دراسة: تناول الرضيع للأطعمة الجافة مبكرًا يساعده في النوم أفضل
توصلت دراسة حديثة إلى أنه لكي تحصل الأمهات على قسط وافر من النوم لأطفالهن الرضع؛ فعليهن إطعامهم المأكولات الجافة، وخاصة بعد بلوغهم 3 أشهر، بجانب حليب الأم، وهذا بشكل أفضل من الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في دورية "جاما" لطب الأطفال، أن إعطاء الأطفال الطعام الجاف قبل بلوغهم 6 أشهر، كان مفيدًا جدًا للطفل والأم معًا، إذ خفت مشاكل نوم الرضع، كما تحسنت نوعية حياة الأمهات.
وأحصت الدراسة التي أجرتها كلية كينجز كوليدج في لندن وجامعة سانت جورج في لندن، نحو 1.303 أطفال في الشهر الثالث، وقسمتهم إلى مجموعتين.
وتم إرضاع المجموعة الأولى طبيعيًا لمدة 6 أشهر، فيما أعطيت المجموعة الثانية أطعمة جافة بجانب حليب الأم، ثم طلب من الوالدين تعبئة استمارة كل شهر حتى يبلغ عمر الطفل 12 شهرًا، ثم القيام بتعبئة استمارة كل 3 أشهر حتى يصل عمر الطفل 3 سنوات.
وأظهرت الدراسة أن الرضع في المجموعة الذين تناولوا الأطعمة الجافة بجانب حليب الأم، كانوا ينامون لفترة أطول، كما أنهم لم يستيقظوا بشكل متكرر ليلاً، كما أن مشاكل النوم لديهم كانت أقل من أولئك الذين كانوا يرضعون طبيعيًا فقط لمدة 6 أشهر.
في حين تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، ومنظمة الصحة العالمية، الأمهات حاليًا بالانتظار حتى حوالي ستة الأشهر قبل تقديم الأطعمة الجافة لأطفالهن، ولكن هذه المبادئ التوجيهية قيد المراجعة حاليًا.
ورغم النصيحة الرسمية، إلا أن 75% من الأمهات البريطانيات قدمن الأطعمة الجافة لأطفالهن قبل بلوغهم 5 أشهر، وأكد 25% من هؤلاء الأمهات، أن سبب إقدامهن على ذلك، كان لمعالجة مشكلة استيقاظ أطفالهن ليلاً، وذلك وفقًا لاستطلاع الرضع لعام 2010.
وقال البروفيسور جدعون لاك، من كلية كينجز كوليدج في لندن: "إن نتائج هذا البحث تدعم وجهة نظر الوالدين على نطاق واسع، بأن تناول الأطفال للأطعمة الجافة بشكل مبكر، يحسن نوعية نوم الطفل".
وأردف لاك: "إنه في الوقت الذي يُنصح فيه رسميًا بعدم تقديم الطعام للأطفال قبل بلوغهم 6 أشهر، إلا أن هذه الدراسة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار".
الأطعمة المناسبة لطفلك:
يمكن أن تتضمن الأطعمة الأولى للطفل: الفواكه والخضروات المطبوخة أو المهروسة، مثل: الجزر والبطاطس والبطاطا الحلوة والتفاح والكمثرى، والفواكه الطرية، مثل: الخوخ أو الشمام أو أرز وحبوب الأطفال الممزوجة بحليب الطفل المعتاد.
يحب بعض الأطفال البدء بالأطعمة المهروسة، فيما يحتاج الأطفال الآخرون لفترة أطول ليعتادوا على المذاقات الجديدة؛ لذا قد يفضلونها في البدء سائلة نوعًا ما، ويجب الاستمرار في تقديم أنواع مختلفة من الأطعمة، إذ يستغرق الأمر عدة محاولات قبل أن يبدأ الطفل بتقبل الأطعمة الجديدة.
ويعتبر ما يمكن إطعام الطفل به في الأشهر الستة الأولى من حياته، أمرًا مثيرًا للجدل، إذ تشعر الأمهات بأنهن في موضع الاتهام إن لم يستطعن إرضاع أطفالهن طبيعيًا، كما يشعرن بعقدة الذنب عندما يعطين أطفالهن حليبًا صناعيًا أو الأطعمة الجافة.
وفي الشهر الماضي، رضخت الكلية الملكية للقابلات للضغوط التي تشعر بها الأمهات الجدد، وأعلنت عن إرشادات جديدة للقابلات، من أجل احترام خيار المرأة بعدم الرضاعة الطبيعية.
وتم تمويل الدراسة حول إعطاء الرضع الأطعمة الجافة من قِبل وكالة معايير الغذاء، والتي كانت تدرس كيفية تطور الحساسية لدى الأطفال.
وقال المتحدث باسم الوكالة: "إننا نشجع جميع النساء على التمسك بالنصيحة الرسمية وإرضاع أطفالهن طبيعيًا بشكل حصري خلال الأشهر الستة الأولى من عمر أطفالهن"؛ مضيفًا أنه في حال شعرن أنهن بحاجة لأية نصيحة؛ فيجب أخذ مشورة الطبيب في الحال.
أضف تعليقا