الذئبة الحمراء والحامل
يعتبر مرض الذئبة الحمراء من أمراض المناعة، حيث يكون هناك خلل في جهاز المناعة الذي ينتج عادة أجساماً مضادة تهاجم أعضاء الجسم المختلفة، فتحدث نتيجة ذلك الخلل أعراض مرضية.
ولعل المرأة الحامل هي من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، ولذلك تحتاج إلى أن تكون تحت إشراف طبي من 6 – 12 شهراً على الأقل قبل الحمل حتى لا تحدث لها أي مضاعفات أثناء فترة الحمل.
ويشير حسين محمد حلبي، استشاري الأمراض الروماتزمية والمفاصل في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، أن المرض يحدث عند حوالي 20 – 30% من المرضى، وفى أغلب الأحيان تكون الأعراض ألماً في المفاصل وشعوراً بالخمول والتعب.
أما بالنسبة للمريضة التي تحمل ولديها مشاكل صحية في وظائف الكلى، فإنها معرضة أكثر من غيرها أن تحدث لها مضاعفات خطيرة على حياتها وعلى حياة الجنين، وهناك احتمال لحدوث ما يسمّى بتسمّم الحمل.
إقرئي أيضا الصويا للحماية من الأمراض
ويقول:" عض الأمّهات قد يلدن الجنين قبل موعد ولادته الطبيعية، فيخرج الطفل غير مكتمل، وبالأخص في جهازه التنفسي. وقد يحتاج عندها المولود أن يبقى في الحضانة لفترة من الوقت حتى يخرج سليماً معافاً" .
كما أن هناك نسبة أقل من 5% من الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالمرض، والحاملات لعامل مناعة معيّن في الدم، فتلدن الطفل وهو مصاب بطفح جلدي، وبعض هؤلاء الأطفال قد يعانون من مشاكل في القلب مثل ضعف ضربات القلب، ما قد يضطرّه إلى زراعة جهاز مساعد في تنظيم ضربات القلب، بشكل مؤقت أو بشكل دائم.
إقرئي أيضا ماذا يحاول الفم البوح به عن أمراضك؟
العلاج
تعتمد نوعية العلاج على عدة عوامل وتشمل عمر المريض والعضو أو الأعضاء المصابة بالمرض وشدة المرض والتاريخ المرضي العام. وهناك عقارات متنوعة تختلف تركيباتها الكيميائية وكيفية استخدامها. ومرض الذئبة الحمراء هو مرض ناتج عن اضطراب المناعة، ولذلك تستخدم عقارات من شأنها تثبيط وتحوير الجهاز المناعي. ومن ضمن هذه العقارات الكورتيزون الذي يعتبر العلاج الأول إضافة إلى عقارات الملاريا، وحسب حالة المريض يمكن استخدام أدوية أقوى وأكثر فعالية.
متابعة منتظمة
يعتبر المرض بالغ الخطورة، وقد يؤدّي إلى مضاعفات سيئة لذلك يتوجب أن يتابع المريض مع استشاري أمراض مفاصل وروماتيزم بشكل منتظم، وذلك بطلب الفحوص الدورية والكشف السريري حتى يتم التأكد بأن المرض في وضع خامل وغير نشط.
أضف تعليقا