بريطانيا تضم 145 مليارديراً ورجل من أسرة فقيرة يتصدر قائمة الأغنى
كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية الستار عن قائمة بأغنى أغنياء المملكة المتحدة في 2018، ويأتي على رأس هذه القائمة، جيم راتكليف، مؤسس ورئيس شركة إنيوس العملاقة للكيماويات، بثروة تقدر بنحو 21. 05 مليار جنيه إسترليني، بعد أن احتل المركز الـ18 العام الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإن اثنين من مديري شركة إينيوس احتلا مراتب متقدمة في القائمة التي تصنف أغنى ألف شخصية أو عائلة في بريطانيا.
وتابعت أن راتكليف لا يظهر بشكل كبير في بريطانيا.، بوصفه الرئيس التنفيذي لأكبر شركة خاصة بالبلاد، والتي يبلغ حجم مبيعاتها نحو 60 مليار دولار من خلال تصنيع البتروكيماويات والمواد الكيماوية المتخصصة ومنتجات النفط.
وأضافت أن راتكليف صعد إلى صدارة قائمة أكبر أغنياء بريطانيا.، بسبب نجاح إنيوس، وبعد تمكنها من معرفة تفاصيل أكثر عن الشركة، التي يملك مؤسسها 60% منها.
ورجل الأعمال راتكليف (65 عاماً)، كان سابقاً يعيش في سكن تقدمه الحكومة كإعانة، في بلدة فايلزوورث بالقرب من مدينة مانشستر، وانتقل بعد ذلك حين كان ما يزال صبياً إلى مقاطعة إيست يوركشير.
وتلقي راتكليف تعليمه الإعدادي والثانوي في مدرسة بيفرلي غرامر، ودرس الهندسة الكيميائية في جامعة برمنغهام، وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال من كلية لندن للأعمال.
وكان والد راتكليف يعمل كنجار في مصنع متخصص في صنع أثاث المختبرات، في حين كانت والدته تعمل في مكتب للمحاسبة، ويعد راتكليف أول شخص مولود في المملكة المتحدة يتصدر قائمة الأثرياء، منذ دوق وستمنستر الذي تصدر القائمة عام 2003.
كما أنه من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وقال عام 2015: «إن المملكة المتحدة يمكن أن تزدهر خارج الاتحاد الأوروبي، وإن البريطانيين قادرون تماماً على إدارة أمورهم ولا يحتاجون إلى بروكسل لتخبرهم كيف يديرونها، وأنا لا أؤمن بمفهوم الولايات المتحدة الأوروبية، إنه غير قابل للتطبيق».
وجاء في المركز الثاني، الأخوان هندوغا، سري وجوبي، بثروة بلغت 20. 64 مليار جنيه إسترليني، وجاء في المركز الثالث، البريطاني السير لين بلافاتنيك، بثروة قدرها 15. 26 مليار جنيه إسترليني.
وخرج جيمي أوليفر، الطباخ الشهير ونجم برنامج الطهي التلفزيوني وصاحب مجموعة فيليب غرين، وهي من كبريات شركات الأزياء في بريطانيا، خارج القائمة بعد مشاكل في سلسلة المطاعم التي يمتلكها.
وبحسب الصحيفة، أصبحت لندن الآن المدينة الأولى في العالم التي يعيش فيها مليارديرات أو تتركز مقار شركاتهم فيها متقدمة على نيويورك، التي احتلت المركز الثاني، إذ يبلغ عددهم 145 شخصاً، منهم نساء، مثل شارلين دي كارفالو هاينكين، إحدى الشركاء في ثاني أكبر شركة تصنيع للجعة في العالم «هاينكين»، وقد احتلت المركز السادس في القائمة، وهناك نحو 93 مليارديراً من مواليد لندن.
وأوضحت الصحيفة، التي تعد هذه القائمة للمرة الثلاثين، أن ثروة أغنى ألف شخص قفزت 10% هذا العام، وقالت إن القائمة أصبحت أكثر تنوعاً عن ذي قبل مع دخول نساء ورجال أعمال فيها.
وقال روبرت واتس، معد القائمة، إن بريطانيا تتغير، مضيفاً: «لقد ولّت الأيام التي كان فيها المال القديم ومجموعة صغيرة من الصناعات تهيمن على قائمة صنداي تايمز للأغنياء».
وتابع: «جيش من رجال الأعمال العصاميين أطاح بالارستقراطيين وأصحاب الثروات الموروثة من القائمة وحل محلهم، إن أغنياء اليوم هم أشخاص أنشأوا شركات لبيع الشوكولاتة والسوشي وأغذية الحيوانات الأليفة والبيض».
كما قال «إننا نشهد ارتقاء المزيد من الأشخاص من خلفيات متواضعة، أولئك الذين كافحوا في المدرسة أو الذين لم يؤسسوا أعمالهم حتى بلوغهم منتصف العمر».
أضف تعليقا