ما يجب معرفته قبل الجراحة التجميلية
غدت جراحات التجميل في متناول جميع نساء العالم، فالعيادات المختصّة باتت منتشرة في كلّ بقعة على الأرض مشكّلة حلبة من المناسبة، تقدّم ما يخدم جمال المرأة من تقنيّات مختلفة في هذا العالم الرحب والمتطوّر بشكل يفوق الخيال، ولكن قبل الإقدام على أيّ نوع من هذه العمليّات، لا بدّ من لقاءات عدّة تجمعكِ مع الطبيب، إذْ إنّ العديد من النساء يعانين من مشاكل جسيمة، والبعض منهنّ يتنقّلن بين عيادة وأخرى ومن بلد إلى آخر ويتكبّدن تكاليف باهظة لتصحيح أخطاء عمليّات سابقة بسبب عدم اطلاعهنّ على خبرة الجرّاحين وعلى نتائج قبل وبعد العمليّات. لذا تمهّلي سيّدتي ولا تنخدعي بصور الإعلانات التي عبثت بها تقنيّة الفوتوشوب لتصحيح الشوائب، فقبل الخضوع لأيّ عمليّة تجميل لا بدّ من أمور تتوقّفين عندها مليّاً وهي:
ابدئي بتحديد توقعاتك اولا
لا تفكّري بالصورة الكماليّة وأنّكِ حقّاً ستشبّهين إحدى الممثّلات أو العارضات إنْ خضعتِ لإحدى الجراحات، بل اطمحي لتحسين المظهر أوّلاً.
تكلفة العلاج
لا بدّ من معرفة مسبقة بأنّ التأمين الصحّي لا يغطّي تكاليف العمليّات التجميليّة والتي تقدّر بآلاف الدولارات، فضلاً إلى تكاليف النقاهة وجلسات تعزيز نتائج الجراحة.
لا تنجرفي وراء عمليات التجميل الكاذبة
المخاطر
يجب أن تتوقّعي نتائج العمليّة، فليست جميعها ناجحة 100%، لا بل بعضها تترتّب عنه نتائج مخيّبة ومضاعفات كثيرة، كالالتهاب، النزيف وغيرهما.
فترة التعافي
تحتاج المريضة إلى أسابيع لاستعادة صحّتها بشكل تامّ، وقد تتخطّى فترة النقاهة الأشهر، لذا لا بدّ من معرفة المدّة التي تحتاجينها للراحة بعد العمليّة قبل العودة لمزاولة أسلوب حياتكِ الطبيعيّ.
التأثيرات النفسيّة
تصاب الغالبيّة من النساء اللّاتي يخضعن لعمليّات تجميل بالاكتئاب بسبب خيبات الأمل من النتائج النهائيّة غبر المشابهة لتلك التي تظهرها الصور والإعلانات، فمن الضروريّ مشاهدة صور المرضى الذين أجرى لهم الطبيب عمليّات، وإنْ كان غالبيّة الجرّاحين يعتبرونها أسراراً مهنيّة لا يحقّ الكشف عنها، إلّا أنّ الكثير من الزبائن، خاصّة الأوروبيّين منهم، لا يكترثون لذلك والجرّاح الواثق من عمله غالباً ما يهتمّ بهذه المسألة.
اقرئي أيضًا : أخطاء في عمليّات التجميل لا يفصح عنها!
أيضاً:
•إذا كنتِ ستقومين بإجراء جراحة تتطلّب تخديراً كليّاً، تأكّدي من الطبيب أنّ أخصائيّ التخدير معتمد من وكالة معترف بها محليّاً أو دوليّاً.
•جلسي مطوّلاً مع جرّاحكِ للاستفسار عن كلّ شيء يرد في بالك من أسئلة، واطلبي مشاهدة نماذج قبل وبعد العمليّة لمعرفة النتائج المتوقّعة، الخيارات المتاحة أمامكِ، نوع التخدير، العلاجات البديلة، نسبة نجاح العمليّة وغيرها من الأسئلة الأخرى.
•لا تسمحي لأيّ شخص آخر حتى لو كان طبيبكِ الخاصّ أن يؤثّر على قراركِ بإجراء العمليّة، فلا بدّ أن يكون قراراً نابعاً من داخلكِ دون أيّ تاثيرات أو ضغوطات من حولكِ، فقرار العمليّة الجراحيّة يعود لكِ وحدكِ وتأكّدي من أنّكِ مرتاحة للجرّاح الذي سيجري لكِ العمليّة، كذلك لا بدّ من أن تلتزمي بالخيارات الصائبة تفادياً للأعراض الجانبيّة بمختلف أنواعها.
أضف تعليقا