دليل سويدي عن كيفية الصمود أثناء الحرب
وزعت السلطات السويدية منشورات على السكان تشرح لهم فيها كيفية التصرف، إذا اندلعت الحرب، وما هي الأدوات والمواد التي ينبغي عليهم تخزينها استعدادًا لمثل هذه الظروف.
وبلغ عدد المنشورات التي وزعتها الحكومة 4.7 ملايين، وهي تشرح كيفية الاستعداد لمختلف الكوارث الكبرى، ومن بينها الهجمات الإلكترونية، والكوارث الطبيعية والحوادث الخطيرة أو النزاعات العسكرية.
ويقول الدليل الحكومي: «إن الذين يحضرون أنفسهم يعززون قدرات البلاد على التعامل مع الظروف القاسي، فكر كيف تتصرف أنت ومن معك من الناس في ظروف لا تتوافر فيها الخدمات العادية».
ويحمل الكتيب عنوان «ماذا لو اندلعت أزمة أو حرب؟» وتقرر توزيعه على الناس في ظل تزايد تحركات روسيا العسكرية وتصاعد الإرهاب والأخبار المزيفة في العالم.
وفي باب تحت عنوان «الاستعداد المنزلي» وضع الكتيب قائمة بالأدوات التي يقول إنها ينبغي أن توجد في كل بيت، وتؤكد على ضرورة توافر الأغذية غير قابلة للتلف، «ولا يتطلب تحضيرها إلا القليل من الماء».
ومن بين الأشياء المقترحة:
- الخبز الذي يبقى طريًا لمدة طويلة.
- العدس والفاصولياء والحمص المطبوخ.
- السردين.
- معكرونة وأرز وبطاطس سريعة التحضير.
- توت ومرق وحلوى.
وينبه الكتيب إلى أن الكهرباء قد تنقطع في ظروف الأزمات، ويعني ذلك أن البيت سيصبح باردًا، فينصح الناس بأن «يجتمعوا في غرفة واحدة، ويضعوا الأغطية على النوافذ، والسجاجيد على الأرض لتوفير الدفء».
وإذا انقطعت الكهرباء، على الناس الاستعداد للحفاظ على الدفء وعلى التواصل عندما تنقطع وسائل الاتصال، وعلى البيوت أن تكون لديها:
- ملابس صوفية.
- حقائب نوم.
- شموع.
- مذياع يعمل ببطارية، أو بالطاقة الشمسية.
- قائمة بأرقام الهاتف المهمة.
- شاحن هاتف نقال يعمل في السيارة.
وكانت هذه الإرشادات توزع خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن طباعتها توقفت في الثمانينات، حسب وسائل الإعلام المحلية.
كيف تستعد دول أخرى؟
وزعت العديد من الحكومات منشورات فيها نصائح عن كيفية الاستعداد للأزمات الكبرى أو الحروب في الأعوام الأخيرة.
ففي عام 2016 نصحت ألمانيا الناس بتخزين الغذاء والماء للاستعمال في حالة الطوارئ، وأوصت بأن يحوز كل بيت على ما يكفيه من الغذاء لمدة 10 أعوام و5 أيام من الماء.
وكانت تلك أول مرة تصدر فيها الحكومة الألمانية تلك النصائح منذ الحرب الباردة، وقد اتهمها بعض النواب بتخويف الناس.
وفي العام نفسه، شرحت لتوانيا لسكانها كيفية التصرف إذا تعرضت بلادهم لغزو روسي، وتضمن الكتيب كيفية التعرف على دبابة روسية وكيف يمكن البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية.
وقد تدهورت علاقات موسكو بجيرانها من دول البلطيق منذ 2014 عندما ضمت إليها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
ورفعت السويد نفقاتها العسكرية في السنوات الأخيرة، بدعوى التدهور الأمني في أوروبا، خاصة تدخل روسيا في النزاع الأوكراني، وأعادت نشر قواتها في جزيرة جوتلاند الإستراتيجية وسط مخاوف من مناورات عسكرية روسية، وفتحت النقاش بأن التقرب من حلف شمال الأطلسي ناتو، وأعادت الخدمة العسكرية العام الماضي.
أضف تعليقا