اتهامات لـ«تويتر» و«إنستجرام» بالترويج لعقاقير مزيفة

هاجم بامبوس شارالامبوس، نائب في البرلمان البريطاني، موقعي تويتر وإنستقرام، بسبب عدم حذفهما لمشاركات تروج لعقار «زاناكس»، الذي يُستخدم لعلاج القلق والتوتر، ولكن توجد ضده أدلة بأن الشباب يتناوله بشكل متزايد للترفيه، وبعضهم يحتاج لتلقي العلاج في المستشفى.

وقالت شركة فايزر المصنعة لـ«زاناكس»، إن أي شخص يشتري العقار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يشتري عقاقير مزيفة، وحذرت من «سوق سريعة التطور يسيطر عليها مجرمون»، ولكن لم يرد تويتر أو إنستجرام على تلك الانتقادات.

وأثار بامبوس، النائب العمالي عن منطقة إنفيلد ساوثغيت في لندن، مخاوف بشأن العقار، وقال أمام البرلمان: «أنا قلق للغاية من أن المنشورات التي تروج للعقار، لاتزال قائمة بعد الإبلاغ عنها».

وأضاف: «أعتقد أنه يتعين على شركات التواصل الاجتماعي، أن تتخذ إجراءات أكبر وأسرع لمنع هؤلاء التجار من بيع زاناكس عبر الإنترنت».

وفي يناير الماضي، تحدث شارالامبوس في مجلس العموم عن فتاة، تبلغ من العمر 14 عامًا، انتهى بها المطاف للبقاء في دار رعاية، وفُصلت من المدرسة بسبب تناولها لعقار زاناكس.

ووجدت «بي بي سي»، أنه في حين أن موقع فيسبوك سارع إلى حذف المنشورات التي تروج للعقار؛ فإن موقع تويتر لم يحذف أيًا من 16 مشاركة وصفحة تلقى بشأنها بلاغات كجزء من هذا التحقيق.

وحذف إنستجرام 7 من 10 منشورات تلقى بشأنها بلاغات خلال أسبوعين، لكن إحدى المشاركات ظلت نشطة عندما حاولت بي بي سي الدخول عليها لكتابة تعليق.

ويعد زاناكس، هو الاسم التجاري لعقار ألبرازولام، الذي يوصف على نطاق واسع في الولايات المتحدة لعلاج القلق، ولا يمكن الحصول عليه سوى بوصفة طبية خاصة في المملكة المتحدة.

وقال نيفيل برود، مدير مختبر في مقر شركة فايزر للأبحاث بمقاطعة كينت، إن المختبر كان يجد مبيدات حشرية وسم فئران وطلاء رصاصيًا في أقراص العقار التي اختبرها.

وحذر من أن «أسوأ سيناريو هو الموت»؛ مضيفًا أن بعض المنتجات المزيفة «لا يمكن تمييزها عن المنتجات الحقيقية من قبل العين غير المدربة».

وحذر أحد أعضاء فريق الأمن العالمي بالشركة، من أن استخدام زاناكس المزيف يتزايد؛ قائلاً: «ما نشهده هو سوق سريعة التطور يسيطر عليها مجرمون وجماعات الجريمة المنظمة».

وأضاف: «نحن نرى الصين كسوق للمكونات النشطة، ونرى بشكل متزايد شحن المواد الخام إلى المملكة المتحدة»؛ موضحًا أن المجرمين يشترون مكابس الأقراص من الصين، وينتجون أدوية مزيفة، مثل: زاناكس في بريطانيا.

وتابع: «نحن نرى أنها تُنتج في لندن، وننقل المعلومات والأدلة إلى الشرطة بمجرد أن تكون متاحة لدينا، هذا الأمر منخفض المخاطر ومرتفع الربح بالنسبة للمجرمين المعنيين».

وقال أيضًا، إن أي شخص يشتري زاناكس عبر الإنترنت، بدون وصفة طبية؛ فإنه يشتري بالتأكيد أدوية مزيفة؛ مضيفا: «شركة فايزر لا تنتج أقراص زاناكس حمراء اللون، ولا تقوم بشحنها في أكياس بلاستيكية صغيرة، نرى الآن التجار يعلنون عن زاناكس في شكل سائل ومسحوق وحلوى وغسول للفم».

وقال متحدث باسم شرطة العاصمة: «الأدوية المزيفة خطيرة للغاية، وعندما يتناولها الشخص؛ فلا يمكن أن يتأكد أبدًا من المواد التي تحتويها».

وأضاف: «عندما نتلقى أية معلومات تشير إلى أن مثل هذه الجرائم تحدث في لندن؛ فإننا نتحرى الأمر على الفور».