عطور
العطور...هل تؤثر فعلاً في تحسين المزاج؟
الجميع يتّفق على أهمية العطور في حياتنا اليومية، فهي تضفي جاذبية لا مثيل لها على شخصيتك، وتساهم في اكتمال طلّتك وأناقتك. لكن، هل تساءلت يوماً إن كان للعطور تأثير في تغيّر مزاجك وتحسين نفسيتك؟ لا سيما أن رائحة العطور دائماً ما تذكرنا بأشخاص أثّروا في حياتنا، وتجعلنا نستعيد ذكريات كثيرة مرّ عليها الزمن، مما يؤكد التأثير النفسي للعطور فينا، سواء بطريقة سلبية أو إيجابية.
في ما يلي، إليك بعض أنواع العطور التي تساعد في تحسين مزاجك.
العطور المحتوية على الحمضيات
تساعد العطور التي تحتوي في تركيبتها على الحمضيات، في رفع معنوياتك عندما تشعرين بالإحباط والتشاؤم.
العطور التي تتكون من الأعشاب
تحسن هذه الأنواع من العطور المزاج وتشعرك بالتفاؤل، وذلك نظراً الى الخصائص العلاجية التي تتمتع بها الأعشاب الموجودة في هذه العطور، لا سيما البابونج والخزامى.
إقرئي أيضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك
العطور التي تتكون من الورود
إذا كنت تعانين من التعب والضيق والعصبية، لا شيء أفضل من العطور التي تحتوي في تركيبتها على الياسمين، زهرة البرتقال، خشب الصندل، خشب الورد، اللافندر وغيرها... فهي حتماً ستشعرك بالراحة والهدوء والاسترخاء.
العطور القوية والنفاذة
تساهم هذه العطور في مدك بالطاقة والشعور بالجاذبية، إذ تُعد في مثابة منشطات للرغبة والانجذاب. ومن هذه العطور تلك التي تحتوي على المسك والعنبر والفانيليا.
تجدر الاشارة الى أن علم تأثير العطور على السلوك الإنساني، هو علم الظواهر المرتبطة بالروائح التي تؤثر على السلوك. وفي الواقع، أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن للروائح آثار نفسية ولكن أيضا فسيولوجية حيث تعمل على نوعية النوم والشدة بل وحتى الدهون المترسبة تحت الجلد.
علم تأثير العطور على السلوك الإنسان والمعالجة بالعطور، هل هما الشيء نفسه؟
الاسمان متشابهان، ولكنهما غير مرتبطان. فالعلاج بالعطور، المعروف منذ القدم بما أنه كان يتم استخدام النباتات في ذلك الوقت، هو فن العلاج عن طريق استخدام الزيوت الأساسية، التي يتم استخدامها لعلاج العديد من الأعراض، سواء التنفسية أو الهضمية أو النفسية أو الالتهابات... أما علم تأثير العطور على السلوك الإنساني فهو يشمل الجسم والذهن والبيئة للفرد. ويتم أيضاً استخدامه لكي يشعر الإنسان بالتوافق مع نفسه. ويمكن اعتباره كدواء وقائي لأنه ينظم ويحافظ على التوازن النفسي والبدني.
إثارة المزاج
من الطرق الأولى لعمل الرائحة هي المشاعر التي تثيرها. وقد يثير هذا فينا إحساسا إيجابيا بالمتعة، وأحياناً ممكن أن يثير فينا إحساسا سلبيا. وهذا لا يؤدي فقط إلى سلوك معين وتعابير معينة في الوجه تدل على الفرحة أو الاشمئزاز، ولكن أيضا سلسلة من ردود الأفعال للجسم: تغيير معدل التنفس أو معدل ضربات القلب أو الشعور بالتوتر العضلي. وقد تم اكتشاف أن بعض أعضاء الجسم، مثل القلب والمبايض، لها مستقبلات قادرة على الاستجابة لجزيئات الرائحة. ونعرف أيضا أن بعض الروائح قد تحفز ردود أفعال عاطفية قد تؤدي إلى زيادة تحرير بعض الوسائط الدماغية مثل السيروتونين، مما يثير المزاج الإيجابي والشعور بالراحة.
حين تدغدغ الروائح حواسنا... وأموالنا
استهدافا لحواسنا، يعمل التسويق الحسي بشكل مكثف على حثنا على الشراء. فرشّ عطر ما في غرفة تغيير الملابس في محل ملابس نسائية داخلية يزيد حجم الأعمال بنسبة 30%... وعن طريق رش اثني عشر عطرا مختلفا في محلاتها، تفتخر محلات هارودز بأنها تحتل المرتبة الأولى في مجال الوقت الذي يمضيه العملاء في محلاتها بواقع ساعتين ونصف في المتوسط. ووفقاً لدراسة ، فإنه عن طريق فحص مراكز المتعة بواسطة المسح الدماغي تم معرفة قدرة بعض العطور، حيث تحث العملاء على تمضية المزيد من الوقت في المحلات، وبالتالي إنفاق المزيد من النقود... وعلى العودة للمحل بشكل أكبر.
إقرئي أيضاً:
العطور المناسبة لفصل الشتاء... للمرأة المميزة
أضف تعليقا