قلة النوم وراء تعكر المزاج وفقد الذاكرة
النوم نعمة من النعم التي مَنَ الله عز وجل بها على الإنسان، وله فوائد عديدة من بينها نمو الجسد والعقل، وقد حيرت عملية النوم العلماء منذ القدم بسبب التغيرات الحيوية الملازمة له.
استشاري أمراض الصدر واضطرابات النّوم ورئيس نادي جدة لطب النوم الدكتور ايمن بدر كريِم يوضح بعض النقاط للتعرف على أهمية النوم وأضرار قلته:
أوضح كريم أن جسم الشخص البالغ (متوسط العمر) يحتاج إلى معدل (7-8) ساعات من النوم في اليوم والليلة حتى يستطيع القيام بجميع وظائفه الحيوية على أكمل وجه. ويزيد هذا العدد إلى (16) ساعة بالنسبة للأطفال الرضع، ويقل إلى حوالي (5-6) ساعات بالنسبة لكبار السن (فوق 65 عاما).
وينصح دكتور كريِم بالقيلولة أثناء النهار (Power Nap) للتخفيف من آثار الحرمان من النوم أثناء الليل لبعض الأشخاص، ولكن لا يُنصح أن تزيد فترة النوم أثناء القيلولة عن 30 دقيقة. أما بالنسبة لمن يعانون من الأرق أثناء الليل فلا ينصح لهم بالنوم أثناء النهار، تجنبا لزيادة الأرق أثناء الليل، "فمن تمام العافية أن يأخذ الإنسان كل ما يحتاجه من الراحة البدنية بالنوم أثناء ساعات الليل، فالنوم بالنهار ليس أبدا بجودة النوم أثناء الليل، حيث جعل الله الليل للسبات والنّهار للمعاش وكسب الرزق، وهو ماتُمليه الفطرة السليمة".
وبين أن أهم مضاعفات الحرمان المزمن من النوم السليم، تعكّر المزاج، وقلة التركيز، وسوء الذاكرة بحيث تصبح قصيرة الأمد، وصعوبة إعطاء الآراء السديدة، إضافة إلى زيادة النّعاس والنوم القهري أثناء النهار.
وأشار إلى أن النوم له وظائف مهمة وحيوية منها:
*إعادة شحن الطاقة والمساعدة على النمو الجسدي والعقلي.
* صيانة أعضاء الجسم لضمان قوة التركيز والنشاط أثناء النهار.
*يشعر الانسان أنه صافي الذهن غير قابل لتعكر المزاج بسهولة.
أضف تعليقا