الدكتور هاشم عبده هاشم في حوار لمجلة الرجل: لهذه الأسباب غادرت عكاظ مرتين والصحافة في حالة ذهول
كشف رئيس تحرير صحيفة عكاظ السابق الدكتور هاشم عبده هاشم عن أسباب خروجه من جريدة عكاظ وقال انه لم يكن يميل لاجواء الصراعات والخلافات وهو الامر الذي جعله يتخذ قراراً شخصياً بترك صحيفة عكاظ في المرة الاولى، مؤكدا ان وزير الاعلام الاسبق اياد مدني لم يكن وراء مغادرته للصحيفة في المرة الأولى " لانه لا يستطيع ذلك من موقعه كوزير".
وقال الدكتور هاشم في حوار جريء مع مجلة الرجل أن الصحافة تعيش في حالة ذهول وأن إدارات الصحف استسلمت بشكل كامل لمواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي لا تبحث عن مصادر جديدة وتنويع مصادر الدخل. وأن المؤسسات الصحافية بحاجة الى إعادة تكوين من جديد بما ينسجم مع طبيعة المرحلة.
وأوضح الدكتور هاشم في حوار موسع اجراه معه الزميل محمد فهد الحارثي رئيس تحرير مجلة الرجل عن مواقف مهمة له في حياته المهنية، وقال: "لي مع الملك سلمان مواقف كثيرة، منها أني أُوقفت عن العمل لمدة 24 ساعة، قبل نحو 15 عاماً، بسبب مقال، وكان للملك سلمان آنذاك دور كبير ورئيس في عودتي إلى العمل.
مضيفاً: "كلما كنت أواجه مشكلة أو قضية أقصده مباشرة، وأجد أبوابه مفتوحة على الدوام، وتشعر بمتابعته وقراءته المستمرة للصحف، وكثيراً ما وجهني لأمور في غاية الأهمية، ولفت نظري وساعدني وأعانني ووسع مداركي لطبيعة العمل أو المهنة".
وتحدث الدكتور هاشم في الحوار عن سياسته التحريرية التي اتبعها وقال أنه ركز على جانب الحداثة وفتح المجتمع والاهتمام بقضايا مثل قضايا المرأة وحقوق الأفراد.
"في تلك المرحلة، استقطبنا الدكتور عبدالله الغذامي، والدكتور سعيد السريحي، وهاشم الجحدلي، وعبدالمحسن يوسف، وعبده خال"وأضاف" أنا أسمّي هذه المجموعة ب "العصاة" وكان التحدي في صهر توجهات هؤلاء الشباب وقناعاتهم في بوتقة العمل".
وأشار الدكتور هاشم الى تجاربه مع وزراء الاعلام وقال أن الدكتور محمد عبده يماني وزير الاعلام الأسبق كان رجلا منفتحا، بينما الفريق علي الشاعر وهو الذي تولى الوزارة بعده كان رجلاً عاقلاً يحترم الجانب المهني ويبحث عن الصدق. وأعتبر الدكتور فؤاد الفارسي وزير الاعلام الأسبق رجلا لطيفا ذو ذهنية منفتحة. فيما وصف الدكتور عبدالعزيز خوجة بالوزير الانسان، وقال ان الاعلام يحتاج لشخصية لا أقول انها حادة وانما قادرة على المواجهة. ونفي أن يكون لوزير الاعلام الأسبق اياد مدني دورا في مغادرته لعكاظ في المرة الأولى وقال "كوزير لا يستطيع أن يفرض إقالتي، قرار الإقالة يتخذه مجلس الإدارة، لكن يستطيع التأثير في ذلك من موقعه كوزير للإعلام".
وتناول الحوار رؤية الدكتور هاشم لبعض رؤساء التحرير في الصحف السعودية ولكنه ركز على تركي السديري رئيس تحرير جريدة الرياض، رحمه الله الذي قال عنه: "مهني مثقف يعامل كل من عمل معه أو رافقه أو زامله معاملة الأب لابنه".
وبين رئيس تحرير عكاظ السابق أن هامش الحرية في الصحافة السعودية تطور للأفضل في الفترة الأخيرة بمعنى "ما كان محاطاً بكثير من المحاذير أصبح تناوله متاحاً لأبعد الحدود"
ويعكف الدكتور هاشم حاليا على تأليف ثلاث كتب سيتم نشر أولها قريباً وهو يقول "أنا الآن في مرحلة استمتاع وجني لثمار كثيرة، سعيد بأن أبنائي حققوا النجاح الذي خططت له من البداية، حتى أصبحوا اليوم في مواقع المسؤولية" وأضاف اليوم لا توجد لدي بعد تقاعدي أية طموح تجارية، وليس عندي رأس مال أو عمل تجاري".
أضف تعليقا