أحمد ابو الغيط "الربيع العربي" مأساة دمر دولا بالكامل وهدد مستقبل شعوبها
•أنصح شباب السلك الدبلوماسي بالاطلاع المتعمق وبالاختيار المدقق لشريكة أو شريك الحياة
•اختياري لزوجتي أهم لحظة بحياتي وهواياتي القراءة وجمع الطوابع والاسكواش
كشف رئيس جامعة الدول العربية أحد ابو الغيط في حوار مع مجلة الرجل بأن اكثر ما يقلقه اليوم هو "طول الفترة التى يحتاجها الأمر لتخليص العالم العربي من فوضى ما سمي خطأ بالربيع العربي".
ولم يتردد ابو الغيط في مهاجمة ـ"ـالربيع العربي" معتقداً أنه "مأساة أدت لتدمير دولا بالكامل وتهديد مستقبل شعوبها" وبالمقابل متفائل "فى إصلاح ذات الشأن وبناء التواصل بين العرب حفاظاً على الإقليم العربي من أطماع القوى الطامعة".
ورداً على سؤال مجلة الرجل يتعلق بالنموذج الاوربي كأفق للمستقبل العربي، لا يرى ابو الغيط ان هناك "ضرورة ملحة للتوصل إلى فكرة الدولة العربية الموحدة"، ويعتقد" إذا ما نجح العرب فى تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي شامل يضعهم فى مصاف الدول المتقدمة، فهذا بلا شك يمثل طريقاً لكيان عربي اقتصادي أكثر تقدماً عن الوضع الحالي".
وابو الغيط ليس متفائلاً بأن مكافحة الارهاب ستنتهي بزمن قصير يقول "نحن امام عقود من العمل لكي نمنع هذه المنظمات الارهابية والفكر الارهابي بأن يسلب الشباب مستقبلهم وياخذهم في مواجة الصدام والانتحار والقتل".
وفي سياق اخر كشف ابو الغيط لمجلة الرجل جوانب من حياته الشخصية، معتبراً أن اللحظة الشخصية الاهم في مسار حياته هى اختياره لزوجته، يقول"لقد وقفت بجواري على مدى 50 عاماً وحتى الآن".
وأوضح ابو الغيط بأن زوجته ليلي كمال الدين صلاح "تعاملت بمسئولية كاملة ووقفت بجواري ودعمتني ولم تتخل عني إطلاقاً، أما الأولاد فقد تحملت مسئولية التربية كاملة ومسئولية متابعة دراستهم بشكل دقيق الأمر الذى أدى إلى نتيجة أحمد الله عليها".
وفي سؤال عن هواياته، يكشف ابو الغيط لمجلة الرجل "عندما كنت صغيراً كانت أهم هواياتي، ولازالت، هي القراءة المدققة فى التاريخ، وممارسة رياضة الاسكواش، وجمع الطوابع ولدي عدة آلاف من الطوابع ذات القيمة العالية".
وخلافا لمسار حياته كدبلوماسي محترف طيلة 50 عاما، خطط ابو الغيط في مطلع شبابه لمسار اخر يقول "كان حلمي أن أكون ضابطاً طياراً أخدم مصر مثل والدي، ولكن وللأسف والدي منعني ونتيجة لاعتراضه اتجهت لدراسة التجارة والانضمام للسلك الدبلوماسي المصري".
وفيما يتعلق بتجربته وخبرته الطويلة بالعمل الدبلوماسي يحث ابو الغيط الشباب في السلك الدبلوماسي على "بذل الجهد المستمر، واتقان الملاحظة المدققة في كل شئ، وتدريب الذاكرة، ودراسة التاريخ الإنساني بعمق، وأن يعتبروا المنصب الدبلوماسي فى أى موقع معركة ممتدة لخدمة الوطن".
ويضيف "أنصحهم بالاستمرار فى الاطلاع المتعمق وبالاختيار المدقق لشريكة أو شريك الحياة، وبالتسلح بالأمانة والولاء والوفاء والانضباط والإيمان بكل تعاليم الدين الحنيف".
وبعيداً عن مشاغل الدبلوماسية فان ما يجلب السعادة الى قلب ابو الغيط "القراءة قبل أى شئ، ثم القراءة أمام أمواج البحر، وأمتع أوقاتي هي عندما أكون بصحبة زوجتي".
وأهم درس تعلمه ابو الغيط بعد اكثر من نصف قرن من الدبلوماسية هو ان "الحياة والمفاهيم ليست جامدة وأن ما يبدو خطأً اليوم تكتشف صحته في الغد والعكس صحيح".
ويشار ان ابو الغيط (مواليد القاهرة 1942) بدأ مسار حياته العملية موظفا في الخارجية المصرية، ثم غدا مستشار للامن القومي عام 1971 وشغل منصب سفير مصر في موسكو وعين ممثلا لمصر في الامم المتحدة.
تسلم ابو الغيط وزارة الخارجية المصرية لمدة تقارب السبع سنوات، الى أن تمً اقالة الحكومة بضغط من ائتلاف شباب الثورة في 6 مارس 2011، ثم انتخب أمينا عاما لجامعة الدول العربية في مارس/آذار 2016 لدورة تمتد لخمس سنوات.
أضف تعليقا