من الدولارات.
وقال رائد الفضاء والت كونينجهام، الذي شارك في رحلة أبولو 7 إنه كان على علاقة صداقة رائعة مع بين طوال 55 عامًا.
وأضاف: «لأعوام، لم يمر شهر دون خروجنا سويًا لتناول تشيز برجر في كافيه ميلر في هيوستن. نحن معتادون على فقدان أصدقائنا في مجال عملنا، ولكن فقدان بين أمر صعب».
ووصف رائد الفضاء مايك ماسينينو، الذي شارك في مهام لخدمة مرصد هابل الفضائي، بين، قائلاً: «إنه أكثر شخص روعة قابلته».
أضف تعليقا