طفلان يعثران على درهم تاريخي من دمشق في ألمانيا
عثر طفلان على كنز ثمين يتجاوز عمره الـ100 عام في حقل على جزيرة "روغن" الألمانية، يتكون من الحلي المختلفة مثل الأطواق والأساور واللؤلؤ، إضافة إلى مئات العملات الفضية القديمة، من بينها درهم عربي فضي من دمشق.
وبعد البحث تمكن علماء الآثار من حل لغز هذا الكنز الذي تبين أنه يعود إلى أحد أشهر ملوك الدنمارك. بدأت الحكاية قبل عدة أشهر، عندما قام الطفلان "لوكامالا شنيشنكو" وصديقه "رينيه" برحلة استكشافية للبحث عن الكنوز، خاصة وأنهما من أعضاء فريق تطوعي لهواة البحث عن الآثار. وبعد التنقيب الذي لم تتجاوز مدته الساعتين، تمكنا من العثور على قطع مختلفة من الفضة، فما كان من "لوكا" إلا أن اصطحبها معه إلى المنزل، وقبل أن يلقيها في سلة المهملات، قرر استعراضها أمام والدته التي ميزّتها بأنها إرث تاريخي، مبلغة السلطات الألمانية فوراً.
وبالفعل بدأت السلطات الألمانية بحثها عن الكنز الضائع، ليتمكن علماء الآثار من تحديد الفترة الزمنية التي يعود لها، وهي أواخر العقد 980 بعد الميلاد، إضافة إلى مالكها، وهو ملك الفايكنغ الشهير "هارالد بلوتوث"، الذي يُعد مؤسس المملكة الدنماركية وموحدها، وهو الذي أطلقت شركة "إريكسون" السويدية اسمه على تقنية نقل البيانات المعروفة بـ"البلوتوث"، لشأنه الكبير في القارة الأوروبية.
كذلك تمكن العلماء من تخمين قصة هذا الكنز المدفون؛ حيث توقعوا أن الملك "بلوتوث" أخفاها خلال هربه من ابنه "سفينغا بلبارت"، بعدما خسر معركة أمامه عام 986.
وقد أظهرت هذه القطع الأثرية التي يقدر ثمنها بـ650 يورو اليوم و5 أحصنة آنذاك، العلاقات الواسعة التي أقامها الملك الشهير؛ كونها تضم عملات من بريطانيا ودول أوروبية أخرى، إضافة إلى عملات من أفغانستان ومن المنطقة العربية ودمشق تحديداً؛ حيث وُجِدَ درهم عربي فضي من دمشق،عائداً لمطلع القرن الثامن.
أضف تعليقا